أقامتْ اللجنة العليا لجائزة الابداع العراقي بالتعاون مع دائرة الفنون العامة في قاعة عشتار معرضا للنحت والخط العربي للفنانين المشاركين في جائزة الابداع بدورتها الخامسة لعام 2019.

جاء افتتاح فعاليات المعرض في حقلي الخط العربي والنحت احتفاء بالفنانين المشاركين والمتنافسين في الحصول على الجائزة فقد تميزت اعمالهم بالإبداع ووحدة الموضوع على حد تعبير مدير عام دائرة الفنون د. علي عويد. الفائز الاول النحات صالح الكناني عبر عن سعادته بالحصول على الجائزة ليس تميزا عن اقرأنه وانما شعر ان هناك من يقيّم الابداع ويسعى الى تكريمه ولا سيما بعد الدمار والخراب الذي اعتلى الفنون قائلا:" شاركت بعمل نحتي يجسد الاهوار وما تعرضت اليه، اذ تناولت الجاموس يقوده فلاح  من اجل ان يواصل عمله ويعيد احياء ارضه بعد تدهورها فضلا عن السعفة التي كانت تمثل الالهة عشتار القديمة والنخلة الشامخة شموخ العراق في مختلف الحقب ".

واضاف الكناني "فوز هذا العمل يعني ان هناك التفاتة واضحة الى الاهوار واعمارها من جديد كونها تعد سياحة عراقية جميلة يشعر كل من يجلس فيها انه عاد الى زمن اجداده القدماء وهم ينحتون تاريخ ارضهم بالعمل برفقة الحيوان والنبات". 

اما رئيس قسم الخط والزخرفة في جامعة بغداد، د. حسين علي فقد اخرج لوحته المشاركة في مجال الخط العربي بأسلوب تقني تقليدي كونه لا يستطيع ان يكسر الضوابط والنسب الذهبية التي وضعها كتاب الخط العربي فهو يرى انها تفقد قيمتها الفنية".

وفي الختام عد التشكيلي شاكر خالد المعرض خطوة مهمة لكسب ثقة المشاركين وتشجيعهم على الابداع في مجالات عديدة منها الخط والنحت والزخرفة، متمنيا في السنوات المقبلة ان "يكون هناك اعلام لتعريف المتلقي شروط المسابقة وان تصل الى مؤسسات عديدة تعنى بالفنون ولا سيما طلاب الجامعات الذين يمتلكون مواهب يجب ان تخرج من اطار الأكاديمية الى العيان".