نهايات اليد

الرياضة 2020/01/18
...

كاظم الطائي

 انهى منتخبنا بكرة اليد امس السبت مشاركته في البطولة الاسيوية بمواجهة هونغ كونغ في لقاء تحصيل حاصل اثر خروجه من المنافسات من دورها الاول بعد تلقيه خسارتين غير مستحقتين امام الفريق الكويتي المضيف بفارق ثلاثة اهداف ونظيره الاماراتي بنتيجة مثيرة كان الفاصل فيها هدف وحيد في اللحظة الاخيرة .

معطيات المشاركة الاخيرة لكرة اليد العراقية في المحفل القاري حملت مؤشرات ايجابية في العديد من جوانب المنافسة من ابرزها ان فريقنا كان الاقرب للتاهل وتمكن من مجاراة مضيفه في لقاء الافتتاح ومباغتته في الشوط الاول باهداف ملعوبة واداء رائع وحضر التعادل والاقتراب من فرصة التفوق على بطل اسيا في نسخ سابقة في ملعبه وامام جمهوره الا ان نقص الخبرة وسوء النهايات للاعبي منتخبنا منحت الافضلية في اخر المطاف للازرق الكويتي وبلغت الحصيلة 25/ 22.
في المباراة الثانية مع الابيض الاماراتي قدم منتخبنا افضل مستوى له وكسب اهدافا عديدة ووسع الفارق الى خمسة اهداف لصالحه كانت كافية لمواصلة الضغط على الاخر وانهاء اللقاء باريحية في ظل تعدد اخطاء منافسه لكن عقم التهديف لازم لاعبينا طوال اكثر من عشر دقائق قبل اسدال الستار على الشوط الاول وتسبب ذلك بتسجيل العديد من الاهداف في شباكه ليصبح الفارق لصالح الاشقاء على ضوء تراجع قابليات فريقنا وارتكاب الاخطاء المتكررة وايقاف اكثر من لاعب لمدة دقيقتين خارج التشكيلة بقرار من حكم المباراة .
كان الفوز على الامارات يعني التاهل الى ربع نهائي البطولة الاسيوية مع الفريق الكويتي عن المجموعة الرابعة التي ضمت 4 منتخبات في حين تواجدت ثلاثة فرق في باقي المجموعات لان منتخب هونغ كونغ تكبد خسارتين كبيرتين امام منافسيه واهتزت شباكه كثيرا والحسابات الاولية تميل كفتها لصالحنا ولغاية اخر رمق من لقاء الامارات باتت الفرصة متاحة للفوز وحل التعادل في اغلب اللحظات ولولا سوء تقدير بعض لاعبينا وحنكة المدرب الاجنبي لما فقد الاخضر العراقي بطاقة التفوق قبل صافرة الحكم بهدف قاتل انهى رحلة المشاركة في النهائيات القارية وكان قاب قوسين او ادنى من ذلك
الطموح .
العديد من لاعبينا استحقوا الاعجاب واهتمت وسائل الاعلام الكويتية والقنوات الناقلة للحدث بما قدموه في البطولة الحالية ومنهم الحارس وجاسم غصاب وعد المحللون المستوى العراقي بأنه مفاجأة لم يتوقعوها ولاسيما امام الفريق المضيف واشاد لاعبو الازرق وملاكهم الفني بتطور كرة اليد في بلدنا وتحدثوا عن تألق لافت نتمنى ان نستثمره في مقبل المشاركات ومع الثناء على دور الملاك الفني بقيادة الكابتن ظافر صاحب والاتحاد في احداث هذه النقلة في مسار اللعبة الا اننا ندعو الى الاستعانة بخبرات اجنبية في الاشراف على منتخبات الشباب والناشئين والرديف للاستفادة من تجاربهم في اعداد اللاعبين ورفد القاعدة بمواهب قادرة على الفوز في مشاركات مقبلة اليس 
كذلك ؟