بغداد / زينب صاحب
اعتاد العم قاسم كريم على أن يلتقط صوراً تراثية في ركنه الصغير الموجود داخل المتحف البغدادي لعامة الناس والمشاهير منذ أكثر من اربعين عاماً.
وقد تحدث كريم لـ "الصباح" قائلاً:"عشقت التصوير منذ صغري حيث التقطت اول صورة عندما كان عمري 12 عاماً، لأتخذ من هوايتي هذه طريقة لكسب الرزق حتى دخلت المتحف البغدادي عام 1970 والتقطت الصور للعديد من المشاهير منهم : يوسف عمر، القبانجي، لميعة توفيق،عباس جميل، كاظم الساهر وغيرهم، اضافة الى الاسر المارة بدرابين المتحف التي تأتي في النهاية لتختتم مشوارها بالتقاط الصور التذكارية".
يتردد الناس بكثرة على الاستوديو لما له من طابع بغدادي مميز، حيث يرتدون الملابس التراثية ويعيشون اجواء الجلسة العربية مع دلال القهوة وفناجينها، حاملين بيدهم المسبحة والعكاز، اضافة الى الوزرة والعباءة وللنساء ايضاً يوجد الكثير من الموديلات ، ليلتقطوا صوراً تخلد بالذاكرة قبل أن تطبع على الورق.
واضاف كريم "أخي من شجعني على التصوير فقد كان مصوراً قبلي وبدوري نقلت هذه الهواية والمهنة الى أولادي، فابني الأكبر هو من يساعدني بالعمل منذ أن كان صغيراً حتى اتقن المهنة وصار مصوراً بارعاً اعتمد عليه كلياً واصبح دوري هو الاشراف واعطاء التوجيهات فقط".
وانت داخل استوديو العم قاسم تستمع الى اغاني الطرب الأصيل، فاضافة لحبه لالتقاط الصور وشغفه بالتراث البغدادي، فهو يحتفظ بمكتبة موسيقية نادرة لمطربين عراقيين قدامى.
وبين كريم أن "مؤسس المتحف البغدادي الراحل فخري الزبيدي له دور كبير في مشواري العملي مع التصوير، فقد كان خير رفيق وداعم ومشجع فهو رفيق دربي"
وقد عبر احد المارة عن رأيه قائلاً"يعتبر الاستوديو ايقونة مهمة لا يمكن تجاهلها، فعندما تتجول في المتحف لا بد لك أن تدخل وتتجول في هذا الركن ايضاً وتمتع ناظرك بالصور الفولكلورية المعلقة بكل زاوية من جدران الاستوديو".