استذكار الفن العراقي الحديث في دبي

الصفحة الاخيرة 2020/02/24
...

دبي/ ظافر جلود
 
 
 
شارك عدد من الفنانين العراقيين في فعاليات معرض" 7 + 7"  الذي يشير الى سبعة فنانين من الإمارات يقابلهم سبعة فنانين من العراق تتلاقى رؤاهم وأحلامهم في وطن الخير والسلام. وهم :عبد القادر الريس ونجاة مكي وفاطمة لوتاه وسلمى المري ومنى الخاجة وعبد الرحيم سالم وخلود الجابري، وعاصم الأمير ومحمد فهمي ومعتصم الكبيسي وناطق الالوسي ومكي عمران وفراس البصري وفرح يوسف.  يأتي هذا المعرض الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية من وحي الإمارات السبع وفي ظل الاستعداد الكبير للاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يمثل رسالة ملهمة للأجيال الجديدة، حيث التآزر والتآخي الفني والتناغم اللوني التي تعكس وهج الغد، والتنوع البصري الدال على عمق هذا المعرض وهو ينقل الزائر إلى عالم غني من الثقافات البصرية لكل منها مذاق ولكل منها صداها وفلسفتها. 
ضم المعرض  72 عملاً لونياً من مختلف الأحجام والمدارس والخامات، و14 عملاً نحتياً بأحجام مصغرة تمثل قيمة عالية في النحت والتكوين الفني.
نظمت المؤسسة على هامش المعرض ندوة فنية بعنوان "الفن العراقي الحديث مع محمد مكية وجواد سليم " قدمها الدكتور أحمد ناجي وادارها الفنان إياد الموسوي، وتطرق المحاضر إلى العمارة في بغداد عبر عرض لشرائح بصرية لبغداد مطلع القرن الماضي وكيفية الاستفادة من تصميم العمارة في الرسم، كما تطرق المحاضر لتاريخ الرسام العراقي جواد سليم وأسلوبه في رسم اللوحات مستفيداً من تراث العراق العميق. تناولت الندوة تفاصيل عن العمارة العراقية قديماً وحديثاً وعلاقتها بفن الرسم من خلال ربط المحاضر الدكتور احمد ناجي بين الرسم والعمارة بسلسلة تاريخية من الوقائع والتي تركت انطباعاً طيباً عند المتلقي ، فقد سلط المحاضر الضوء على مراحل متعددة من هذا المنجز الحضاري لمدينة بغداد خاصة منذ عودة محمد مكية عام 1946 من زمالة دراسية في بريطانيا الذي قرر أن يفعل شيئاً عظيماً لـ بغداد، رافعاً شعار "فلندعها تزدهر" .
من جانب آخر تناول المحاضر حياة واعمال الفنان  جواد سليم خاصة في نصبه العظيم والخالد " نصب الحرية " الذي اصبح رمزاً من رموز العراق الحضارية والثقافية ومنارة لكل المتطلعين للحرية
والسلام.