النضــــج ســــمة مـــيزت الأعمـــال المشــــاركــــة

الصفحة الاخيرة 2020/01/25
...

بغداد / محمد اسماعيل

افتتح امس السبت ، المعرض السنوي لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، متضمناً 150 عملاً، بواقع 81 لوحة و38 منحوتة و31 قطعة خزفية، لفنانين من أجيال واساليب متنوعة، شملت محافظات العراق كافة.
وقال رئيس الجمعية قاسم سبتي "يتزامن المعرض مع الانتفاضة، كنوع من مشاركة الفنانين في سلميتها الجمالية، المتجلية في اللوحات" متمنياً نقلها الى محافظات الجنوب "تحمل الاعمال طروحات معاصرة" واعداً بـ "إقامة مزاد بها عقب انتهاء المعرض".
وأكد: "تتصاعد فورة الانتماء الوطني لدى التشكيليين العراقيين، في ثلاثة معارض تقام لاحقاً، هي "التشكيليات" و"الشباب" و"الخزف" في آذار ونيسان وأيار تباعاً".
منحوتة معدنية تصدرت القاعة، استقر فيها رأس عصفور على مستطيل ارتقاه لاعب بالحبل، حيث أضاف رئيس لجنة النحت علوان العلوان "يعد النحت رافداً مهماً في الفن المعاصر، لذا دأب النحاتون على المشاركة في هذا المعرض السنوي، بمدارس عدة تعبيرية وتجريدية واكاديمية متقدمة والجزء النحتي من هذا المعرض، يفوق معارض النحت التخصصي".
قباب بغدادية وبيوت تهجع مطمئنة في حمى الرب، أشار إليها الفنان سمير ميرزا".
 موضحاً "95 بالمئة من اعمال المعرض ناضجة، حرصت لجان التقويم على اختيارها وفق مواصفات دقيقة تشكل تقدماً في المشهد الفني العراقي".
اكتظ منتصف القاعة بقطع خزفية غلبت عليها الدوائر والاقواس والتنويعات المعاصرة على الجرار الرافدينية الموروثة، مشفوعة بتنويه الفنان صباح حمد، الى ان "إقامة المعرض في هذه المرحلة الملتبسة من تاريخ العراق، تعد رسالة ثقافية تضاف الى مطالب المتظاهرين السلميين"، مبيناً "اختيرت المشاركات وفق المعايير العالمية".
مقاطع طولية لجبال ثلج تحطمت على لوحة وتكوينات تتناسخ بين أضلاع إطار اللوحة، وتعابير خرجت عن المألوف بدلالة الجمال سلطاناً في كسر التوقع، بحسب الفنان د. محمد الكناني: "المعرض مساهمة جادة من الفنانين في ملامسة الحدث اليومي، لا سيما والعراق يمر بحراك جماهيري مواصلاً  "حملت الاعمال رموزاً دلالية وتقنيات ايحائية متنوعة، منزاحة باتجاه أكثر نضجاً".
وأفاد الفنان مصطفى الركابي: "هذا المعرض لمسة إبداع تشكيلي لفنانين يلونون الوطن، من خلاله تضافراً مع سمبوزيومين – رسم حي – سبقاه، نظمتهما الجمعية" منوهاً بأن "الاعمال المشاركة عبارة عن تجارب متراكمة لرواد وشباب، حققت إضافة نوعية للتشكيل العراقي رسماً ونحتاً وخزفاً".