مهتمون بالشأن الكروي يؤكدون صعوبة موقف الاولمبي في نهائيات آسيا

الرياضة 2020/01/12
...

بغداد / احسان المرسومي /  طه كمر
 
 
اكد  مهتمون بالشأن الكروي ان منتخبنا الاولمبي لم يكن مقنعا في مباراته التي تعادل بها امام البحرين 2 / 2 ضمن الجولة الثانية من التصفيات الاولمبية الجارية حاليا في تايلند ، وبينما انتقد المتابعون اداء اللاعبين اكدوا  في الوقت نفسه قدرة الاولمبي على  التاهل الى الدور المقبل ، لو عالج الاخطاء الدفاعية وركز على النواحي الهجومية وعدم اضاعة الفرص امام المنافس الحقيقي في المجموعة صاحب الضيافة المنتخب التايلندي . 
(الصباح) اجرت استطلاعاً حول اداء لاعبي الاولمبي في مباراتهم امام البحرين فكان اول المتحدثين الخبير والمحلل الكروي الدكتور علي الحسناوي الذي قال : لا يمكن اعتبار الكابتن شهد مهزوما حتى الآن إثر التعادلين الماضيين ولسببين اولهما اننا نعي تماما حجم التداعيات التي واجهت اولمبينا الوطني قبل انطلاق المنافسة وثانيهما أن شهد اظهر قدرة متميزة في التعامل مع هذا المستوى من المنتخبات الوطنية. واضاف:  في حسابات كرة القدم لا توجد توقعات غيبية بل توجد تحليلات علمية مبنية على دراسات وقراءات موضوعية ومنها أن اولمبينا ما زال في أوج المنافسة وما التعادل امام البحرين إلا نتيجة للفردية والانانية وفقدان التركيز الذي كان عليه اللاعبون بدون استثناء إضافة إلى عدم قدرة الحارس على التمركز الصحيح والفعال . واشار الحسناوي الى أن التعادل مع البحرين هو نتاج طبيعي لصحوة البحرين بعد اخفاقهم امام تايلند وبالتالي كان لابد لهم من أن يثبتوا أن ما حصل كان مجرد تجربة مريرة تمكنوا من تجاوزها من خلال مواجهة العراق . ومن هذا المنطلق فانه لا يجب على أولمبينا أن يضع فوزه على تايلند في المباراة الحاسمة رهينة خسارتها امام أستراليا فان لكل حادث حديثاً ولكل مباراة متغيراتها وتقلباتها.
وتابع : لعل من الأفضل أن يعتمد شهد أولا على إعادة تقييم دكة البدلاء بشكل فني ووفقا لما تتطلب المباراة المفصلية من وعي ميداني وتركيز عال وقوة لياقية لأن منتخب تايلند يعتمد اللعب السهل من خلال عدم الاحتفاظ بالكرة ودقة وبساطة المناولات القصيرة والمتوسطة مع الانتقال السريع والفعال إضافة إلى تكيفهم البيئي مع أجواء المباراة. الحسم لم ينته بعد ولا يتطلب من منتخبنا إلا حسن التنظيم الدفاعي واستغلال الفرص والقتال من أجل رفع راية الوطن في المحفل الأولمبي القادم.
 
بحت :  ضعف التحضير الذهني والبدني 
من جهته قال المحلل والمدرب سامي بحت: المنتخب الاولمبي ومن خلال الاداء الذي قدمه امام البحرين لم يكن مقنعاً من عدة جوانب خصوصاً الجانب التكتيكي وكيفية التعامل مع مجريات المباراة بشكل فعال وصحيح بالرغم من ضعف الفريق البحريني جماعياً وفردياً. واشار بحت الى ان منتخبنا لم يستثمر هذا الضعف والارتباك الدفاعي للاحمر، اذ اضاع لاعبونا فرصا سهلة جداً وكذلك تركوا فراغات وثغرات كبيرة في منتصف الملعب وفي المناطق الدفاعية استطاع من خلالها فريق البحرين تسجيل هدفين. 
وكذلك كان الضعف واضحا بالتحضير الذهني والبدني لهذه المباراة على الرغم من سهولتها في تحقيق نتيجة ايجابية لكن اولمبينا اضاع هذه الفرصة لكسب ثلاث نقاط كانت كفيلة بتسهيل المهمة في المباراة المقبلة  من اجل  بلوغ الادوار المتقدمة . 
 
