احسان المرسومي
تتوالى الاحداث بشكل سريع من داخل اروقة اتحاد كرة القدم، بشأن قضية الاستقالة الجماعية لاتحاد الكرة وتكليف شخص يدير المرحلة المقبلة المهمة مابعد الاستقالة والسعي لتشكيل هيئة مؤقتة تعمل على وضع ضوابط واليات جديدة للنظام الداخلي للهيئة العامة ، ولعل من اهم تلك الضوابط التي نادى بها المصلحون هي توسعة الهيئة العامة بغية الابتعاد عن تجيير المرشحين باتفاقات تجري في دهاليز الظلام وبصفقات مشبوهة لم تحصد فيها كرتنا خلال السنوات العجاف غير التخبط في التخطيط وتراجع مخيف في النتائج .
ان فشل الاتحاد السابق في تطبيق مفردات برنامجه ان وجد اصلا ، يعني ان اعضاءه غير جديرين بتبوئ مراكز ومواقع مهمة لخدمة الكرة العراقية ، والدليل ان المسؤولين فيه تخبطوا كثيرا في تنظيم دوري يعتد فيه ويلبي ادنى شروط التنظيم وكما تعمل به دول الجوار ويحمل في طياته مخرجات ايجابية تخدم منتخباتنا الوطنية، وبالتالي واجهت لجنة المسابقات انتقادات حادة من ممثلي الاندية والجمهور الرياضي، بل ان هذه اللجنة فشلت بامتياز في ايصال مسابقة الدوري الى بر الامان ولم تنجح ولا مرة خلال سنوات تسنمها المسؤولية في انهائه في الوقت المحدد له سلفا، بيد ان الفرق واصلت منافساتها حتى الرمق الاخير في اشهر السنة الاكثر حرارة في العراق، ليس هذا فحسب بل ان العلاقات والمحسوبية والازدواجية في العمل كرؤساء اندية واعضاء في مواقع مهمة عرقلت العمل وادت بالتالي الى قرارات فيها الكثير من المحاباة، كما جرى في مسالة اشراك 20 ناديا في منافسات الدوري في وقت تعاني فيه البنى التحتية من نقص حاد في الملاعب الصالحة للعب، كما ترزح الاندية تحت وطأة الضعف المادي ما جعلها ترفع راية الاستسلام والانسحاب المبكر مع اول هزة كروية.
الهيئة المؤقتة واعضاء الهيئة العامة هما المرتكزان الاساسيان اللذان يتعكز عليهما اختيار اتحاد ناجح يتمكن من قيادة دفة الكرة العراقية خلال المرحلة المقبلة، واي خلل في اختيار شخصيات مؤهلة في الهيئة المؤقتة التي ستضع الحجر الاساس ونظاما داخليا مقبولا من الجميع سيؤدي الى احداث شرخ في العمل المقبل، والكلام ينطبق ايضا على الهيئة العامة التي هي اعلى سلطة وصاحبة القول الفصل في الانتخابات المقبلة والتي تقع على عاتقها مهمة كبيرة، نقول التاريخ سوف لن يرحمها فيما لو سعت الى الاصطفافات المناطقية او حاولت وضع العراقيل من دون ان تضع امام اعينها مصلحة الكرة العراقية وايصال الاشخاص القادرين على انتشال الكرة العراقية من قاع الانتكاسات المتكررة .
صفوة القول اي خلل في اختيار شخصيات مؤهلة في الهيئة المؤقتة التي ستضع الحجر الاساس ونظاما داخليا مقبولا من الجميع سيؤدي الى احداث شرخ في العمل المقبل .