بغداد/ بلال زكي
انقضت جولتان من منافسات دوري الكرة الممتاز، ولم تبرز أية ملامح واضحة لبطل المسابقة، وهو أمر طبيعي، برغم وقوف أندية القوة الجوية والميناء وأربيل في الصدارة برصيد ست نقاط لكل منهم، يليهم النفط والنجف وفي جعبة كل منهما أربع نقاط، وعلى النقيض من فرق الصدارة، فان أندية نفط الجنوب ونفط ميسان والصناعات الكهربائية أخفقت في حصد أية نقطة من المواجهتين الأوليين لتتذيل قاع الترتيب.
آلية لا تقبل التعويض
الآلية الجديدة والاستثنائية التي اعتمدتها لجنة المسابقات في الموسم الحالي، تلزم الأندية الطامحة بنيل اللقب بعدم التفريط بالنقاط، وخوض كل مباراة بتركيز عال سعيا للفوز فيها، لان التعويض صعب جدا ان لم يكن مستحيلا، في ظل تربص بقية الفرق التي يراودها طموح معانقة المجد.
وبالنظر بصورة أولية للمستويات الفنية التي أفرزتها الجولتان السابقتان، فيمكن القول ان دائرة التنافس ستتسع لتشمل العديد من الأندية منها فرق الصدارة، الجوية وأربيل والميناء، التي قدمت أوراق اعتمادها بصورة أكثر من ممتازة، كما لا يمكن استبعاد حامل لقب النسخة الماضية الشرطة برغم تفريطه بنقطتين في مواجهته الأولى أمام الكهرباء، عطفا على الخامات المتميزة التي تزخر بها صفوفه وحنكة ملاكه التدريبي بقيادة عبد الغني شهد الذي تمكن قبل عدة مواسم من تحقيق لقب استثنائي مع فريق صاعد حديثا لدوري الأضواء "نفط الوسط".
حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الزوراء يطمح هو الآخر إلى نيل درع المسابقة، معولا بذلك على المؤازرة الجماهيرية الكبيرة لانصاره وخبرة لاعبيه وجهازهم الفني بقيادة باسم قاسم صاحب التجارب الناجحة في أغلب الفرق التي أشرف على قيادتها.
وتبدو حظوظ فرق النفط والنجف ونفط الوسط قائمة في حصد اللقب، ولكن بدرجة أقل من الأندية المذكورة أعلاه، لاسباب تتعلق بالتفاوت في جودة اللاعبين، الا ان هذا لن يكون عائقا في محاولة تقديم الأفضل وكتابة تاريخ جديد بحروف من ذهب.
البحث عن الذات
واصلت أندية نفط ميسان ونفط الجنوب والصناعات الكهربائية رحلة البحث عن الذات، من دون جدوى تذكر، وستنصب جميع الجهود على تعويض الاخفاق في الجولتين السابقتين والشروع بحصد النقاط تدريجيا وصولا إلى مناطق أفضل في جدول الترتيب تتلاءم مع طموحات القائمين عليها من ادارة ولاعبين وملاك تدريبي.
وتبدو فرق أمانة بغداد والكهرباء والطلبة أفضل حالا من أندية القاع، كونها تمكنت نوعا ما من تعويض اخفاق مرحلة الافتتاح عبر الخروج بنقطة في الجولة الماضية، وستتضاعف الجهود مستقبلا في محاولة لتحقيق الفوز الأول في المسابقة لاستعادة التوازن.
الصراع يشتد مبكرا
الصراع على نيل لقب الهداف اشتد مبكرا، وبالتحديد منذ الجولة الأولى للمسابقة التي شهدت بروز مهاجم النفط محمد داود ومهاجم النجف علي صلال ومهاجم القوة الجوية المخضرم حمادي أحمد كابرز المرشحين، لكن الجولة الثانية جاءت مختلفة تماما عن سابقتها، لانها شهدت احراز أول "هاتريك" في الموسم الحالي وكان من نصيب مهاجم القوة الجوية الآخر أيمن حسين في شباك الحدود، ما وضعه على رأس القائمة وحيدا، وشهدت هذه الجولة أيضا تسجيل ثنائية للاعب الحدود حسام جاد الله في شباك نفط الجنوب.
وستكون المباريات المقبلة كفيلة بالافصاح أكثر عن قدرات المهاجمين في معانقة الشباك، وهو تنافس من نوع آخر يضفي رونقا خاصا على البطولة.