رقيــم فـي أنطولــوجـيا

ثقافة 2020/01/19
...

زهير بهنام بردى
 
 
أفقٌ يسيرُ أمامي وأنا وأنت في ورطةٍ كبيرةٍ, نمارسُ التلصّص على صورةٍ لضوءٍ يقبّلُ عشيقتِه فوق سريرٍ مستأجر لجنديِّ حرب كانَ يجهلُ سبب أنْ تنزلَ أفعى من خوذتِه كلّما رسمَ ذوبان حفنةَ من ثلجٍ. يشبهُ قيمرَ مجنونة أطعمته حلمتَها بشكلٍ غريب وبسوءِ ثقاب أشعلُ فمَ إنانا الذي دسته في جعبتِه المثقوبة بمنفى لم يخطر ببالِه. أنّه يجمعُه في كيسِ الحاويات الأسود .كأنّما لا شبيه له حتى في إيقونات المقابر. ومبكراً يهرولني ليل يستصرخُ أصابعه أنْ تتقدّم الى الطينِ. وتنفّذ على مهلٍ نسيان مكانٍ سرّي على حافةِ بركان. يرسمُ صورةً أخرى تطيعُ العريَ بصحّةٍ جيّدة.. 
في طيّات جسدك الطري الخاشع في خزانةِ محرابٍ مقدّس تبتكرين نكهةَ عري باذخِ الضوء. أيّها الكائن العذري عذباً برتقالك الممدّد من أصصِ طولك الى جنوبِ فخذيك. يسيلُ بين عروقِ أصابعي بنبيذِ القربان خبزها أصابه الخرس لدبقٍ ساخن بالملحِ. يطلعُ من حافاتِ ثقوبك العشرة ورماد جسد من قالب ثلج مصاب بمطحنةٍ ضريرة في ثكنةِ حربٍ قديمة ارتعشتُ بقلبٍ يؤبّن الضوء, ويتعجّبُ كأنّما جنة في جهنم. وآه أصرخُ حين أغيمُ ويرمي الرمادُ أقواسَ البختِ. وانظر ببصرٍ كثيف النظر ولست بأعمى وبحسرةٍ أقولُ الجسد بإقبال ساحر ومهارة ليل لا يحدث, يتكلّم وليس بإهمالِ ورد لإغواءِ شفتين ولتأويل أفعى. عواءُ شرشفٍ في احتكاك حرير القزّ بحريرِ العري وقداسة أعضاء من صلصال في غيومٍ تعويذةٍ تشبهُ حلكتك ودخان سيكارة مثل هالةِ ثديك الكرستال. يهربُ من مذاقِها القمر وتهبينَ لي قرصاً عالي البروتين بكعكٍ طري من خيوطِ أصابعك القدّوس. تذوبُ في طيّات جسدي بأبيض الثديين.. كنت أعجن سراً نخلة قرب بويب. والشمس في الحديقة كانت ما زالت لم تصل الى يدي بعد. خبز من غبار الطين قرص غيم يتكدس في فوضى الحياة، النبض مهد لطوفان بركان لتوه بخيط غبطة الماضي كأنما قنديل ذاكرة محاطة بطرق من القش والطحلب. أكاد أنْ أختار الكارثة الماء والملح صديقان يتنزهان في البرزخ وكنت أنظر الى دود قديم في ورق الغار وأمد أصابعي حائراً أهو نحل أم عجينة؟ لوتس في سرير الظلام. أهي الكتابة الرمل في تماثيل؟ وحدها لها السر في هذيان حكمة من شفتي حطب. لا أقول شيئاً في تكوين غريب لصوت بصري سوى شهوتي. ما زال المحار يا بويب الى الآن حياً. يلعب الحب مع الماء. ويلمس هذيان متاهة موسيقى في شرخ تراب. أعضاء له مهد لرغبة الماء. أتموج الى الآن خلفي وأنت تمد لي من تنور جيكور الساخن. نخلاً استحم بوخز خوصه ولا أضجر من ورد في الموج. يعلن غيرته الميتة من ضوء الشمس. ويصغي الى ثلج يفتك بهسيس كلام في الضوء لا فهرست لنبضي ولا فم لمكتبتي في منزلي الخديدي المحروق وتخاطبني كل جهات العالم الأربع عن أنقاضي. وأنقاضي تبحث عن أصابعي وتنبض صلصالاً وكتابة صوت. تنقش من شقوق طين خاوة وتجاعيد مناديل. تلوح لأشهى ضوء ما زال الى الآن لا 
يجيء.