زهير بهنام بردى
الطقسُ يقشعرّ من البرد
ألبسه معطفَ ثلج
وأقفل البابَ خلفي
أترك امرأة في الغرفة
تستحمُّ بملابسي
أخرجُ لشتاءٍ
صار قطع ثلج
عارياً أتساقط ُ
وأنا أسير
.................
تأتين بثوبِك الأحمر
وأنا ما زلتُ منشغلا
بذكرى انسلال ثوبك الأزرق
ألمّ قطراتك المتساقطة
على صلصال بيتي
وأنا أعبرُ موحلا
من زجاج نافذة إليك
وأنت بيديك ثوبك الأحمر
وبيدي قطعٌ حمراء من جسدي
ووحلٌ أبيض
يتساقط
...................
الليلة لا أثر لنافذتك
لا أثر لمقامِ الرست
لا أثر لكأسٍ تسكبيه في فمي
لا أثر لأصابعك الخائفة
لا أثر لفلم الفراشة على عينيك
الليلة هطلَ الثلج
وتوقّفَ قليلاً
أمام نافذتك
وهو يحملُ شمسا ساخنة
.................
منذُ سوءِ طالع
في فنجان الليل
بغبطةٍ أفرغُ النبيذ
في قناني النهار
.............
ضجيج الغيمة
يأتي بنفس المطر
وضجيج جسدي
يأتي إليّ بأمراة
لا تتكرّر
.............
تأخذني بيدي الوردة إليك
لأشمّك بدلا عنها
...............
أقرأ نصا ينعيني
أنظر بدهشة
لمُنصتين لي
احترقوا من الضحك
لانّ نعشي
يمشي بعكاز
يحمله الدود
ويمشي
..............
رنة نقالي
زقزقة عصافير
أنا في حديقة
حين أحكي معك