مستشفى رياضي

الرياضة 2020/01/29
...

كاظم الطائي

وضعت وزارة الشباب والرياضة قبل ايام الحجر الاساس لبناء مستشفى للطب الرياضي والعلاج الطبيعي في المدينة الشبابية في بغداد وستقوم شركة المانية بانجاز المشروع بالاتفاق مع الدائرة الهندسية والفنية ليضاف الى عدد من الخطوات التي تدعم هذا القطاع ضمن خطط العام الحالي وتشمل افتتاح ملاعب جديدة وقاعات متعددة الاغراض .
المدينة الشبابية الممتدة من بوابتها المطلة على شارع فلسطين لغاية ملعب الشعب الدولي تضم العديد من المرافق الرياضية مثل بناية مقر الوزارة ومديرياتها وقاعات الالعاب الاولمبية والبارالمبية المختلفة ومقر اتحاد الكرة وقاعة الشعب والمسبح المغلق ودار الاستراحة وملاعب للتدريب فضلا عن قاعة ايرينا سعة سبعة الاف متفرج والمؤمل انجازها في الاشهر المقبلة ومواقع اخرى .
ان انشاء مستشفى للطب الرياضي يقدم خدماته العلاجية لشريحة الرياضيين وغيرهم يعد امرا جيدا سعت له الوزارة وستستعين بملاكات اختصاصية من اطباء ومعالجين لهذا الغرض سيوفر الجهد والمال للكثير من ابطال الفعاليات وهواة الرياضة لتأهيل اصاباتهم وتلقي الرعاية الصحية لهم بالقرب من مراكزهم التدريبية والتنافسية في العاصمة .
اعتاد رياضيونا في السنوات الاخيرة على زيارة المستشفى الرياضي في قطر ( اسبيتار) المتطور وخضع العديد منهم للفحص واجراء العمليات التي تخص الاصابات الرياضية تحت اشراف طبي متقدم واجهزة حديثة وتسنى للمعنيين في وزارة الشباب والاولمبية والاتحادات الرياضية في العراق الاطلاع على تجربة جديرة بالاهتمام والاستفادة من معطياتها عبر انشاء مراكز تخصصية من هذا النوع .
خمسون سريرا في المستشفى الرياضي الجديد نعدها بداية اولية لطموحات اكبر بأن يكون الصرح الطبي حلا لمشكلات صحية يعاني منها رواد رياضتنا الذين تكفلت الدولة بعلاجهم المجاني حسب قانون منح الرياضيين وابطال الفعاليات فضلا عن المنح المالية وبالامكان تلبية احتياجات هؤلاء المبدعين وتهيئة الرعاية المناسبة لهم في خريف عمرهم .
من الضروري ان نجد حلولا لمشكلات اهل الرياضة في جوانب عديدة ومنها العلاجية التي ستوفر الكثير لاجيال من رعيل خدم بلده ورفع رايته في ملاعب دولية وهذه الخطوة ستخفف العبء عن كاهله وتحد من معاناته وتوقف نزف امواله وجهده في الداخل والخارج بحثا عن الشفاء واللمسات العلاجية .
افكار عديدة تتداولها الالسن في المنتديات وجلسات النقاش وحوارات الوسط الرياضي وما تشير له الصحافة من اراء ومقترحات تتحول الى تطبيق فعلي لبعض تفاصيلها حسب ما اكده لنا وزير الشباب الدكتور احمد رياض في لقاء احتضنته نقابة الصحفيين مؤخرا وهذا التفاعل نتمنى ان يسفر عن خطوات لاحقة ترعى اصحاب الانجاز وتدعم مسارهم ولا تغفل الاعلام الرياضي في قانون الرواد ومنح الرياضيين اليس كذلك ؟