ظلم الأباطرة

الرياضة 2020/01/21
...

كاظم الطائي

ترك الحكم الكويتي عمار اشكناني اسمه في ذاكرة ظلم ذوي القربى من اهل الصافرة الذين اصدروا قرارات مجحفة بحق لاعبينا وانديتنا ومنتخباتنا في المنافسات الدولية بعد ان اشهر البطاقة الحمراء بوجه سعد عبد الامير في لقاء الشرطة العراقي والشباب السعودي وتسبب بخسارة القيثارة في اللقاء الاخير ومنع رد اعتبارها في ملعب عمان .
لم تكن الحالة تستوجب مثل هذه العقوبة الظالمة وحصلت مرات عديدة في تلك المباراة من دون ان يشهر الحكم بطاقة تذكر وتعد اعتيادية في لقاءات كثيرة وافدحها تحتسب خطأ بلا انذار الا ان اشكناني تعامل بقسوة مع ارتقاء عبد الاميرعلى كتف لاعب الشباب واصدر قراره المتشنج بطرده وغير الكثير من مسعى نادي الشرطة لتسجيل فوز معنوي يعيد له بعض اعتباره وان كان لا يصل به الى التأهل في كأس الاندية العربية بكرة القدم .
مسلسل التأثير في نتائج المباريات من قبل اباطرة الملاعب لم يكن وليد اليوم ويحتفظ الارشيف الكروي بالعديد من الشواهد التاريخية من هذا القبيل بينها طرد اللاعب عدنان درجال واحتساب ركلة جزاء لصالح الفريق الاماراتي في خليجي العام 1982 وفي خليجي 17 احتسب الاماراتي المعتزل علي حمد ركلة جزاء في لقاء المنتخب السعودي ضد الحارس نور صبري اخرجتنا من المنافسات .
خليل الغامدي وعبد الرحمن عبدو وجمال الغندور واسماء اخرى من حكام المباريات كانت لهم هفوات في ذاكرة اللعبة في لقاءات فرقنا تسببت بعض قراراتهم بتعطيل مسار نتيجة نعذرهم فيها على ضوء اجتهادات وتفسيرات هم ادرى بشعابها في حينها ولكن ماذا نقول لحكم لقاء الشرطة والشباب وامامه خيارات مفتوحة عبر تقنية ( فار ) التي يبدو انها لا تنفع احيانا .
وبالعودة الى اجواء المباراة التي خسرها الشرطة بهدف دون مقابل واهتزت شباكه 7 مرات في الذهاب والاياب ولم يسجل لاعبوه هدفا واحدا مع ان تشكيلتهم تضم اسماء عديدة من منتخبنا الوطني في مراحل مختلفة مثل كرار جاسم وعلاء عبد الزهرة ونبيل صباح وسعد عبد الامير ومازن فياض ووليد سالم وصفاء هادي وعلي فائز وعلاء مهاوي وضرغام اسماعيل واخرين فقد تحسن الاداء عن سابقه وحالت الاجواء الممطرة ورداءة الملعب دون تقديم العطاء الامثل وبقي العقم الهجومي حاضرا وتعددت الاخطاء الدفاعية .
الحارس احمد باسل كاد ان ينهي اللقاء بشباك نظيفة لولا هفوة دفاعية في اخر اللحظات منحت الفوز مجددا للشباب واكتفى القيثارة بوصوله لهذا الدور على امل ان يراجع ما حصل في اخر المطاف ويستعيد بعض اوراقه التي هزتها رياح الاهداف الستة في الملعب السعودي اليس كذلك؟