إصلاحات جذرية على مرمى حجر

الرياضة 2020/02/19
...

بغداد / كاظم الطائي
استقبلت الاوساط الرياضية اعلان الهيئة المؤقتة التي ستدير عمل اتحاد الكرة في العراق باهتمام بالغ وتمنت ان تحقق العديد من المتطلبات قبل اجراء الانتخابات المقبلة في غضون نصف عام اعتمادا على صلاحيات كاملة لوضع خارطة طريق لمستقبل اللعبة بمباركة "الفيفا" والاتحاد الاسيوي قبل الاحتكام الى صناديق الاقتراع لاختيار تشكيلة تمارس نشاطها لدورة كاملة امدها اربع سنوات . الاتحاد الدولي لكرة القدم وضع الكرة في ملعب القاري للاشراف على هذه الخطوة واوكل المهمة للشخصية الرياضية المعروفة احمد عباس لادارة الهيئة المؤقتة المؤلفة من ست شخصيات بينها الرئيس بعد ترشيحها واخضاعها لمعايير الحوكمة وضوابط يحرص على تطبيقها "الفيفا" والموافقة على عملها في غضون مدة لا تزيد على ستة اشهر ومن بين اجندتها تصحيح مسارات عديدة ومناقشة جوانب تعيد الامل بمستقبل اللعبة ودوران عجلتها .
 
 
تعليمات "الفيفا" التي وردت للجهات المعنية في بلدنا كانت واضحة واشارت الى اخضاع العمل السابق لاتحاد الكرة الى رقابة وتدقيق وبيان الذمم المالية وابواب الصرف وانهاء متعلقات الادارة السابقة ومناقشة توسيع الهيئة العامة والاهتمام بملفات تضمن تطور الكرة والاستفادة من خبرات متقدمة وافكار ترعى المستديرة .
 
هيئة مؤقتة بشروط "الفيفا"
الاتحاد الدولي حدد اسس عمل الهيئة المؤقتة واكد في توضيحات ابلغها لاصحاب الشأن الرياضي في العراق على أنها ستكون تحت رقابة مجساته وستخضع للفحص المهني وشروط ومعايير العمل وقد يصار الى تغيير اي شخصية مختارة منها في الاشهر الستة اذا وجد سببا مقنعا لابعاد من يراه غير مناسب في ذلك ولايمكن لها ان تدخل الانتخابات اللاحقة .
 
احمد عباس أمام ملفات اكتوى بلهيب أدوارها 
رئيس الهيئة المؤقتة احمد عباس اشار في لقاء سابق لـ ( الصباح ) انه عانى من تهميش من الادارات السابقة للاتحاد بالرغم من الوعود التي قطعت له من قبل رؤساء الاتحاد في اكثر من دورة وبقي ينتظر الفرصة لخدمة اللعبة في عناوين متنوعة ولم يبخل بمشورته ودوره في انتشال المستديرة من واقعها المرير في العقود الاخيرة .
ملف الانتخابات السابقة ومالحق من غبن واضح بنجوم الكرة ومنهم الكابتن عدنان درجال كان محط اهتمامه واوضح انه اعلن صراحة تفعيل قاعدة اللعبة وضرورة الاستعانة بخبرات ابناء البلد في رفع ما لحق بها من عناء ومشكلات واعادتها الى سابق عهدها .
الانتخابات المقبلة وتوسيع الهيئة العامة والوقوف عند عتبة كل ما يعترض مسار اللعبة وتشكيل المنتخبات بمختلف تسمياتها والحضور الفاعل في الملتقيات الدولية وتطوير نوعية المسابقات المحلية وغيرها من مشاريع مشرعة للتنفيذ ستكون في مقدمة الموضوعات المطروحة للعمل في غضون الاشهر المقبلة قبل الوصول الى صيغ مشتركة تحظى بموافقة "الفيفا". 
 
نجوم الكرة يتأهبون لصفحة جديدة
الانتخابات الكروية المراد اجراؤها في العام الحالي بعد ان تنهي الهيئة المؤقتة اعمالها في نصف عام ستضمن شفافية الترشيح للمكتب التنفيذي المقبل وهناك العديد من الاسماء التي اعلنت مبكرا دخولها بينهم الكابتن عدنان درجال المرشح لمنصب رياضي كبير واحمد راضي ويونس محمود وهوار الملا محمد وليث حسين ونعيم صدام ويونس عبد علي وقائمة طويلة من نجوم اللعبة من مدربين ولاعبين وقضاة ملاعب . ان ما لحق بنجوم الامس من غبن جراء تفسيرات وتحديدات منعت تواجدهم في المعترك الانتخابي في الدورات السابقة سيكون موضع نقاش واضافات نوعية تقع على عاتق المؤقتة التي ستعيد النظر بالكثير من الانظمة الداخلية واللوائح السابقة وستحصل على شرعية اقرارها من "الفيفا" بما لا يتعارض والمعايير والاهداف الاساسية له .
 
هنا كانت البداية 
في الثامن من تشرين الاول من العام 1948 انبثق اتحاد الكرة في العراق بحضور ممثلي 14 ناديا  واجريت اول انتخابات في تاريخه اسفرت عن فوز عبيد عبد الله المضايفي رئيسا وهو مرافق الملك فيصل الثاني وسعدي جاسم سكرتيرا ( امين السر)  وعضوية محمد سعيد واصف وضياء حبيب وشكل 3 فروع له في كركوك والموصل والبصرة واعلن رسميا انضمامه "للفيفا" في الثالث والعشرين من حزيران في العام 1950 لكنه ارتبط بالاتحاد الاسيوي متأخرا لغاية العام 1971 .
 
أول دوري كروي
مع ان بعض المصادر تشير الى ان اول جمعية لكرة القدم في العراق كانت في العام 1923 التي نظمت بطولة كأس كاجولز وفازت الثانوية المركزية بلقبها وشكل اول منتخب في البلاد في نيسان 1951 للسفر الى تركيا لكن الانطلاق الرسمي للدوري المحلي بدأ في الحادي عشر من تشرين الاول عام 1973 بمشاركة 15 ناديا هي الجوية واليات الشرطة وقوات نصر والسكك والنجدة والكهرباء والمصلحة والبريد والسماوة والرافدين الديواني والميناء وصلاح الدين وشرطة السليمانية وشرطة اربيل وبابل وبنفس عدد الامس تتبارى اليوم فرقنا للظفر بدرع الموسم الحالي بعد انسحاب خمسة اخرى لاسباب مختلفة . 
شكل المنافسة المحلية والاهتمام بالفئات العمرية ودور النجوم في تطوير اللعبة والوصول الى صيغ مناسبة تدعم مستقبل الكرة العراقية واصلاح ما يمكن اصلاحه عناوين متعددة ستكون حاضرة في اجندة من سيتصدى لمهمة قيادة اللعبة فهل سنرى تطبيقا لها يا ترى على ارض الواقع في المرحلة المقبلة ؟.