فيروز.. إشراقة الصباح الإذاعيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/02/16
...

بيروت / غفران المشهداني
معظم المحطات التلفزيونية والإذاعية، في الدول العربية، تستهل الصباح بباقة منوعة من أغاني فيروز، تبعث التفاؤل في نفوس المستمعين، بحيث أصبح صوتها قهوة الصحو لعشاقها في كل مكان، وثمة إجماع على أنها سيدة «الصُبح» بلا منازع بل حتى الأقسام العربية، في الإذاعات والتلفزيونات التي تبث من دول غير عربية.
الإعلامية سالي المؤقت من تلفزيون فلسطين، تقول عن ذكرياتها مع أغاني فيروز الصباحية ان «فيروز و خصوصاً أغنية شوارع القدس العتيقة اراهن بانه لا يوجد مقدسي لا يسمعها في الصباح يومياً، او حتى في المحال التجارية وغيرها، في القدس وأية مدينة فلسطينية، بل لا يوجد في العالم العربي من لا يشغل الراديو أو التلفزيون على سماع او مشاهدة أغاني فيروز».
 واضافت هذا الصوت الدافئ، تؤدي تطريبياً الأغنية التي تربطنا بشوارع القدس وأحيائها الحميمة، بل تعيدنا الى ذكرياتنا الجميلة بكلماتها وألحانها، حتى لو كنت خارج البلاد تجعلني اعود للوراء في شوارع القدس». تستذكر ليال بشارة الإعلامية في اذاعة مونت كارلو الدولية، إن «شط اسكندرية يا شط الهوا، من أحب أغاني السيدة فيروز الى قلبي فانا من منطقة برمانا وهي قرية جبلية بيوتها من الصخر الحاد تناظراً مع رهافة صوت فيروز، وأغنية فيروز «شط إسكندرية» كانت تعكس روعة الصيف وساحل البحر الجميل بمدينة الإسكندرية التي وللصدفة لم أزرها يوماً ولكن عشقتها من مشاهدة الأفلام المصرية القديمة».
وكشفت المغتربة العراقية لبنى نزار أعيد سماع أغاني فيروز الصباحية، وأنا مقيمة في لبنان تذكرني بصباحاتي في بلدي الأم وخاصة تلك التي كانت تبث عبر اذاعة العراقية مثل «رجعت الشتوية ويسعد صباحك يا حلو» و «سألتك حبيبي لوين رايحين» و«نسّم علينا الهوى» و«باكتب باسمك ياحبيبي» و«طيري ياطيارة طيري» وذكريات عطلتنا الصيفية مع الطيارات الورقية والعاب الطفولة البريئة».
متابعة «تربينا على أغاني فيروز في مرحلة ايام وصباحات الدراسة والجامعة، اتذكر تناول الفطور مع اسرتي قبل أن يأتي الباص ليقلّني، وهذه الأغاني تصدح من مذياع بيتنا الصغير «القيثارة» الصباحات برفقة فيروز، كانت وما زالت أجمل في بلادي وطقوسها المليئة بالدفء والأمان».