كاظم الطائي
شرعت العديد من اللجان الاولمبية في البلاد العربية وخارجها في تطبيق معايير جديدة للانظمة التي تسير بموجبها على ضوء تعليمات ومقررات استندت عليها مرسلة من المكتب التنفيذي الدولي من بينها تغيير شكل انتخابات الاتحادات الرياضية لمختلف الالعاب والاعتماد الاكبر على اللاعبين الممارسين للفعاليات حاليا في اختيار من هو مناسب للادارات المقبلة .
المعايير المضافة للعمل الرياضي في المرحلة المقبلة وحسب ما اشار لها الزميل محمد الجوكر في مقاله المنشور في صحيفة البيان الاماراتية في الثامن من الشهر الحالي تأتي في اطار تحسينات يديرها تنفيذي الاولمبية الدولية لتغيير الكثير من البنود الموجودة في نظام الاتحادات الوطنية الداخلي ومن بينها طريقة الانتخاب والبحث عن اساليب عملية تسهم في انضاج المسار الاولمبي ودعم مفردات خياراته المستقبلية .
الانظمة المتبعة سابقا وحاليا في الانتخابات ليس في العراق وحده بل في اغلب اللجان الاولمبية للبلدان تعتمد على ابواب محددة تشمل الهيئات العامة لها وتتفرع في الاتحادات المنضوية لها ولا يشكل اللاعبون الممارسون للانشطة حاليا الا النزر اليسير في التركيبة المؤهلة لاختيار الادارات السابقة لكن التفسيرات الجديدة ستغير الكثير من المفاهيم وتلقي الكرة في ملعب اهل الصنعة وعمادها الاساس لاحداث هزة في مضمونها .
وتناول الجوكر ايضا موضوع تشكيل لجان للاخلاق تشرف على العديد من برامج العمل الى جانب بقية اللجان تحت عناوين مختلفة لكل منها مسؤوليته في اهداف محددة ضمن مناهج الاتحادات الرياضية الوطنية وحسب ما اشارت له المعايير المرسلة من الاولمبية الدولية بما يتناسب وطبيعة الاداء والثقل الذي تتمتع بها الالعاب الرياضية في نفوس النسبة الاكبر من ابناء المجتمع .
ان احداث تغييرات جوهرية في العمل الرياضي وحسب متطلبات المرحلة الجديدة حالة لابد منها ليس انصياعا لتعليمات ومقررات الجهات التي تدير وتشرف على اللجان الاولمبية الوطنية فقط بل يجب ان تواكب العصر وتشجع على انخراط الكثير من الشباب في فعاليات قديمة ومستحدثة تديم ممارسة الانشطة المعتادة وتزيد من عدد المنضوين لها في وقت عصيب تحتاج فيه البلدان الى الفرصة لاستثمار الجهود وتبعد شرائح مهمة عن تأثيرات وتحديات تواجهها.
رياضتنا التي ترنو لخطوات لاحقة تعيد لها بعض القها وتمنحها الرغبة للمنافسة الدولية واعادة صورتها الزاهية مطالبة بالتواصل مع مثيلاتها في الخارج والبدء بصفحة فاعلة تقدمها بانصع شكل وعليها ايضا الاهتمام بما قرره المكتب التنفيذي العالمي من محددات مضافة لما كان سائدا من انظمة متداولة وبينها الانتخابات ولجان الاخلاق اليس كذلك ؟