عبد اللطيف كاظم: الجهاز الفني للأولمبي لا يتحمل الخروج المبكر

الرياضة 2020/01/21
...

بغداد/ نبيل الزبيدي
 
 
اكد الناقد والمحلل الكروي عبد اللطيف كاظم: ان الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي لايتحمل نتيجة هذا الاخفاق في التصفيات القارية لكن واقع دورينا المتواضع وغياب دوري الفئات العمرية وبطولات المدارس الكروية الرسمية اضافة الى قدرات مدربينا المتواضعة والمحدودة هي التي افرزت هولاء اللاعبين مع الاندية وبالتالي الخروج المبكر من تصفيات بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2020 التي تحتضنها تايلاند والمؤهلة لاولمبياد طوكيو الصيف المقبل.
وقال عبد اللطيف كاظم في تصريح لـ(الصباح الرياضي): ان التراجع في الوضع الدفاعي لمناطق الوسط والدفاع وضعف التركيز والانتشار الايجابي ادى الى ارتكاب اخطاء فردية وجماعية في المنطقة الخلفية مما اعطى اريحية في التحرر الايجابي في نصف ملعبنا لاسيما في المباراة الاخيرة مع الفريق التايلندي بفرض زيادة عددية وهذا ماكان واضحا من حيث التمركز والانتقال الفعال في عرض الملعب مبينا ان ضعف الاسناد بانواعه في المناطق الامامية ووجود ثغرات بين خطوط الدفاع وفقدان العمق الذي ولد ضعفا واضحا في التغطية للمساحات المهمة.
واشار الى غياب دور القائد اصبح مشكلة نعاني منها في اغلب منتخباتنا الوطنية مبينا ان ضعف الجانب الفني المرتبط بالتصرف الذهني والذي ادى الى الابتعاد عن الواقعية وهو المعيار الحقيقي في رفع الجانب التكتيكي والتنظيمي فجميع المساحات التي تواجد بها المنتخب التايلندي والبحريني والاسترالي جاءت نتيجة التفوق المهاري والذهني للاعبي تلك الفرق المتواضعة المستوى والتي تفوقت على منتخبنا في هذه الجوانب المهمة.
مؤكدا انه رغم وجود المواهب الكثيرة على الساحة الكروية وكانت نسبة التفوق والنجاح للمنتخب في البطولة بشكل عام 50‎ ‎ % مع اننا كنا نطمح الى ان يكون تفوقنا من 60 - 75 ‎%‎ لنكون متواجدين في الربع النهائي على اقل تقدير ومنه الى طوكيو لكن حدث ما حدث نتيجة الاداء المتواضع في جميع الخطوط وفي جميع المباريات موضحا اننا كنا نأمل ان تكون هذه المجموعة اضافة قوية للمنتخب الوطني المشارك في التصفيات الاسيوية والعالمية من خلال اكتسابهم الخبرة والتواجد ضمن احسن فرق اسيا الاربعة لكن لم نشاهد نجما يعول عليه لضمه في صفوف الوطني كما في المنتخبات الاولمبية التي كانت تلعب في البطولات السابقة .
وفي ختام حديثه اكد الخبير الكروي عبد اللطيف كاظم: انه من الضروري اختيار اللاعبين عن طريق الكشافين من معلمي الرياضة في المدارس بحيث يتم تجميع 200 لاعب خلال السنة ويفضل ان تبادر الاندية الى عملية التاسيس والانشاء من خلال مدارس كروية واكاديميات مرتبطة بالنادي ولها تنسيق مع الاكاديميات الاخرى وتوفر لهم اجواء مهنية واحترافية للتدريب من حيث الاطعام والتدريب العلمي وتهيئة جميع الامور اللوجستية التي يحتاجها التدريب واللاعب.