فقد منتخبنا الوطني لكرة اليد فرصة العبور لدور الثمانية لنهائيات آسيا لكرة اليد المقامة مبارياتها في صالة الشيخ سعد العبدالله الصباح الرياضية المغلقة في الكويت اثر خسارته الاولى امام الكويت 25 - 22 والثانية مع الامارات في الثلاث ثواني الاخيرة (20 – 19 )، بعد ان كانت المباراة في طريقها الى التعادل لتطيح هاتان الخسارتان بامال عائلة كرة اليد والوفد العراقي في الصعود ضمن الفرق الثمانية الكبار والتي ستتنافس فيما بينها للفوز بلقب البطولة الاسيوية وحجز احدى البطاقات الاربع المؤهلة لنهائيات كاس العالم في مصر 2021 .  بينما فاز في مباراته الاخيرة يوم أمس على هونغ كونغ 43 - 22.

 

فرصة كانت بمتناول اليد

بدأ منتخبنا الوطني مباراته الثانية في المجموعة الرابعة امام الامارات وهوعازم على تحقيق الفوز ولا سواه من اجل كسب النتيجة بعد خسارته في الاولى من الكويتي والمنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة والذهاب الى مرحلة اللعب مع الكبار وبالتالي المنافسة على احدى البطاقات الاربع المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2021 في مصر ، فكانت البداية قوية وسريعة تمكن من خلالها حسين علي وجاسم غصاب وماجد عبد الرضا وبدر حمودي وعلي عبد الرضا من احداث خلخلة في صفوف دفاعات الفريق الاماراتي الذي ظهر متوجسا وخطوطه غير مستقرة لتكون الاسبقية في التسجيل للاعبينا حيث اعلنت لوحة التسجيل عن تقدم منتخبنا بفارق (4) اهداف بعد مرور عشر دقائق من بداية المباراة، الا ان الانعطافة حدثت بعد هذا الوقت حيث تمكن مدرب الامارات من قراءة المباراة جيدا ومعرفة مفاتيح لعب منتخبنا وتاشير مكامن الضعف والقوة فيه فكانت توجيهاته باللعب الدفاعي القوي  (رجل لرجل) لايقاف المد الهجومي والتفوق الذي تميز به لاعبونا،  ونجح في ذلك من خلال تحجيم دور لاعبي الزاوية بدر حمودي وعلي عبد الرضا وايقاف خطورة جاسم خصاب من اختراق الدفاع والمناولات والتسديد على المرمى وكان ذلك واضحا من خلال ( سكور) المباراة والذي اشار الى احراز بدر حمودي هدفين وعلي عبد الرضا هدف واحد طيلة وقت المباراة كما ان ارتكاب لاعبينا الاخرين للاخطاء الشخصية وحصولهم على عقوبات الايقاف لدقيقتين مرات عدة استغل من خلالها الاماراتيون النقص العددي وتمكنوا من الوصول الى مرمى الحارس احمد مكي الذي ذاد عن مرماه ببسالة وتمكن من صد العديد من الكرات والتي بلغت ما يقارب (16) كرة ابعدها عن شباكه حسب الاحصائية المعدة لذلك وهذه الكرات المقطوعة كان يمكن ان تكون مشروعا لاحراز الاهداف في مرمى المنافس لو انها استغلت بالشكلالامثل .

 

ضياع الفرصة الذهبية

وربما كانت الحالات الثلاث التي خرج فيها لاعب الارتكاز وقائد الفريق حسين علي خلال الشوط الثاني (لاستبدال قميص اللعب) قد اثرت سلبا في نتيجة المباراة اذ كان المحرك والمسجل للاهداف من خلال رميات الجزاء اوالتهديف 

من الدائرة. وادى ماجد عبد الرضا وصانع الالعاب جاسم غصاب دورا بارزا في تدوير الكرات واحداث الثغرات في صفوف دفاع الامارات والمناولات المتقنة، الا ان التسرع في التسجيل والدفاع المتكتل للفريق المنافس اضاع فرصا عدة للتسجيل، وهنا ياتي دور الملاك التدريبي من خلال توجيهاته من خلال اعادت ترتيب الاوراق وبطالبة اللاعبين بعدم الاستعجال وقتل الوقت لسحب الفريق المقابل ومن ثم الهجوم المباغت، حيث كان الفريقان متعادلين (19 – 19) . وبمرور الوقت الذي وصل الى الثواني الاخيرة كانت هناك هجمة قادها لاعبو منتخبنا وصلت الكرة من خلالها الى رائد عبد زيد الذي لم يحسن استغلالها واضاعها وليحصل على عقوبة الايقاف بعد اعتراضه على حكم المباراة لعدم احتساب رمية حرة لصالحه، وبينما كانت المباراة تسير الى نهايتها جاءت المفاجأة المدوية بتسجيل هدف الفوز القاتل بواسطة اللاعب الاماراتي البلوشي من خارج التسعة امتار اعلن بعدها عن نهاية اللقاء بفوز الامارات (20 – 19) بعد ان انتهى الشوط الاول بتقدم الامارات ايضا (10 – 8) ليفقد منتخبنا فرصة اخرى سنحت له للحصول على البطاقة الثانية والتاهل الى المرحلة الاخرى ضمن الفرق الثمانية الكبار.

 

وداع حزين 

وبهاتين الخسارتين والفوز الوحيد على هونك كونك ودع منتخبنا الوطني لكرة اليد منافسات البطولة الاسيوية التاسعة عشرة بعد ان حل ثالثا في مجموعته الرابعة وسيلعب لتحديد المراكز من التاسع الى الثالث عشر حيث سيلتقي ثالث المجموعة الثالثة المنتخب الاسترالي.

 

غياب واضح 

سجل غياب لاعبنا المميز علي عدنان عن صفوف المنتخب اثرا واضحا وترك فراغا كبيرا في الخط الخلفي بسبب الاصابة اللعينة التي تعرض لها منذ ما يقارب الشهرين خضع من خلالها الى اجراء عملية جراحية في مستشفى اسباير في الدوحة وما زال يتلقى العلاج هناك حسب ارشادات الطبيب المعالج. 

 

الفرق الثمانية المتأهلة

تاهلت منتخبات الكويت والامارات والسعودية وكوريا الجنوبية وايران والبحرين وقطر واليابان الى المرحلة الثانية للفوز بلقب البطولة وحجز المقاعد الاربعة المخصصة للقارة الاسيوية في نهائيات كاس العالم في مصر 2021.

* موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية