صفقة القرن.. تناقضات في المواقف العربية والدولية
الرياضة
2020/01/29
+A
-A
الصباح / وكالات
باريس / فالح الماجدي
القاهرة / اسراء خليفة
لقى خطاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن صفقة القرن ردود افعال متباينة تدل على اختلاف مواقف الدول كلا حسب سياستها الخارجية في وقت اكدت فيه الجامعة العربية في بيان لها ان القراءة الاولى من خلال الاعلان لصفقة القرن تشير الى اهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في ارضهم وعدم ملاءمة الكثير من الافكار التوفيقية المطروحة.
واكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان “ الموقف الفلسطيني بشأن خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي مُشيراً إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السبت المقبل لبلورة الموقف العربي.
وقال في تصريح صحفي تعليقا على الخطة الاميركية “اننا نفهم الدوافع الأميركية في المساعدة في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي .. ونؤكد دائما ان الحل لكي يكون عادلاً وقابلاً للاستمرار لا بد من أن يحقق تطلعات الطرفين.. والدول العربية سبق و ان طرحت مشروعاً واضحاً للسلام وهو المتمثل في مبادرة السلام العربية”.
وقال ان “ تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهونٌ بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر... وخطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأميركي تعكس رؤية أميركية غير ملزمة”.
وأوضح الامين العام “ اننا نعكف على دراسة الرؤية الأميركية بشكل مدقق.. ونحن منفتحون على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام.. غير أن القراءة الاولى من خلال الاعلان تشير الى اهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في ارضهم وعدم ملاءمة الكثير من الافكار التوفيقية المطروحة...”. وأضاف ‘ ان السلام العادل والقابل للاستدامة لا يُمكن تحقيقه بتجاهل حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أو بالعمل على شرعنة هذا الاحتلال”.
وقال “ان المعيار الأساسي في الحُكم على أي خطة لتحقيق السلام هو مدى انسجامها مع القانون الدولي ومبادئ الإنصاف والعدالة.. وأي خطة جادة لتحقيق السلام لا بد من أن تُلبي تطلعات الجانبين.. وأن تأخذ في الاعتبار مصالحهما بالتوازي وبحيث تكون التنازلات المُقدمة متكافئة”.
وكانت فلسطين دعت جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ السبت المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث سبل مواجهة “صفقة القرن”.
وقال سفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، دياب اللوح، إن الاجتماع “يأتي في وقت بالغ الأهمية، ويتطلب موقفا عربيا موحدا، لمواجهة جميع مخططات تغييب القضية الوطنية الفلسطينية، والقضاء على مبدأ حل الدولتين، وفرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرض دولة فلسطين التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، التي أقرتها الاتفاقيات والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية”.
بدوره اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رد منه على خطة السلام الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب في واشنطن، أنها “صفقة المؤامرة” التي “لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ”. وأكد عباس أن الفلسطينيين “متمسكون بالشرعية الدولية لأنها هي المرجعية”.
ونوه الرئيس الفلسطيني بأنه لن يقبل أن تقود أميركا المفاوضات، بينما عبر عن استعداده على ذلك تحت إشراف الرباعي، رافضا التفاوض مع إسرائيل على أساس ما أسماه “صفقة ترامب”.
تظاهرات فلسطينية
ونظم الفلسطينيون احتجاجات ضد خطة الرئيس الأميركي اذ تظاهر أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني في غزة ضد الخطة، التي قوبلت بالرفض من الجانب الفلسطيني. في حين يُخطط لمزيد من الاحتجاجات في الأيام المقبلة.
وأفاد مصور وكالة الأنباء الفرنسية: بان المتظاهرين جابوا شوارع مدينة غزة وأحرقوا الأعلام الأميركية وصور ترامب على وقع هتافات “لا لا للصفقة” و”الصفقة لن تمر”.
كما انطلقت عدة مسيرات صغيرة شارك فيها المئات في مدن ومخيمات في قطاع غزة وكذلك في مدن في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا الفلسطينيون المجتمع الدولي إلى مقاطعة خطة إدارة ترامب التي يعتبرونها منحازة لاسرائيل، ولم تعد تمثل وسيطا محايدا في النزاع.
