لجنة الأمر الديواني تمدّد إيقاف دخول الوافدين من 7 دول

العراق 2020/02/25
...


بغداد / المحافظات / مراسلو الصباح      
 
قرّرت لجنة الامر الديواني المكلفة بمتابعة فيروس كورونا تمديد ايقاف دخول الوافدين من سبع دول موبوءة، واهابت بالمواطنين عدم السفر الى هذه الدول، كما اوصت بعدم السفر الى النجف الاشرف التي سجلت فيها حالة اصابة، وتقنين التنقل بين المحافظات كافة الا في حالات الضرورة القصوى.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة والبيئة تسجيل 4 حالات اصابة جديدة بالفيروس في محافظة كركوك، بينما تستمر اجراءات الوقاية للحيلولة دون انتشار هذا الوباء الخطير.
وأصدرت لجنة الامر الوزاري رقم 55 لسنة 2020 بيانا تضمن عدة قرارات، في مقدمتها تشكيل لجنة في كل محافظة يرأسها المحافظ وتضم في عضويتها دائرة الصحة والجهات الساندة لمتابعة وتنفيذ مقررات اللجنة وتزويدها بجميع اجراءاتها.
كما قررت اللجنة التي يرأسها وزير الصحة الدكتور جعفر صادق علاوي تمديد ايقاف دخول الوافدين الاجانب بصورة مباشرة او غير مباشرة الى العراق، وحتى اشعار اخر، من سبع دول هي الصين وايران وتايلند وكوريا الجنوبية، اضافة الى اليابان وايطاليا وسنغافورة.
واستثنى القرار المواطنين العراقيين الوافدين من هذه الدول، وكذلك الاشخاص العاملون في البعثات الدبلوماسية والوفود الرسمية.
وشددت اللجنة على جميع الوزارات استنفار مواردها كافة لاحتواء هذه الازمة.
وتضمنت قرارات اللجنة، وفقا للبيان، تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والجامعات في محافظة النجف الاشرف لمدة عشرة ايام، ومنع التجمعات في جميع ارجاء المحافظة، وعدم السفر من والى النجف الا في حالات الضرورة القصوى، اضافة الى تقنين السفر بين المحافظات ومتابعة المذاخر والصيدليات لضمان منع استغلال هذه الازمة.
واكدت اللجنة أهمية توحيد الخطاب الاعلامي وتخويل شبكة الاعلام العراقي في قضايا التوعية والتثقيف بالتنسيق مع المكتب الاعلامي لوزارة الصحة.
تأتي هذه الاجراءات في وقت سجلت فيه محافظة كركوك اربع حالات اصابة بفيروس كورونا. وبحسب بيان لوزارة الصحة والبيئة فإن الاصابة تم كشفها لأسرة عراقية عادت مؤخرا من ايران، مشيرة الى انه تم تطبيق الحجر الصحي على الأسرة والفحص الطبي من قبل الملاكات الطبية والصحية المختصة، اذ اظهرت نتائج التحليل اصابة تلك الأسرة بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت الوزارة انه تم اتخاذ جميع الاجراءات بحسب اللوائح الصحية الدولية للتعامل مع الحالة.
وفور الاعلان عن حالات الاصابة، عقد محافظ كركوك اجتماعا مع مدير دائرة الصحة، قرر فيه الموافقة على احتياجات الدائرة الخاصة بتجهيز مستوصف حي الصناعي بالاجهزة والمعدات الخاصة بفحص حالات الاشتباه والحجر فورا.
وقرر الاجتماع تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والجامعات والمعاهد، حتى اشعار اخر، ولحين اكمال اجراءات الفحص، ومنع اقامة مجالس العزاء والافراح لمدة 15 يوما. كما تقرر خلال الاجتماع قيام فرق الصحة بالتعاون مع ضباط السيطرات كافة بفحص الوافدين الى المحافظة، وتوجيه مديرية استخبارات ومكافحة الارهاب، ومديرية الامن وصحة كركوك بمتابعة الصيدليات والمذاخر، والزامها بتوفير كمامات الوقاية وعدم احتكارها او رفع اسعارها ونشر فرق فورية لذلك.  
