قحطان جاسم جواد
انجزت القاصة"بثينة الناصري" فيلمها الروائي القصير"منديل ابو ريحة" عن قصة لها بعنوان حكاية البنت سماح، وهو فيلمها الثالث الذي تكتبه عن قصة لها وتنتجه كفيلم روائي قصير، والناصري من الكاتبات العراقيات المعروفات، لها تجربة ثرية في القصة العراقية، وهي ايضا مترجمة وكاتبة سيناريو، وتقيم صاحبة "حدوة حصان" في مصر منذ العام 1997.
وكرمتها القاهرة قبل ايام في الملتقى الثاني للمبدعات العربيات، التقيناها من خلال شبكة التواصل الاجتماعي، وسألناها عن فكرة "منديل ابو ريحة" وطبيعة انتاجه، فقالت:
- هذا ثالث فيلم عن قصصي، وهي افلام قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة، وانا اكتب لها السيناريو، لرغبتي في تحويل قصصي الى افلام روائية لأن المستقبل للصورة وليس للكلمة.
* ماذا يتناول الفيلم؟
- الفيلم بعنوان"منديل ابو ريحة"كتبته عن قصة قصيرة اسمها "حكاية البنت سماح" تتناول حياة طفلة فقيرة اسمها سماح والدها يعمل بوابا لعمارة، وامها تقضي نهارها كله تخدم في البيوت (تطبخ وتغسل ملابس وتنظف)، والطفلة تخرج من البيت وتظل في الشارع لا أحد يسأل عنها او يهتم بها. وذات يوم تدهسها سيارة فتموت، هذه هي القصة الاصلية، ولكن الفيلم اختلف كثيرا لاسباب لوجستية.
*ماذا أردت ان تقولي للمتلقي من خلال الفيلم؟
- الغاية من فكرة الفيلم هي ان الفقراء يلقون اهتماما بهم بعد موتهم وليس اثناء حياتهم.
*من أبطال الفيلم؟
- الممثلون هواة والمخرجون ايضا، وكل اعمالي ينجزها فريق عمل من الشباب الذين يبحثون عن فرصة، لأني انتج الافلام ايضا، وهي تقدم في المهرجانات ولا تعرض في دور السينما. وقد انتهينا من عمليات ما بعد الانتاج. وقاد فريق العمل المخرج (حسن صلاح وني).
*ما كلفة الفيلم؟
- الفيلم من نوع منخفض الميزانية، وبعض المشاركين لا يأخذون اجورا لانهم هواة يبحثون عن فرصة .
* بماذا يختلف الفيلم عن القصة الاصلية؟
عادة سيناريو الافلام يختلف عن القصص الاصلية مثل اضافة شخصيات او حذف شخصيات وتغيير مهنة الشخصية، وربما تغيير الاماكن، وهكذا حسب ظروف تصوير الفيلم ورؤية المخرج والمصور والمونتير الخ. تجربة عمل الافلام تختلف عن كتابة القصة، فأنا حين اكتب القصة اكتبها وحدي برؤيتي الوحيدة، لكن حين احولها الى فيلم سوف اجابه بعدة رؤى من فريق العمل، وهذا شيء جميل وجديد من الابداع.
*ما آفاق المستقبل؟
- المشاركة في مهرجانات مصرية وعربية واجنبية بهذا الفيلم، والاستعداد لفيلم جديد اخر.