بدورها انتقدت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الاسرائيلية خطة واشنطن لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واصفة “صفقة القرن” المطروحة من واشنطن بأنها ليست خطة للسلام بل “أبارتهايد” (فصل عنصري).
وقالت المنظمة الحقوقية، في بيان: “إذا شبهنا الخطة التي أعدتها الإدارة الأميركية تحت مسمى صفقة القرن، بالجبنة السويسرية المتميزة بفراغاتها، يمكننا القول إن الرئيس ترامب يعرض تقديم الجبنة لإسرائيل وفراغاتها للفلسطينيين. هناك طرق كثيرة لإنهاء الاحتلال لكن البدائل الشرعية الوحيدة، تلك القائمة على المساواة وحقوق الإنسان. الخطة الحالية لا يقبلها عقل، إذ أنها تشرعن وتثبت بل وتعمق انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها إسرائيل خلال السنوات الـ 52 الماضية”.
وبحسب “بتسيلم” فإن خطة ترامب تسمح لإسرائيل “ مواصلة سلب الأراضي والموارد الفلسطينية والحفاظ على المستوطنات، بل وحتى ضم المزيد من الأراضي”، لكنها، في المقابل، تثبِّت “تفتيت الحيز الفلسطيني إلى معازل عائمة في بحر السيطرة الإسرائيلية، مثلما كانت بانتوستانات جنوب إفريقيا في حقبة نظام الأبارتهايد”.
وأوضحت المنظمة: “في غياب التواصل الجغرافي، لن يستطيع الفلسطينيون ممارسة حقهم في تقرير المصير. سيظلون خاضعين تماما لرغبات إسرائيل وحسن نواياها في إدارة حياتهم اليومية، كونهم مجردين من الحقوق السياسية والقدرة على التأثير في مستقبلهم”.
وذكر البيان أن الخطة الأميركية “تعكس تصورا يرى الفلسطينيين رعايا أبديين لا أشخاصا أحرارا وذوات مستقلة”، وأن هذا “الحل” لا يمكن أن يكون شرعيا لأنه لا يكفل حقوق الإنسان والحرية والمساواة لجميع المقيمين بين النهر والبحر، بل يكرس قمع وسلب طرف على يد الطرف الآخر. في الواقع هو ليس حلا أبدا وإنما وصفة لإنتاج المزيد من العنف وأجيال من المضطهدين والمظلومين”.
موقف طهران
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط والمعروفة باسم “صفقة القرن” ستكون “كابوسا ليس فقط للمنطقة بل وللعالم”.
وقال ظريف، في تغريدة نشرها على موقع “تويتر”: “ما يسمى برؤية السلام مجرد مشروع أضغاث أحلام لمطور عقاري مفلس. إلا أنها كابوس ليس فقط للمنطقة، بل وللعالم”.
وأعرب ظريف عن أمله في أن تكون “صفقة القرن” مع ذلك “دعوة للتحرك بالنسبة إلى جميع المسلمين الذين سلكوا الطريق الخاطئ”.
وأرفق وزير الخارجية الإيراني تغريدته بصورة للخريطة، التي تظهر أراضي الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، حسب خطة واشنطن، وقد شطب عنوانها “رؤية السلام”، واصفا المبادرة بـ”السير أثناء النوم نحو الكارثة”.
الرياض تصرح
من جانبها جددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، امس الاول الثلاثاء، دعم المملكة لجميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة، “أن المملكة تقدر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر البيان أن المملكة بذلت وعلى مدار عقود من الزمن “جهودا كبيرة رائدة في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه في جميع المحافل الدولية لنيل حقوقه المشروعة، وقد كان من تلك الجهود تقديمها لمبادرة السلام العربية عام 2002”، موضحا أن هذه المبادرة أكدت “أن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من الأطراف، وأن السلام العادل والشامل هو خيار ستراتيجي”.
وأضاف البيان أن الرياض تشجع “البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة الأميركية ومعالجة أي خلافات حول أي من جوانب الخطة من خلال المفاوضات، وذلك من أجل الدفع بعملية السلام قدما للوصول إلى اتفاق يحقق للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة”.
اما عن انقرة فقد أكد رئيس الشؤون الدينية في تركيا، علي أرباش، أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.
وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”: إن “مدينة الإنسانية القديمة وأول قبلة الإسلام، تواجه محاولة غير منصفة”.
