بغداد / وفاء عامر
تشرف محافظةُ بغدادَ على مشروعٍ لانشاءِ ثلاثة جسور مؤقتة لفك الاختناقات المرورية جنوبي بغداد، مفصحة عن انها بصدد حل جميع الاشكالات التي حالت دون انجاز مشروع مجسر المدائن بعد تعرضه للتخريب جراء سيارات الحمل الكبيرة.
وافاد محافظ بغداد المهندس محمد جابر العطا في حديث خاص ادلى به لـ”الصباح”: بان المحافظة تشرف وتتابع مشروعا تنفذه وزارة الاعمار والاسكان متمثلا بانجاز ثلاثة جسور حديدية مؤقتة في مدخل جنوب بغداد الكوت لمعالجة زخم العجلات فيه، موضحا ان ملاكات المحافظة اجرت زيارة موقعية لمشروع جسر الرستمية الكونكريتي عند مدخل جنوب بغداد من جهة الكوت كجزء من مهامها بمتابعة المشاريع والاشراف عليها والوقوف على نسب انجازه.
ونبه الى أن هذا المدخل يواجه ازدحاما مروريا كبيرا بسبب كثرة العجلات الكبيرة والصغيرة، كما ان جسر الرستمية الكونكريتي متهالك ولايمكنه تحمل مرور عجلات بحمولات عالية بعد تعرضه للتخريب واستبدال بعض اجزائه، ما نتج عنه زخم مروري كبير يوميا، وهو ما دعا وزارة الاعمار للعمل من اجل انشاء ثلاثة جسور حديدية مؤقتة عند ذلك المدخل بواقع اثنين حديديين بطول 102 متر لكل منهما، وثالث حديدي ثابت بطول 116 مترا مخصص لعبور السيارات ذات الحمل العالي باتجاهين.
وشدد العطا على ان اشكالية الزخم المروري ستنتهي حال اتمام اعمال الجسور المؤقتة وانجاز تأهيل جسر الرستمية، بينما ستتم تهيئة الشارع والمقتربات وتبليطها واكسائها بالكامل لاسيما ان ملاكات الوزارة حققت نسب انجاز متقدمة بالمشروع.
في السياق ذاته، اوضح ان مشروع تأهيل مجسر المدائن من المشاريع المهمة اذ يربط مفرق الطرق بين المدائن والطريق المتجه الى الجنوب من محافظتي واسط والبصرة، لافتا الى ان المشروع باشرت به المحافظة منذ اعوام عدة، بيد انه لم ينجز حتى الان بسبب التلكؤات والاشكالات الفنية والادارية التي رافقت عملية التنفيذ.
واشار محافظ بغداد الى ان المحافظة تنسق مع الجهات ذات العلاقة لايجاد الحلول للمشكلات التي حالت دون انجازه، كون تأخره سبب ارباكا كبيرا في انسيابية حركة المركبات، مؤكدا المساعي الحثيثة لانجازه بالسرعة الممكنة، موضحا ان اعمال المجسر شملت رفع الاسفلت المتضرر من الشارع وتأهيل المقتربات واكساء مساحة تتجاوز 1450 مترا مربعا او اكثر، وروفع الاجزاء المتضررة من الجسر، عازيا الضرر الذي اصاب الجسر، الى مرور الاحمال الزائدة للمركبات الطويلة عليه.