الحلة / محمد عجيل
نالتْ المعلمة هيفاء عبد الرحمن اهتماما منقطع النظير من قبل ادارة مدرستها وانهالت عليها الهدايا التقديرية من كل حدب وصوب بمناسبة إحالتها على التقاعد بعد ان بلغت السن التقاعدية بحسب القانون الجديد..
وعبرت هيفاء عن سعادتها بهذا الاهتمام البالغ الذي ينم عن مدى العلاقة الحميمية التي تربطها مع زملائها وتلاميذها وهي التي أنهت قرابة خمسة وثلاثين عاما في خدمة المسيرة التربوية.
وقالت عبد الرحمن: إنه "يوم حزين ان نغادر أماكن عملنا ونودع هذه الكوكبة الجميلة، لا اصدق نفسي انني سأغيب عن الدرس الاول في الصف الاول لكن ما ينسيني ذلك الحزن الحب الكبير الذي عبر عنه ابنائي التلاميذ وزملائي المعلمون".
كما احتفى عمال نسيج الحلة بعدد من زملائهم الذين أحيلوا على التقاعد من خلال مأدبة غداء اقيمت بالتعاون في ما بينهم ودعي لها المدراء ورؤساء الأقسام في المصنع وقال رسمي عمران: "لا يمكن ان اصدق ان أذنَي لم تعودا تسمعان دوران المكائن وصوتها الذي شكل لي على مدار أربعين عاما سيمفونية رائعة".
واضاف عمران "انا مسرور كوني تركت ذكريات طيبة لدى زملائي وحتما سأتواصل معهم من خلال المناسبات الاجتماعية".
واشاد الدكتور حسين مال الله في مستشفى الهاشمية بمواقف مرضاه الذين حضروا خصيصا من اجل المشاركة بالحفل التوديعي الذي اقيم له وقدمت من خلاله الشهادات التقديرية عرفانا بمواقفه الانسانية وبراعته الطبية، وقال: "لن أنسى اول يوم دخلت به مهنة الطب كان ذلك في مستشفى الرمادي العام ولن أنسى اول عملية جراحية أنجزتها وكانت لطفل تعرض الى حادث سير بدراجة هوائية".