وأضاف “الفهم المتهور الذي يتجاهل القانون الدولي والتقاليد القديمة والإنسانية، يسعى لجعل القدس عاصمة لإسرائيل”.
وشدد “ فليعلم الجميع أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية”.
بينما أعلنت دولة قطر، ترحيبها بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، “طالما كانت في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان امس، إنه من الضرورة بمكان “التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع الذي دام لأكثر من سبعة عقود يبقى منوطا بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية، وما كان متناسبا في مختلف المبادرات الأميركية التي جاءت في سياق الوساطة- مع تلك الشرعية”.
وأضاف البيان “لقد سبق لجميع الدول العربية تبني المبادرة العربية للسلام من خلال الجامعة العربية والتي وضعت مجموعة من الأسس لإحلال السلام العادل”.
وأكدت دولة قطر في هذا السياق استعدادها لتقديم الدعم المطلوب لأي مساع ضمن هذه الأسس لحل القضية الفلسطينية، موضحة أنه “لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه”.
كما أكد البيان أن رفاه الشعب الفلسطيني مشروط بتحقيق السلام العادل وأن دولة قطر لن تتأخر عن تقديم العون لمؤسسات دولته واقتصاده.
كما أوضحت الإمارات، في أول تعليق رسمي سبب دعمها لما يسمى بـ “صفقة القرن”، التي كشف عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبي، “تشيد الإمارات العربية المتحدة بالجهود الأميركية المتواصلة الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف العتيبي أن “هذه الخطة تمثل مبادرة جدية تتعامل مع قضايا كثيرة طفت على السطح خلال السنوات الماضية”.
وتابع السفير الإماراتي: “يكمن السبيل الوحيد لضمان حل مستدام في التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية”، مؤكدا أن أبو ظبي “ترى إمكانية توصل الفلسطينيين والإسرائيليين إلى سلام صامد وتعايش حقيقي بدعم من المجتمع الدولي”.
اما عن موقف حكومة عمان فقد أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل، وفق حل الدولتين.
وفي أول تصريح أردني رسمي عقب الاعلان الاميركي أن “حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم”.
وقال الوزير في بيان: إن المواقف الثابتة للمملكة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا “هي التي تحكم تعامل الحكومة مع جميع المبادرات والطروحات المستهدفة حلها”.
وحذر الصفدي من “التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس”، مشددا على إدانة الأردن لهذه الإجراءات”.
«صفقة القرن»
وتتضمن رؤية الإدارة الأميركية للسلام تشكيل منظمة أمنية ستضم فلسطين وإسرائيل والأردن ومصر، على غرار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وجاء في نص الوثيقة المعروفة بـ”صفقة القرن” المنشور على موقع البيت الأبيض الإلكتروني أن “الدولة الفلسطينية ومصر والأردن وإسرائيل (وغيرها من دول المنطقة الراغبة في الانضمام) يجب أن تشكل منظمة للأمن والتعاون في الشرق الأوسط على غرار نموذج تستخدمه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
ورأى واضعو الخطة أن مهمة المنظمة يجب أن تشمل الإنذار المبكر للنزاعات ومنع نشوب النزاعات وإدارة الأزمات.
وأشار القائمون على الخطة إلى أن “الغرض من هذه الرؤية هو أن يكون الطرفان قادرين على مواجهة التحديات الأمنية”.
ويفترض أن “تتحمل الدولة الفلسطينية أكبر قدر ممكن من الالتزامات الأمنية وبأسرع وقت”، فضلا عن أن فلسطين لن تضطر لإنفاق الأموال على الحماية من الأعداء الخارجيين، لأن إسرائيل ستساعدها في ذلك.
إيجاب بريطاني
بينما أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط “قد تكون خطوة إيجابية”.
وقال المتحدث باسم جونسون، في أعقاب اتصال هاتفي بين الأخير والرئيس الأميركي، دونالد ترامب: “ناقش الزعيمان مقترح الولايات المتحدة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والذي يمكن أن يثبت أنه خطوة إيجابية للأمام”.
موقف أزهري
بينما أكد شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب، أنه شعر بالخزي وهو يشاهد ترامب ونتنياهو يخططان للأمتين العربية والإسلامية ويقضيان في أمورها.
