ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة إثر مخاض عسير

الرياضة 2020/01/22
...


بيروت / أمين ناصر وجبار عودة الخطاط 
 
بعدَ مخاضٍ عسير وتقلبات سياسية وأزمة احتجاجات عارمة؛ أعلن في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة حسان دياب، ورافق إعلان الحكومة، أعمال عنف واحتجاجات كبيرة اجتاحت معظم مناطق بيروت وطرابلس وصيدا من قبل جماهير غاضبة.
وعقب اجتماع في قصر بعبدا، ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف حسان دياب، صدر مرسوم جمهوري بالحكومة الجديدة المؤلفة من 20 وزيراً، وفقا للتوافقات التي جرت مؤخراً بعد المفاوضات المكثفة، التي أسفرت عن حلحلة العقدتين الأخيرتين، عقدة “تيار المردة”، وعقدة “الحزب القومي السوري”.

الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكية، أعلن مرسوما بقبول استقالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وتكليف حسان دياب برئاسة الحكومة الجديدة وتضم 20 وزيراً.
وفي كلمته إلى الشعب اللبناني، أكد رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، أن “اختيار تشكيلته الحكومية من الاختصاصيين وليس الحزبيين”، وانه “استند إلى الدستور في الاختيار”، متعهداً بـ “استعادة الأموال المنهوبة وحماية الفقراء”.
حيّا دياب، “المنتفضين والمحتجين الذين أسهموا بالتغيير”، مؤكداً ان “حكومته ووزراءها ستنحاز إلى مطالب الشعب اللبناني”، مبيناً ان “الاقتصاد ستكون له الأولوية في حكومته”.
بعد انتظار ومواعيد كثيرة، ولدت الحكومة الثالثة في عهد الرئيس العماد ميشال عون، وهي الأولى التي يرأسها دياب، وجاءت الحكومة كالتالي:
رئيس الحكومة حسان دياب
نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع: زينة عكر
وزير الداخلية والبلديات: اللواء محمد فهمي
وزير المال: غازي وزني
وزير الخارجية: ناصيف حتي
وزير الاتصالات: طلال حواط
وزيرة العدل: ماري كلود نجم
وزير الأشغال العامة والنقل: ميشال نجار
وزيرة العمل: لميا يمين
وزير الطاقة والمياه: ريمون غجر
وزير السياحة والشؤون الاجتماعية: رمزي مشرفية
وزير  الشباب والرياضة: فارتي اوهانيان
وزير التربية: طارق المجذوب
وزير الاقتصاد والتجارة: راوول نعمة
وزير البيئة وشؤون التنمية الاداريّة: دميانوس قطار
وزير الصحة: حمد حسن
وزير الزراعة: عباس مرتضى
وزير الصناعة: عماد حبّ الله
وزيرة المهجّرين: غادة شريم
وزيرة الاعلام: منال عبد الصمد
وتعد نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، هي أول سيدة لبنانية تتولى هذا المنصب بتاريخ البلاد.
سيكون أمام هذه الحكومة الكثير من الملفات الشائكة، مثل الازمة الاقتصادية الحادة، وكيفية مقاربة التعاطي مع الحراك الشعبي المتصاعد الذي ما أن تناهت اليه أخبار إعلان الحكومة، حتى قام بقطع عدد من الطرقات في بيروت مثل: ​جسر الكولا​ في الاتجاهين وكورنيش المزرعة، والمدينة الرياضية، وقطع السير عند جسر رينغ، وقطع اوتوستراد خلدة باتجاه بيروت مقابل رمّال، وتجمع محتجون قرب ساحة النجمة، حيث مجلس النواب اللبناني.
كما شهدت عدة مناطق لبنانية تظاهرات رافضة للحكومة الوليدة، حيث قطع محتجون بالاطارات المشتعلة طريق عام المنية - عكار عند جسر النهر البارد، وفي طرابلس، حطم شبان غاضبون واجهات المصارف وأغلقوا الطرق بالإطارات والحاويات، وفي صيدا تجمهر المئات من الشبان قرب ساحة إيليا وقاموا بقطع الطرقات وغلق الشوارع الرئيسة في المدينة، وقطع محتجون آخرون طريقاً رئيسا بمنطقة البقاع الأوسط. وفي تعليقاتهم بشأن الحكومة الجديدة، قال النائب علي درويش عبر حسابه على “تويتر”: إن “‏أي حكومة لا تنظر الى مطالب الناس وتطلعاتهم وتتمثل بأسماء تمتلك مواصفات النزاهة والاختصاص والسيرة الحسنة وتحارب الفساد، وتعبر عن نبض الشارع وتضع رؤية اقتصادية خارج المحاصصات التي ما زلنا نشهدها حتى الآن رغم كل ما يحدث، سيكون مصيرها الفشل”. بينما قالت النائبة بولا يعقوبيان: إن “الوجوه الجديدة هي كرقعة جديدة على ثوب قديم، المشكلة بالنهج والاداء وهما على حالهما، ‏تتبدل الاسماء والحاكم واحد، حسان دياب لم يلتزم بوعده بتأليف حكومة مستقلين، واستبدل المستقل بغير الحزبي في حين إن غير الحزبي هو مناصر وتابع لسياسة الحزب المفضل عليه بنعمة التوزير”.