{الصباح } تفتح ملف غياب مدرب المنتخب السلوي

الرياضة 2020/02/18
...

بغداد / احسان المرسومي
تنتظر منتخبنا الوطني مشاركة مهمة في تصفيات اسيا بكرة السلة، ويستهل بداياته  بلقاء لبنان في بيروت بعد غد الجمعة، منتخبنا  لملم اوراقه بعد الانتهاء من مرحلة (البلاي اوف) في دوري السلة الممتاز ليشد الرحال الى عمان من اجل المشاركة في بطولة الملك عبد الله بنسختها التاسعة، هذه المشاركة التي شابتها عدة منغصات في مقدمتها غياب المدرب قصي حاتم عن الحضور الى بغداد ومتابعة التدريبات بل حتى انه اغلق هاتفه النقال في قطر بغية عدم الرد على اتصالات الاتحاد  بيد ان هناك اتفاقا بين الاتحاد والمدرب على اقامة معسكر تدريبي في الدوحة تحضيرا لبطولة الملك عبد الله وايضا لمباراة لبنان المهمة، محاولات الاتحاد العديدة في ايجاد مخرج لهذا الموقف جميعها باءت بالفشل  وسط حيرة الجميع وفي مقدمتهم اللاعبون الذي ابدى البعض منهم استياءهم من هذا الموقف، بل والادهى من ذلك هو قرار استمرارهم في التدريبات مع مساعد المدرب خالد يحيى والذهاب للمشاركة بمعيته، بينما بقي امر المدرب قصي حاتم متروكا للظروف المستقبلية ، او حتى مفاجآت اللحظة الاخيرة ؟  
 
 
 
اتحاد اللعبة لم يكن شفافا بما فيه الكفاية في تعاطيه مع مسألة غياب المدرب، وكان بامكانه ان يتخلص من هذا الحرج  بمجرد مصارحة بسيطة من خلال بيان يبعث لوسائل الاعلام، ليس هذا فقط بل ان الاتحاد وضع نفسه في موقف لايحسد عليه وسط غياب الخطط البديلة في حال تعذر حضور المدرب .
 
وعود قصي
 ( الصباح ) اماطت اللثام عن غياب المدرب وايضا مسألة المشاركة الاخيرة في بطولة الملك عبد الله الثاني في الاردن التي حصلنا فيها على المركز الثالث من مجموع خمسة منتخبات مشاركة، فاستطلعنا اولا موقف اتحاد اللعبة من خلال  امين السر الدكتور خالد نجم الذي تحدث عن اسباب غياب المدرب وعدم التزامه بالحضور، قائلا : بالنسبة للمدرب كان لدينا اتفاق معه على تدريب المنتخب خلال تصفيات اسيا، وقد حضر الى بغداد قبل عدة اشهر واشرف بنفسه على اختيار اللاعبين، وكان من المؤمل ان يدخل الفريق باتفاق سابق معه معسكرا خارجيا في قطر تحضيرا لبطولة الملك عبد الله وايضا منافسات اسيا، الا ان الجميع في الاتحاد تفاجأ من تصرفه في عدم الرد على مكالمات الاتحاد، ما وضع الجميع في حيرة من امره .
واستطرد :  المدرب اوضح لنا عند حضوره الى بغداد في مرحلة الاتفاق معه  بانه سيشرف على تدريب المنتخب خلال التصفيات الاسيوية وان ادارة ناديه المتعاقد معها الغرافة القطري سمحت له بالتفرغ لتدريب المنتخب العراقي ، ولكن يبدو ان الاخيرة عدلت عن رأيها ورفضت منح الضوء الاخضر للمدرب  ماوضع اتحاد السلة في موقف لايحسد عليه .
واضاف أمين السر ان الوقت حاليا  حرج جدا نظرا للفترة القريبة التي تفصلنا عن لقاء لبنان في بيروت، وان الاتحاد يفكر جديا بالبحث عن البدائل سواء كان مدربا اجنبيا او محليا . 
وانتقد نجم الوضع الفني للمنتخب خلال بطولة الملك عبد الله واكد ان لدى الاتحاد عدة ملاحظات على الفريق خلال مبارياته الاخيرة .     
 
سلة بدون طعم  
اللاعب والمدرب السابق للمنتخب الوطني حمزة عبيد، ابدى رأيه قائلا :  المشاركة في بطولة الملك عبد الله متواضعة وكانت فائدتها الوحيدة انها رفعت من  الكفاءة البدنية للاعبين، مبينا ان الفريق لم يقدم كرة سلة بمعناها الحقيقي ولم نلاحظ تنوعا باللعب الضاغط  وفق ( سستم )  معين ولم تكن لدى اللاعبين  روح التحدي والاصرار ،  بل ان المباريات بمجملها كانت عبارة عن ايصال  الكرة للمحترف من اجل انهائها في السلة ، وفي المحصلة  فان منتخبنا كان تائها امام لبنان  بعد ان جردونا   من اهم الأسلحة وهو المحترف  دي ماريو ، وفي ما يخص مسألة المدرب : فاعتقد ان قصي حاتم  لم يحترم الاتحاد وهذا الموضوع ليس بجديد عليه ، واجد من المؤسف ان يكون الاتحاد تابعا له وليس العكس ؟  .
 
وقت حرج  
وادلى مدرب نفط الجنوب عقيل جاسم بدلوه  في هذا الاستطلاع ، وتحدث قائلا : بطولة الملك عبد الله جاءت في وقت حرج تحديدا  بعد الانتهاء من دور الثمانية للدوري الممتاز،  لكن بالمجمل اخر مباراتين لاحظنا هناك انسجاما بين اللاعبين والعمل الجماعي والاعتماد على  اللاعب المحلي اكثر من المجنس، وهذا  يمنح اللاعبين  دفعة معنوية . ونفى جاسم معرفته  بعدم حضور المدرب قصي حاتم واعتذاره بسبب التكتم على الموضوع من قبل الاتحاد، مؤكدا ان المدرب المساعد  خالد يحيى كان جريئا جدا في القبول بهذه المهمة الصعبة اذ لم يمض على تدريب الفريق سوى اسبوع واحد ودخل بطولة قوية، وتوقع مدرب نفط الجنوب ان تكون مباراتنا المقبلة امام الارز صعبة جدا لان الاخير سيلعب على ارضه وبين جمهوره المتعطش لمشاهدة منتخبه لاسيما بعد توقف الدوري اللبناني العام .
 
مكامن القوة والضعف
من جهته يرى لاعبنا الدولي السابق ومدرب التضامن النجفي الحالي نضال غانم ان المشاركة في بطولة الملك عبدالله كانت ضرورية جدا للمنتخب وقد استفاد منها بشكل كبير واعتبرها تحضيرية لخوض المنافسات الاسيوية وهي الاهم لكن على الجهاز الفني تقويم الاخطاء  ووضع الحلول المناسبة لفريقي لبنان والبحرين ومعرفة نقاط القوة ومكامن الضعف لدى هذين المنتخبين كونهما يلعبان في نفس مجموعتنا بالبطولة الاسيوية.  واشار الى ان مباراة لبنان ستكون صعبة جدا ولكن ليست مستحيلة وذلك بسبب اكتمال صفوفه لاسيما بعد التحاق المجنس اتر ماجوك وعودة علي حيدر ووائل عركجي يجب علينا التركيز على مباراة الهند والبحرين وكسب نتيجة المباراة ونحن قادرون على ذلك .اما بخصوص عدم حضور المدرب قصي فأكد غانم انه لا يعرف ما هي الاسباب الحقيقية وراء ذلك الغياب.