وقال الطيب في مداخلة خلال مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي: إن “شخصية الأمة العربية والإسلامية انتهت”، مؤكدًا أن “هذا المجال هو الذي يجب أن نحارب فيه”.
أقوال الصحافة
علقت بعض الصحف الغربية، على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “صفقة القرن” وأهم نتائجها على المنطقة العربية وإسرائيل.
وكتبت صحيفة “الديلي تلغراف” البريطانية في تقريرها المعنون بـ”خطة ترامب للسلام تسلم الضفة الغربية لإسرائيل” أن الخطة المقترحة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحطم عقودا من الإجماع الدولي حول كيفية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعيد رسم خارطة حدود منطقة الشرق الأوسط بشكل جذري لصالح إسرائيل”.
وشددت الصحيفة على أنه “لن يقبل الفلسطينيون أبدا صفقة القرن الأحادية الجانب”، معتبرة أن الكثيرين باتوا يتساءلون هل ما أعلن عنه ترامب بالفعل اتفاق للسلام أم هو مجرد صفقة تخدم بشكل واضح مصالح ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي الصفحة الأولى من صحيفة الغارديان، كتب أوليفر هولمز من رام الله وسفيان طه من القدس وحازم بلوشة مقالا بعنوان “إدانة خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط” في إشارة إلى رد الفعل الفلسطيني للخطة التي لم يؤخذ رأيهم حولها بل لم تعرض عليهم.
وفي الصحيفة نفسها كتب كريس ماكغريل مقالا بعنوان “تطبيع الاحتلال” خطة ترامب توافق كل أمنية في قائمة الأماني الإسرائيلية”، يقول فيه إن مقترح الخطة غير الاعتيادي والمؤلف من 80 صفحة، والذي من المفترض أن يحل خلافا مستمرا منذ عقود، يحقق جميع الأمنيات التي على قائمة الأماني الإسرائيلية التي تطالب بها منذ سنوات.
أما صحيفة آي نيوز، فقد نشرت مقالا كتبه ماثيو لي من واشنطن بعنوان “الفلسطينيون يرفضون خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط ويصفون ما يحدث بـ “السيرك”.
وفي صحيفة التايمز كتب المحرر مقالا بعنوان “خطة ترامب للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير واقعية”، واعتبرت الصحيفة أن حديث ترامب في الماضي عن مقترح حل الدولتين في الماضي لم يتعد كونه كلاما شفهيا، وأن الخطة المطروحة أعادت الحديث عنه بشكل شفهي أيضا، إذا تركز كلامه حول اسرائيل وما يخدم اسرائيل.
اما الصحف الفرنسية
صفقة القرن تبدو وكأنها قضية إسرائيلية إسرائيلية..
هكذا تناولت الصحف الفرنسية اتفاق السلام الذي تم توقيعه مابين ترامب ونتنياهو ولم يشارك الفلسطينيون فيه ، الاتفاق الذي صممه جاريد كوشنر ، صهر الرئيس ،والذي يمثل “فرصة تاريخية”. على حد تعبير ترامب .
“لقد حاول الجميع وفشل فشلا ذريعا” ،هكذا تفاخر ترامب. “لكنني لم أختر الابتعاد عن الصعوبات الكبيرة... لقد كانت عملية طويلة وشاقة. لكن يمكنني أن أقدم رؤيتي للسلام ، والتي تختلف اختلافًا جوهريا عن الخطط السابقة. “رؤيتي تقدم فرصة لكلا الطرفين ، واتفاقاً مربحاً للجانبين” ، و “خطوة تاريخية للأمام”.
بضفة غربية مبتورة من غور الأردن. في المناطق التابعة للفلسطينيين ، والتي تتركز عموما على التجمعات العربية الكبيرة في جنين ونابلس ورام الله وأريحا وبيت لحم والخليل ، تم قطع الممرات العميقة لربط الكتل الكبيرة من المستوطنات الإسرائيلية ؛ وسيتم ربط 15 مستوطنة متبقية غير ساحلية بإسرائيل عبر طرق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية. سيتم تخصيص منطقتين في صحراء النقب ، على الحدود المصرية، للفلسطينيين ، لتطوير منطقة صناعية عالية التقنية، وكذلك المناطق السكنية والزراعية. يقال إن قطاع غزة المنزوع السلاح مرتبط بالضفة الغربية بواسطة نفق.