استنفار في واسط لمواجهة السيول القادمة من إيران

العراق 2020/01/21
...

الكوت / حسن شهيد العزاوي
 
أعلنتْ محافظة واسط الاستنفار التام لمواجهة كميات مياه الامطار والسيول المتوقع قدومها من المرتفعات الايرانية.
وقال محافظ واسط المهندس عادل الزركاني لـ"الصباح": ان خلية ادارة الازمات المدنية أشعرت ادارة المحافظة بوجود موجة كبيرة من الامطار والسيول القادمة من المرتفعات الايرانية قد تهدد واسط والمحافظات المجاورة، مشددا على جميع الدوائر الخدمية والساندة الى رفع مستوى الحيطة والحذر واتخاذ التدابير لاي طارئ.
وحمل الزركاني المسؤولية الكاملة لوزارة المالية والجهات المعنية التي لم تكترث لمخاطر تلك السيول والفيضانات ولم تخصص مبالغ كافية من موازنة الطوارئ لادارة تلك الازمات، ولم ينفذ أي شيء من ذلك، على الرغم من ان خلية الازمة المدنية اقرت ميزانية طوارئ خاصة للمحافظة، لكن لم يصرف اي مبلغ حتى الان. 
من جهته، قال مدير اعلام محافظة واسط ماجد العتابي لـ"الصباح": ان خلية الازمة عقدت اجتماعها بحضور اعضائها ومدراء الدوائر الخدمية والامنية الساندة، مشيرا الى ان الاجتماع جاء بالنظر للمخاطر المتوقعة، جراء موجة الامطار والسيول المتوقع قدومها من المرتفعات الايرانية، التي اصبحت تهدد المحافظة، وسعيا لرفع مستوى التدابير التي من شأنها الاسهام في تقليل معاناة المواطنين وتخفيف حجم الاضرار المتوقعة حدوثها.
واضاف ان الاجتماع اصدر توصيات ومقررات عدة من بينها بقاء اجتماع خلية الازمة منعقدا لحين انتهاء مخاطر السيول والامطار وتشكيل لجان من بينها لجنة طوارئ لمتابعة المستجدات الناتجة عن مخاطر السيول واخرى لتسيير الاليات الخدمية والاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين واغاثتهم وتصريف مياه الامطار في المناطق والشوارع داخل الاحياء السكنية، ولجنة لتهيئة المستشفيات وسيارات الاسعاف وردهات الطوارئ وتوفير الادوية اللازمة واستنفار جميع الملاكات الطبية بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر، ولجنة لمتابعة انجراف الالغام بفعل السيول في المناطق الحدودية وتحديد مدى خطورتها ومعالجتها.
واوضح ان الخلية اوصت ايضا بضرورة مضاعفة الجهد البلدي والخدمي واستنفار تام لجميع الملاكات الفنية والادارية التابعة للدوائر الخدمية والساندة والتعاون في ما بينها من خلال غرفة سيطرة مشتركة للحد من مخاطر الامطار والسيول ووضع الاليات والخطط اللازمة والبديلة لمعالجة وتصريف كميات المياه، وانشاء قناطر على الطرق التي تغمرها المياه وقنوات لتصريف المياه، وتوجيه دعوة لوزارة الدفاع من اجل ارسال الجهد الهندسي المتخصص بازالة الالغام، واخلاء المناطق السكنية والقرى المهددة بالفيضانات وتوفير متطلبات السكن والطعام لهم لحين انتهاء الازمة.