حكيم جاسم: التلقائية أصعب مراحل التمثيل

الصفحة الاخيرة 2020/02/11
...

بغداد / فاطمة رحمة
نال الفنان حكيم جاسم درجة الدكتوراه في المسرح، بعد أن نضجت تجربته الى حد يجعله متماهيا مع ذاته التقت «الصباح» جاسم الذي أبدى اعتزازاً بتجاربه الأولى، التي توزعت بين الموهبة والدراسة الاكاديمية، فهو انتقائي ومقل في اختيارات تحقق بصمة في ذائقة المشاهدين.
قال د. جاسم: «أعتز بتجربتي الاولى.. تمثيلية» اللحن، اخراج فردوس مدحت وتأليف علي صبري، و تجربتي الاولى في التأليف عام 1987، كانت بداية دخولي التلفزيون.. حينها كنت في المرحلة الثانية من كلية الفنون وبعدها عملت مسلسل «للحب فقط» اخراج حسن الجنابي، ثم اشتغلت تمثيلية «ضيوف المطر» اخراج فردوس مدحت وتأليف فاروق محمد، أما مسلسل «ايمان» إخراج حسين التكريتي، فمساحة الدور وأدائي له اسهما في تأسيسي، كما عملت «الهاجس» مع صلاح كرم، و«هستيريا» بدور سجاد الذي ترك بصمة مؤثرة عند الاسرة العراقية» مبيناً: «في عملية التمثيل.. الدراسة الاكاديمية لا تجدي نفعاً من دون موهبة وثقافة؛ فهي تغذي الموهبة؛ لأن كلتيهما تنعكسان على سلوك الممثل في الاداء وتطور وعيه وتجعلانه مسيطراً على انفعالاته».
وأوضح: «التمثيل عملية معقدة؛ لذلك انا مقل؛ فعندما أشتغل تلفزيونياً او مسرحياً، أحرص على تقديم طروحات جمالية واجتماعية واخلاقية، وعلى الفنان أن يأخذ فترة للتهيؤ للعمل الثاني، الذي يكون مختلفاً وجديداً عن الاول». متابعاً: «يتعذر على الممثل تفكيك الشخصية وتدارس ابعادها النفسية والاجتماعية، وأثرها في المتلقي، اذا لم يكن اساسه مسرحاً.. تمرين مستمر تدخل اليوغا جزءاً منه؛ لذا يأتي ثرياً، اما ممثل التلفزيون او السينما، فيعتمد بعمله على التقنية».
وأشار الى أن: «مسرحية «العباءة»، كتبت بلغة شاعرية عالية.. يوسف الصائغ وفلاح زكي، هذان الاسمان المهمان ابداعياً.. لا يُفَكُ اشتباك ما كتبا، فكلما أتوغل في الموضوع.. متمرناً، أقترب من المشاهد وكأني أقدم مسرحية باللغة الشعبية، فهما يذيبان الفصحى بالدارجة، وعليّ تطويع ادواتي ومهاراتي ، وصولاً الى التلقائية» منوهاً بأن: «الدراما العراقية لها تاريخ مشرف مثل «تحت موسى الحلاق» و«جرف الملح» و«الدواسر» والذئب... والنسر وعيون المدينة» للمخرج ابراهيم عبد الجليل والانتاج المشترك «حرب البسوس» والنعمان الاخير» بطولة النجم الاردني اسامة المشيني، و«المتنبي» الذي شارك فيه الفنان المصري احمد مرعي».