قاسم ماجد: الأغاني الحالية خطر على المجتمع ولا بد من رقابتها

الصفحة الاخيرة 2020/02/15
...

بغداد / هيفاء القره غولي 
 
بدأ مشواره الفني في عقد التسعينيات من القرن الماضي وتوزعت نشاطاته بين الغناء والتلحين، سجل حضوراً متميزاً من خلال الاغاني التي قدمها بصوته وبألحانه، انه الفنان قاسم ماجد الذي تحدث لـ"الصباح" قائلاً: بدأت مشواري الفني مع الفرقة النغمية للاتحاد الوطني والتي كان يرأسها الفنان فاروق هلال في نهاية الثمانينيات وفي تلك الفترة قدمت العديد من الالحان للفنانين.
 واضاف ماجد " بدايتي كمطرب، كانت في العام 1992 بأغنية " اسم الصدى" وخلال هذه الفترة لحنت لعبد فلك "علوى ارجع صبي" و" انا الخواف يادنيا".. وكذلك لحنت للفنانين ياسين سلامة وعلى العيساوي وفيصل حمادي ورياض كريم وغنى لي سعدون جابر " اهل المجر ".
كل اغنية قدمها لها وقع خاص في نفسه ولها زمنها، اما اغنية " شلونك ياعراق الضي " فتشكل له انعطافة في حياته، ويراها من اعماله الناضجة. 
واشار الى أن  التلحين موهبة خاصة، وليس كل عازف او مطرب يمكنه التلحين، لانها ملكة خاصة وانا اجد نفسي بين الغناء والالحان. 
مبيناً "نقلت الفن العراقي الى الذائقة البحرينية وبالحقيقة فننا العراقي وصل اليهم منذ زمن بعيد فالشارع البحريني ملم بالفن العراقي ويعرف حضيري ابو عزيز ووحيدة خليل وقحطان العطار وغيرهم، وتعاونت مع الشاعر البحريني الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة باربع اغان، لكني غنيتها باللهجة العراقية (عرقتها) ولذلك عندما تسمع الاغنية تجد الكلام بحرينياً واللحن
 عراقياً". 
يعتز ماجد بمدينته الثورة سابقاً ومدينة  الصدر  حالياً، التي  كانت ومازالت موطن المبدعين من الفنانين واللاعبين والشعراء،مثلما يقول.
ويضيف "تأثرت وانا صغير بالفنان حسين سعيدة وحسين البصري وعبادي العماري.. الاغاني الشعبية شكلت ذائقتي الفنية". 
ولفت الى أن الساحة الفنية الحالية "تجارية "بلا شك ودخلها من هب ودب وليست فقط الساحة العراقية، فلا توجد الان اصوات مهمة، والاصوات المهمة غير متسيدة في الساحة، وممكن لاي شخص تخدمه شركة انتاج مثل روتانا  أن يصبح نجماً والدليل ما يحدث اليوم على الساحة، فالاعمال التجارية تولد العشوائية بالانتقاء للكلام واللحن لذلك اغنية اليوم مرحلية، ممكن شهر واحد وتنتهي وهذا بشكل عام، وعلى الرغم من نجاح الاغنية العراقية عربياً، لكن هناك سماسرة مسيطرين عليها دمروا الذائقة ، انا لست ضد الشباب، لكن على الجهات المعنية أن تراقب هؤلاء الذي يصدرون للناس الاعمال غير الجيدة وتكون الرقابة مشددة عليهم، لان الاغنية اخطر من
 المسدس. 
على الدولة أن تعمل لجنة اعمار الانسان، لان الانسان هو من يبني وعليها أن تبدأ بالثقافة والاغنية وان تعمل وزارة الثقافة على رقابة شركات الانتاج ولاتصدر اغنية، الا وتمر على لجان توافق عليها، لان قضيتنا اليوم هي قضية اختيار الكلام نحن لسنا ضد الشباب ولكن ضد الكلمة التي تخدش الذوق الغنائي العراقي
 الاصيل.