كاظم الطائي

احتفى عشاق الفن النبيل في بلدنا بملاكمينا الصغار العائدين من البطولة العربية التي اقيمت قبل ايام في الكويت تثمينا لحصادهم في اول مسابقة لاعمار من 14 الى 16 عاما وظفرهم بستة اوسمة مناصفة بين الذهب والفضة والنحاس ونيل احدهم لقب الافضل بين 90 مشاركا في المنافسات الاخيرة .

مبعث ابتهاج اهل اللكم بمقدم كوكبة الابطال الصغار من بطولة العرب لهذه الفئة يتقدمهم رئيس الوفد اسماعيل خليل يعود الى اسباب عديدة ابرزها ان اللعبة زفت لحلبات الموهوبين اسماء جديدة سيكون لها الحضور الدولي في المشاركات المقبلة بعد اعدادها جيدا واحتضان خطواتها وتعويض من اعتزل في السنوات المنصرمة ورفد قفازاتنا بما يعيد لها تألقها في الامس وتميزها عربيا وقاريا .

ذهبيتان توج بهما الملاكمان حسين جاسم بوزن 46 كغم اثر فوزه على شقيقه الكويتي في النزال النهائي وضرغام كريم في وزن 70 كغم الفائز بلقب افضل ملاكم في النسخة الاولى من البطولة العربية وحضرت الفضة مرتين بقبضتي احمد فؤاد بوزن 48 كغم ومقتدى عدنان بوزن فوق 80 كغم واعتلى منصة التتويج الثالثة بنحاسيتيهما سجاد عباس وكرار حيدر اسماعيل واكتفى منتخبنا بالمركز الرابع بعد الجزائر الاول برصيد 12 وساما منها 5 ذهبيات وفضيات ثلاث ونحاسيات اربع ومصر الثاني باربع ذهبيات وفضيتين ونحاسية واحدة وسوريا ثالثا بحصوله على ذهبيتين وفضيتين وخمس نحاسيات وحل تونس بالترتيب الخامس وله فضيتان و3 نحاسيات .

 ملاكمو الكويت البلد المنظم لاول مسابقة عربية للناشئين حلوا بالمركز السادس بفضية واحدة و7 نحاسيات وجاء المغرب سابعا وله فضية واحدة ايضا ونحاسية يتيمة ثم فلسطين بنحاسيتين وليبيا تاسعا بنحاسية وغابت الاوسمة عن المشاركين من قطر والامارات وحظيت المنافسات بنقل تلفازي مباشر من قلب الحدث عبر عدد من القنوات العربية اسهم بتهيئة الدعم المعنوي لقفازات من الفئات العمرية تسعى للنجومية .

قبل اشهر تابعت بعض نزالات اسيا للشباب والتي اقيمت في الكويت ايضا واسعدني ما قدمه عدد من ملاكمينا من اداء رائع وشجاعة واضحة اثلجت الصدور بالرغم من سوء التحكيم في اكثر من وزن وحرمانهم من اوسمة كانت بمتناولهم واكمل صغار اللعبة وكبارها بنتائجهم مسلسل الابداع وكتبوا تفوقهم في حلبات الفن النبيل وتنتظرهم استحقاقات لاحقة املا برفع لواء اللعبة دوليا .

يا ترى ما هي المؤشرات التي يمكن ان نستدل بها على عودة عصر اللعبة الذهبي وتقديم قفازات عراقية قادرة على اعادة بصمات ابطال الامس من اجيال مختلفة ؟ وهل سنتداول في الوقت القريب حكايات كما كنا نعهدها بوجود كوكبة امثال فاروق جنجون وطه البيضاني وزبرج سبتي وعلي عبد الامير وخليل شياع وعبد الزهرة جواد وصلاح جاسم واسماعيل خليل وعلي تكليف وسمير قاسم وفريد سلمان وعامر ناجي وانتصار جبار وسعدي جبار واخرين ؟ في عرض مقبل ان شاء الله سنتناول مسيرة هذه اللعبة واهم النتائج التي حظيت بها في مشاركاتها الاولمبية .