اجتمع أكثر من الفي شخص من الذكور والإناث وبأعمار تتراوح بين 9 سنوات الى 35 في ماراثون اقيم في الرمادي تحت شعار "الانبار اولاً" اذ امتد السباق لمسافة ستة كيلومترات من منطقة جويبة وصولاً الى فلكة العلم العراقي وسط مدينة الرمادي. يهدف الماراثون الذي عد الاول من نوعه في المحافظة الى ايصال رسالة سلام الى العالم اجمع مفادها ان الانبار لاتزال تنعم بالأمن والامان ونشاطاتها لاتزال متواصلة بسواعد شبابها ، بحسب زينب الجميلي احدى المشاركات.
وتابعت " سعادتي لا توصف وانا امارس هوايتي بحرية من دون قيود او حواجز، كوني فتاة واجري برفقة شباب،لا سيما في منطقة كان يسودها الوشاح الاسود فمن خلال هذه الفعاليات التي تقام في الانبار بين الحين والاخر نسترجع ما دمر ونعيد الق مدينتنا وابتسامة ساكنيها من جديد، فمشاركتي اليوم ليس من اجل الفوز وكسب الجائزة انما هي دعوة للنساء بالخروج الى النور وممارسة هواياتهن واعمالهن من دون خوف او تردد، فالحياة مستمرة ولابد من تجميل ايامنا لكي نعيش بسلام ونبدع".
ممارسة رياضة الجري الجماعي والتخلص من الطاقة السلبية اسبوعياً، امر لابد من حدوثه في محافظة عانت ويلات الحروب والدمار، اذ ابدى الشباب المشاركون اعجابهم بالفكرة، متخذين من الرياضة وسيلة مهمة لبناء الانسان "لان العقل السليم في الجسم السليم" موجهين رسالة للشباب بممارسة جميع الأنشطة الرياضية للحفاظ على لياقتهم البدنية والابتعاد عن كل ما يضر بصحتهم ومستقبلهم.
محمد عبدالله اهدى فوزه في المرتبة الاولى الى محافظته معتبراً مشاركته بمثابة تدريب لتحقيق حلمه بالتأهل الى أولمبياد طوكيو التي ستنطلق بعد ستة اشهر ،مؤكداً أن "الرياضة للجميع سواء كانوا شباباً اوشيوخاً ،نساء وأطفالاً وتعطى للإنسان طاقة ايجابية ورغبة في العمل والعطاء". اما انور الشجيري يرى ان الرياضة اصبحت ملتقى الشعوب ووسيلة لنشر الثقافات مبيناً أن "الماراثون كان على مستوى متميز من التنظيم والروح الرياضية والتشجيع، في رسالة لجميع المواطنين بأن الرياضة لا بد أن تكون جزءاً من حياتنا اليومية".