منازل بُنيت من {عظام وجماجم} بشرية

الصفحة الاخيرة 2020/02/23
...

كيت نغ

ترجمة: ليندا أدور
خلال عملهم في كاتدرائية ببلجيكا، اكتشف علماء الآثار جدراناً بنيت من عظام بشرية وجماجم محطمة، اذ عثر العمال بكاتدرائية سان بافو بمدينة غنت في الشمال الغربي من بلجيكا، اثناء أعمال لتهيئة بناء مركز زوار جديد على هذا الاكتشاف المرعب.
وفقاً لصحيفة بروكسل تايمز، فإن الجدران قد تم بناؤها، الى حد كبير، من عظام الفخذ والقصبة للبالغين المكدسة، مع بعض الجماجم المهشمة التي استخدمت لملء الفراغات بين الجدران.
 يشير جانيك دي غريس، مدير المشروع، الى أن العظام سيتم رفعها ولن يتحول الى مكان جذب سياحي: "في الوقت الحالي، يمكن تصنيف البناء الأصلي بأنه يعود للقرنين السابع عشر والثامن عشر، بالرغم من الحاجة لاجراء الكثير من البحوث في هذا المجال لتأكيده قطعياً".
يرى الآثاريون ان العظام قد أخذت من مقبرة تقع خارج الكنيسة خلال عمليات تنظيفها وتطهيرها.  يقول دي غريس: "خلال تطهير فناء الكنيسة، لا يمكن التخلص من الهياكل العظمية أو رميها، وبسبب الاعتقاد بقيامة الأجساد، فان العظام هي الجزء الأكثر أهمية في ذلك"، مضيفاً "لذلك نجد أن الكثير من المنازل الحجرية تبنى أحياناً، على جدران مقابر المدينة، لتضم الجماجم والعظام الطويلة بما يعرف بـ"صندوق عظام الموتى" أو "منزل العظم".
أوضح تقرير لعضو الفريق الآثاري، روبن ويلارت، بأن العظام التي عثر عليها في الجدران هي عظام الفخذ والساق ، بسبب كون الذين كلفوا بتطهير المقبرة، كانوا على عجل  ولم يجمعوا العظام الصغيرة بقوله: "خلال عمليات إزالة المقابر، غالباً ما يكونون على عجل ولا يكلفون انفسهم عناء جمع العظام الصغيرة او الهشة كعظام الفقرات والاضلاع وعظام الأيدي والاقدام، لذلك تكون عظام الجماجم والطويلة فقط".
تعد سراديب الموتى الموجودة في باريس واحدة من أقدم وأشهر مقابر العظام في العالم، اذ تضم رفات أكثر من 6 ملايين شخص في ما يشبه شبكة من الأنفاق. أما في المملكة المتحدة، تضم كنيسة "سان ليونارد" الواقعة ببلدة هيث في كينت، جنوب شرق البلاد، مقبرة لعظام بشرية، اذ تضم بقايا لنحو 4 آلاف شخص، ما يجعلها احد أكبر مجموعة عظام وجماجم بشرية في المملكة. 
*صحيفة الاندبندنت البريطانية