أسو : الصورة ضبابية 
واستطرد عائد أسو : ان منتخبنا ظهر بمستوى جيد في المباراة الاولى وتمكن من خطف نقطة غالية من نظيره الاسترالي بتعادله معه بهدف لكل منهما ، لكنه لم يتمكن من عبور البحرين في المباراة الثانية رغم انه لم يكن بأفضل حالا من سابقه الاسترالي ليتعادل معه بشق الأنفس. وأضاف ان الصورة ما زالت مبهمة وشبه ضبابية للمجموعة الاولى التي تضاربت نتائج مبارياتها من خلال خسارة منتخب تايتلاند صاحب الضيافة أمام منتخب استراليا الذي تعادل معه منتخبنا ، في الوقت الذي تعادل فيه منتخبنا أمام البحرين الذي خسر بخماسية نظيفة أمام تايلاند.
ولفت أسو الى ان منتخبنا ظهر بمستوى غير مطمئن من خلال بطء الحركة للاعبين داخل أرض الملعب ، فضلا عن اسلوب نقل الكرة الذي ظهر بطيئا جدا في الوقت الذي لا يمتلك فيه لاعبونا الحلول لتحقيق الفوز ، موضحا ان مباراتنا المقبلة التي سيلتقي فيها منتخبنا نظيره التايلاندي ستكون بغاية الصعوبة لأن صاحب الأرض سيعمل كل ما بوسعه من أجل التأهل  وسيدخل المباراة بخياري الفوز والتعادل في حين لا ينفع منتخبنا سوى طريق الفوز الذي سيضمن تأهله الى الدور الثاني من البطولة ، لذلك ومن وجهة نظر فنية أرى ان الامور باتت صعبة جدا على منتخبنا اذا ما أراد خطف البطاقة الثانية خلف المنتخب الاسترالي. 
 
زغير : افتقدنا رأس الحربة 
من جانبه قال مدرب الفئات العمرية لنادي النجف محمد زغير : ان مستوى الكرة بالعراق غير جيد خصوصا في الآونة الأخيرة والسبب الرئيس لهذا التدني في الأداء والنتائج لمنتخباتنا الوطنية هم المدربون ، وذلك لعدم وجود عمل داخل الساحة فما نشاهده بالتحليل يكون بدرجة ممتازة لكن عندما نتابع على أرض الواقع نرى ان كل لاعب يلعب على مزاجه.
وأضاف ان منتخبنا في مباراته أمام نظيره البحريني كاد يسجل حتى في اللحظات الأخيرة وكان يمكن ان يخرج فائزا في المباراة التي دارت بطريقة دراماتيكية لولا ان مجانبة الحظ والأنانية لبعض اللاعبين حالت دون اضافة هدف ثالث والخروج بثلاث نقاط ايجابية جدا.
وأشكل زغير على فقدان اللاعب الذي يجيد اللعب بالرأس خصوصا قرب المرمى الذي ينبغي ان يتواجد فيه هذا اللاعب ليكون مطرقة تهديد دائمة على مرمى الفريق المنافس ، مبينا ان منتخب البحرين الذي خسر المباراة الاولى بخمسة أهداف نظيفة أمام تايلاند تمكن من لملمة أوراقه المبعثرة وتضميد جراحه ليكون أمام منتخبنا ندا عنيدا ويفرض تفوقه علينا حتى اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع من زمن المباراة ، ليصبح موقف منتخبنا صعبا جدا في امكانية العبور الى الدور الثاني من البطولة عندما يلتقي صاحب الأرض والجمهور الفريق التايلاندي الثلاثاء المقبل في خيار الفوز فقط الذي هو الذي سيتكفل بنقله الى ضفة الأمان.