بغداد/ الصباح
صدر حديثاً عن دار الثقافة والنشر الكردية – وزارة الثقافة والساحة والاثار كتاب (بكر صدقي) لحسين الجاف، والكتاب قراءة جديدة في سيرة ضابط ثوري عراقي يحاول مؤلفه واستناداً إلى جملة من الحقائق المدعومة بالوثائق التاريخية العراقية والعربية والأجنبية لإزالة بعض العتمة عن تاريخ هذا الضابط الذي لاحقته طعنات الغدر حياً وميتاً، حسب الجاف.
وقد تضمن الإصدار الذي يقع في أكثر من (٢١٥) صفحة من القطع المتوسط، العديد من العناوين المهمة منها: (من هو بكر صدقي؟، من هو ياسين الهامشي؟، مؤلفات بكر صدقي، من هو حكمت سليمان؟، زواج بكر صدقي، مقتل جعفر العسكري، نص رسالة الملك غازي إلى بكر صدقي، العوامل التي مهدت لانقلاب بكر صدقي، تفاصيل الانقلاب، مقتل جعفر العسكري.. حكم التاريخ والضمير، رأي خطير لتوفيق السويدي، روايات عن مقتل بكر صدقي، بكر صدقي في عيون مناوئيه، موقف بكر صدقي من الإنكليز، بكر صدقي والشأن الكردي، لمسة إنسانية أخرى عن بكر صدقي، عبد الكريم قاسم وبكر صدقي، قضية الآثوريين أصلا واساساً، جماعة الاهالي والانقلاب، تبرئة ساحة بكر صدقي من سفك دماء الاثوريين، وغير ذلك).كما وقد تضمن كتاب (بكر صدقي) مجموعة من الصور المؤرشفة لعدد من الشخصيات التاريخية منها (نوري باشا السعيد، السياسي العراقي الشهير ياسين الهاشمي، الضابط الطيار عبد الجبار محمود العبيدي الذي تزوج الاميرة راجحة ابنة الملك فيصل الأول وشقيقة الملك غازي، وغيرهم).وتناول المؤلف في غلاف كتابه الأخير بعض التساؤلات التي قال فيها: لا يزال السؤال الذي يواجه الكثير من المؤرخين الثقاة والباحثين الموضوعيين في تاريخ العراق المعاصر هو لماذا تم التخلّص بهذه القسوة واللاإنسانية من ضابط كردي عراقي ثوري شجاع؟، كانت له بصماته المهنية الواضحة في خدمة الجيش العراقي ومنتسبيه وتسليحه بأحدث الاسلحة والتجهيزات واعداده لسوح الوغى على وفق أحدث أساليب التدريب والتطوير، وكان من مناصري قضية فلسطين الأقوياء بوجه محاولات الصهاينة في وقته لاغتصاب ارضها وتهجير شعبها، ما انه تم التوقيع على أيام انقلابه الشهير على اتفاقية سعد آباد مع ايران لحفظ حقوق العراق في شط العرب منتصف عام ١٩٣٧ ذلك النهر العربي العراقي ارضا وتاريخا وجغرافيا واسما وواقعا، وهو أيضا المعادي الازلي للإنكليز نهارا جهارا بجرأة وشجاعة مشهودتين، وجاهد من اجل انقاذ جيش العراق الابي من سطوتهم من خلال تنويع مصادر التسليح والخروج من دائرة تحكمهم به.
كما أنه قام بمهام عسكرية لصيانة الوحدة الوطنية العراقية وهو الضابط والعسكري الكفء المشهود له بالمناقب والتكتم الشديد والنزاهة والسخاء والتخطيط العلمي والانضباط الشديد؟والمؤلف حسين الجاف، قاص وشاعر ومترجم وباحث في الأدب والتاريخ، يمارس الكتابة باللغات الكردية- العربية- والإنكليزية، ماجستير في علم الترجمة، ونائب اول أمين عام اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، وامين الشؤون الثقافية الكردية ورئيس مكتب الثقافة الكردية في الاتحاد.