آفاق أدبية

ثقافة 2020/02/10
...

بغداد/ مآب عامر
 
 
صدر حديثاً العدد الجديد من مجلة "افاق أدبية" عن دار الشؤون الثقافية العامة، وضمّ محور العدد "علم النص بين التنظير والاجراء"، عنوانات عدة، منها: السبك المعجمي وأثره في التأويل قراءة في قصيدة رؤيا لأدونيس، والانسجام والشعر المعاصر، ولسانيات تشومسكي ولسانيات النص - بحث في التماثيل، ولسانيات النص مفهوم، نقد، رؤيا جديدة لدراستها.  
وفي كلمة الافتتاحية "اللسانيات الحديثة من الجملة إلى النص" يقول الدكتور حامد الراوي: (اتخذت اللسانيات الحديثة التي صارت تراكماً معرفياً، منذ انبثاقها قبل قرن أو يزيد، من الجمل بوصفها الوحدة اللغوية الكبرى، محوراً للبحث في اللغة، ومرتكزاً لرصد حركة الوحدات الصغرى التي تتكون منها، وفهم العلاقات الشائكة والمتشابكة في النسيج اللغوي، وظلت الدراسات التي أعقبت محاضرات سوسير، وأنتجت جملةً من المفاهيم والمناهج والتيارات، تأبى مغادرة الحدود الصارمة للجملة في بنائها النحوي ومجالها الدلالي ووظيفتها التوصيلية والتعبيرية، فالبنيوية، بأشكالها المختلفة، والتحويلية والتوليدية وغيرها لم تغادر هذا المجال".  أمّا في جانب محور العدد "علم النص بين التنظير والاجراء"،  فقد تضمن موضوعة "الانسجام والشعر المعاصر" للدكتور عدنان حسين مدلول يشرح فيه مفهوم الانسجام"، ويقول في بعض منها: يرى ديبوغراند أن الانسجام لا يخص المستوى اللساني (بل يتعلق بتنظيم التمثيلات المشكلة للعالم الذي يقيمه النص، وهو ينبني بوصفه مفهوماً خارج لساني ذا بعد معرفي، على القدرة الموسوعية للذوات التي تستطيع الحكم على تطابق معطيات العالم النصي مع المعطيات قبل اللسانية المشكلة لمعتقداتها ومعارفها عن العالم). وفي بحث الدكتور مؤيد آل صوينت الواقع ضمن محور العدد "لسانيات تشومسكي ولسانيات النص" تكتنف آفاق تشكّل اللسانيات الأوروبية التحديات التي لا تخطو بعيداً عن الجذر السوسيري منذ انبثاق التساؤلات التي أطلقها معلّم جنيف وطبيعة التثاقف الذي لفّ أفكاره طوال السنوات التي تلت نشر الدروس، من هنا تشكّلت اللسانيات الأوروبية مبدئيا بناءً على المسلّمة السوسيرية المحتفية باللغة، التي آلت نتيجتها، إلى حدود السبعينيات، إلى إبعاد الأشكال اللغوية غير الخاضعة للتحديات الكمية المنبثقة من 
الجملة.
كما جاء في زاوية "منصة" مقال عن التحليل الوجودي النفسي لشخصية بطل مقامات بديع الزمان الهمداني للدكتور نجاح هادي كبة، في حين تناولت زاوية "ضوء على أثر" بعض المقالات منها إعادة كتابة التاريخ الشخصي للأفراد في "خميلة الأجنة" لحميد حسن جعفر، أمّا زاوية الدراسات النقدية فمن عنواناتها، الرواية القصيرة وسردية التشكيل في "الأجساد وظلالها" لهيثم بهنام بردى كتبتها الدكتورة نادية 
هناوي.