الحلة / محمد عجيل
اعرب المشرف الفني على مدرسة كرة اليد في بابلَ الدكتور سامر يوسف عن امله باستعادة دوري الناشئين الذي كان ينطلق بالتزامن مع منافسات الكبار اضافة الى مسابقة بطولة الجمهورية التي كانت تقام سنويا اذ نالت من خلالها المدرسة اللقب لعدة مرات.
واكد يوسف في حديثه لـ(لصباح الرياضي) ان سبب تدهور اللعبة في بابل هو غياب التخطيط في الاندية والمؤسسات حيث أخذت بعض الادارات تنظر لها على انها مضيعة للوقت وصرف اموال على فعالية لا طائل منها، وهي نظرة ضيقة خلقتها جماهيرية كرة القدم وعزوف العشرات من المواهب على ممارستها كونها لا تقدم ما يحلم به اللاعبين من رواتب ومخصصات مالية ومتابعة اعلامية.
واوضح ان الامور كانت في السابق ترتبط بالمنحة المالية السنوية لوزارة الشباب والرياضة وما يتطلبه ذلك من نظام تنقيط صارم عبر لجان متابعة يدفع الاندية الى تبني فعاليات جماعية وفردية تدر عليها اموالا يمكن من خلالها المشاركة في البطولات، اما اليوم فان كل شيء متعلق بالتمويل الذاتي الذي يغيب عن اندية عديدة مما اثر سلبا على هذه الفعالية، يضاف الى ذلك ضعف البطولات المدرسية وعدم قدرتها على انتاج لاعبين، كما ان المشاركة والاختيار وفق نظام البطولات الجامعية شكل هو الاخر مصدر تهديد للعبة.
واضاف ان اللعبة في بابل بدأت تنحصر في نادي المسيب بعد انسحاب القاسم منها واذا بقيت اوضاع المسيب المالية بهذا الشكل فاننا لن نراه في المواسم المقبلة مما يتطلب اعادة التخطيط ووضع الية عملية تشترك بها جميع الاندية بالاضافة الى الاتحاد المركزي حتى نتمكن من استعادتها في بابل، ومن ثم العمل على بلورتها في مختلف المحافظات، التي تعاني هي الاخرى من الظروف ذاتها.
واوضح ان المشكلات التي مر بها الاتحاد الفرعي للعبة وعدم وجود ادارة رسمية تمسك بزمام التخطيط اثرا في انتاج ظروف صعبة ليس من مصلحة احد السير باتجاهها، ومن خلال صحيفتكم الغراء ادعو جميع القائمين على هذه الفعالية سواء في بابل او في الاتحاد المركزي الى تشجيع مشروع رياضي يوحد الكلمة ويبنى قاعدة رياضية جديدة بعيدا عن التقاطعات، وعلينا ايضا تشجيع انشاء المدارس ومراكز الموهبة الرياضية حتى لو تطلب تحمل جزء من تكاليفها طالما ان الامر يعنينا جميعا.