الحلة /محمد عجيل
أكد معنيون بالشأن الكروي المحلي ان التاهل الى مونديال الدوحة لابد من ان يكون شعار الجميع، محذرين بالوقت نفسه من تداعيات احداث اتحاد الكرة على مشوار اسود الرافدين وقال المدرب عبد الاله عبد الحميد: إن التاهل الى مونديال الدوحة هو طموح يسعى اليه الجميع من اجل استعادة بريق الكرة العراقية الذي اخذ يتلاشى في السنوات الاخيرة، محتلا مركزا غير مرضي في تصنيفات الفيفا.
واكد ان الوصول الى ذلك الطموح يتطلب ان يكون هناك جهد مشترك تسهم به المنظومة الحكومية والجماهيرية، لان المنتخب الوطني يحتاج في المرحلة المقبلة الى استعداد اكثر وانسجام افضل لغرض الاستمرار في الصدارة، لاسيما ان المنافسين يتطلعون ايضا لغرض الوصول الى الهدف ولابد من توفير الاجواء الملائمة للاعداد من معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية، اضافة الى استقرار في المنظومة الكروية التي شهدت في الآونة الاخيرة اهتزازات ليست سهلة ربما تؤثر بشكل عام في الوضع الكروي في طل غياب الدوري المنظم الذي يسهم هو الاخر في دفع عجلة التطور على مستوى الاندية والمنتخبات الوطنية.
بدوره أشار المدرب نزار اشرف الى ان عدم الاستقرار الاداري ربما يولد عدم استقرار تدريبي لان الاعداد والتهيئة يحتاجان الى ظروف ملائمة من حيث توفير كل ما يحتاجه الملاك التدريبي وقال إن: رحلة اسود الرافدين في تصفيات كاس العالم محفوفة بالمخاطر، لاسيما ان جميع صفوفه بحاجة ماسة الى استعادة وتيرة اللعب الجماعي وكنا نتمنى نحن والجماهير ان تكون هناك منظومة كروية مستقرة اداريا ونفسيا تتعهد على نفسها بقيادة المنتخب الوطني الى نهائيات كاس العالم ومن هنا نجد ان التحذير الذي يشير اليه الكثيرون من تداعيات ذلك على مسيرته تحذيرا نابعا من الخوف على مسيرته في التصفيات وكلنا أمل ان يكون اللاعبون والملاك التدريبي على مستوى عال من المسؤولية . من جهته قال المدرب خميس حمود ان وجود المشكلات الإدارية سيولد نفورا لدى اللاعبين ويخلق تخوفا عند الملاك التدريبي لان العمل الرياضي يحتاج الى جهات ساندةعلى مستوى الجماهير والاعلام والاتحاد، فإذا كان هناك تخبط في عمل احدى تلك الركائز فانه سينعكس سلبيا على مسيرة المنتخب الوطني الذي يعيش فترة قلقة كونه يقف على راس مجموعته في التصفيات وان تعثره في اي مباراة ستلقي به خارج التطلعات وهذا ما لا يريده الجميع. واوضح ان عدم وضع آلية صحيحة للدوري العراقي منذ بداية الأحداث التي تشهدها الساحة العراقية أعطى رسالة عدم اطمئنان في ان المنظومة الكروية غير قادرة على ترتيب البيت الكروي وكنت أتوقع ان يكون هناك دوري شبيه بالدوري المصري الذي يعيش موسمه الرابع من دون جماهير ولفت خميس حمود انتباه وزارة الشباب والرياضة الى امر مهم للغاية وهو ما يتعلق بملء الفراغ الذي تركه اتحاد الكرة العراقي من حيث توفير مستلزمات نجاح مهمة الاسود في التصفيات، معربا عن امله في ان يكون للوزارة دور ريادي في تحقيق احلام الجماهير، لاسيما ان لديها تجارب سابقة مع منتخبات وطنية في فعاليات اخرى، اضافة الى كونها صاحبة القرار بحسب قرار مجلس الوزراء بعد تداعيات العمل في اللجنة الاولمبية. وناشد المحاضر الاسيوي حميد مخيف الجميع ان يكونوا يدا واحدة خلف المنتخب الوطني في هذا الظرف الصعب وقال نحن على ثقة تامة بقرارات اسود الرافدين الذين عودونا بتقديم الأفضل في اسوأ الظروف والدليل تصدرهم للمجموعة رغم قوة المنافسين منتخبي البحرين وإيران.