يجد الصائغ علي عزيز، الصياغة صعبة على المرأة، مما يعلل قلة العاملات في هذا الميدان حد الندرة، فيما تمنى سامر أحمد "ان يكون في كل محل لتصنيع الحلي الذهبية، امرأة صائغة" معللا "لأنها تعرف ما تريده المرأة، من حيث الذوق والاختيار والنقشة وأبعاد القطعة وحجمها".
وقال عزيز: "هي مهنة صعبة على النساء؛ تحتاج دقةً ووقتاً طويلاً ومهارةً وخبرةً" متابعا: "برأيي المرأة ممكن ان تبيع الذهب ولكن من الصعب ان تعمل في ورشة".
ونوّه: "في تركيا ولبنان واوربا توجد نساء تعمل بهذا المجال، اما في العراق للأسف بسبب العرف الاجتماعي اقتصرت هذه المهنة على الرجال فقط"، مشيرا الى أن: "اذا أعطينا المرأة مساحة أكبر من الثقة بالعمل في صياغة الذهب، ستبدع وتعطي وتضيف كل ما هو جميل وغير مألوف من أفكار ونقشات".
أوضح علي عزيز: "في الامارات نساء.. منهن عراقيات.. فتحنَ ورشا لتصنيع الذهب مثل "زوزو كهرمانة" التي حققت اسما مهما في الاسواق الاماراتية وبين نساء الخليج العربي، وغيرهن أخريات يعملن في الفضة والماس والخرز والجواهر والاحجار الكريمة".
واوضح الصائغ سامر أحمد "الرجل يكون ماهرا بعامل الترغيب لدى النساء في الإقبال على بضاعته ربما المرأة تكون أقل منه؛ لذلك فرض الواقع الرجل بقوة وأرجحية ميدانية على المرأة بمسافة طويلة فتحت فجوة غير قابلة للردم تراجعت فيها النساء العاملات في ميادين زينة المرأة عن الرجل الذي تقدمهن بكثير، وهذا ما تنطق به محال بيع الحلي الذهبيّة بل حتى "الشبه – الحلي الكاذبة" وصالونات الزينة والازياء".
بينما بيّنَ الصائغ مهند حسين أنّ "هناك نساء يعملن بهذا المجال لكن بقلة تكاد لا تذكر، وهنّ لَسْنَ مالكات لحسابهن الخاص، منهنّ مثلا في بغداد الجديدة نساء يعملنَ في بيع وشراء الذهب" واصلا: "مهنة الذهب صعبة؛ تحتاج تفرّغا تاما؛ العمل فيه سلسلة من مراحل تصعب على المرأة.. اعتقد في اوربا الوضع مختلف؛ لتوفر الادوات والتقنيات التي تسهّل العمل وبطبيعة الاوربيين عندهم استعداد للعمل في كلّ شيء".