بغداد/ سرور العلي
لم يصدق مصور"الصباح" الفوتوغرافي علي الغرباوي بعد أن فاق من أزمته بسبب اطلاقات عشوائية، صباح يوم السبت الماضي التي صوبت نحو وجهه في منطقة الوثبة، إنه عاد الى الحياة من جديد ليستيقظ وسط غيبوبته بأذرع شاب عشريني، والذي وضعه بسرعة فائقة في وسط "التوك توك" ليمسح بمنديله النزف الدموي الذي غطى وجهه بسبب الإطلاق.
الغرباوي ، قال عن الحادث الذي تعرض له:
كان لسائق "التوك توك" حسن محمد، الدور الانساني الكبير عندما انقذني من النزيف الحاد، حيث قام بنقلي لأحد خيم الأسعافات الأولية في ساحة التحرير، ليهرع صوبي الدكتور الشاب سجاد الأسدي في محاولة لاخراج الاطلاق من وجهي، ليتعذر عليه إجراء العملية مما دعا صاحب"التوك توك" بأن ينقلني باشراف الطبيب الى مستشفى الواسطي، أجريت فيه عملية جراحية لاستخراج الرصاص الذي دخل الى وجهي".
الغرباوي عمل مصوراً في شبكة الإعلام العراقي منذ العام 2012 نزلت دموعه، وهو يستذكر الاتصال الهاتفي الذي وصله من الأسدي بعد يومين من الحادث، ليخبره بأن أدوات التصوير في الحقيبة التي تضم الكاميرات، ويصل سعرها الى 13 ألف دولار هي في أمان، وإنه سيصلها الى المستشفى في حال الاتصال به.
وتابع: "لم أكن صاحب فضل في التقاط الصور التي توثق مطالب الشباب من أجل الاصلاح ومحاربة الفساد، فقد التقطت العديد من الصور منذ اندلاع التظاهرات"
وختم حديثه قائلاً: "كان شعوراً بالفخر وأنا ارقد في سريري وسط أسرتي".