وبهذا الاعلان تكون حصيلة الاصابات في العراق قد ارتفعت الى خمس حالات، بعد الكشف عن اول حالة اصابة في النجف الاشرف.
وفي وقت متأخر من يوم امس الاول، عقد محافظ النجف لؤي الياسري مؤتمرا صحفيا اكد فيه ان المصاب بفيروس كورونا وهو طالب علوم دينية ايراني الجنسية تم حجره في مستشفى الحكيم جناح الحميات.
واوضح خلال المؤتمر الذي حضره مدير عام صحة النجف ان دائرة الصحة حجرت الملامسين للمصاب وعددهم تسعة في مكان خاص لحين التاكد من حالتهم الصحية.
وطمأن الياسري اهالي النجف باستمرار عمل خلية الازمة والتواصل المستمر مع الحكومة الاتحادية لاحتواء هذه الازمة.
اما بخصوص مطار النجف فقال الياسري: “تواصلنا مع الحكومة الاتحادية وكان القرار هو منع الزوار الايرانيين وكذلك منع الوافدين الاجانب من جميع الدول التي ظهرت فيها اصابات بالفيروس، اما بالنسبة للعراقيين العائدين من الخارج فيتم استقبالهم بعد اخضاعهم للاجراءات الوقائية التي تقوم بها دائرة صحة النجف”.
من جانبه قال مدير صحة النجف الدكتور رضوان الكندي: إنّ الشخص المصاب في وضع جيد حاليا، وحالته تتجه نحو التحسن التدريجي، كما عادت درجة حرارته الى وضعها الطبيعي.
وبشأن الإجراءات التي اتخذتها دائرة الصحة، قال الكندي:” تم تعفير سكن الطالب المصاب والمدرسة التي كان فيها، كما تم حجر الملامسين له في فندق مخصص لهذا الغرض، والاتصال بمحافظة واسط لحجر اربعة من الملامسين للمصاب هم من اهالي واسط وتنفيذ الحجر لهم ايضاً”. معلناً ان صحة النجف وفرت مراكز ومستشفيات لاستقبال اي حالة اشتباه قد تظهر مستقبلا.
هذا وخصصت دائرة صحة النجف ارقام هواتف سبعة مراكز صحية للاتصال بها في حال الاشتباه بأي حالة اصابة.
في تلك الاثناء نفت محافظة كربلاء الانباء التي تحدثت عن وجود حالة اصابة بفيروس كورونا، داعية الى عدم تصديق الشائعات التي تبث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المحافظ المهندس نصيف جاسم الخطابي خلال مؤتمر صحفي عقده مع مدير عام صحة المحافظة وقائد الشرطة: ان اخبارا تم تداولها عن وجود اصابة بفيروس كورونا في احد مستشفيات المحافظة. واضاف ان المحافظة تنفي حصول هذه الاصابة وان كربلاء آمنة، مؤكدا ان المحافظة وبجميع أجهزتها الصحية والخدمية والامنية اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة الفيروس.
من جهته قال مدير صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي خلال المؤتمر: إنّ الدائرة اتخذت جميع الاجراءات بوقت مبكر بهدف منع حدوث أي إصابة. واشار الى وجود شكوك في حالتي اشتباه لدى زائرين احدهما سعودي والآخر ايراني وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة معهما ولم تثبت إصابتهما بالفيروس.
من جانبها، اكدت دائرة الصحة في الديوانية خلو المحافظة من اي اصابة بفيروس كورونا معلنة اتخاذها حزمة من الاجراءات لمواجهة الفيروس من بينها فتح ردهات للعزل في المستشفيات وتجهيزها بالمستلزمات الطبية الضرورية .
وقالت مدير صحة الديوانية الدكتورة لمياء الحسناوي لـ”الصباح”: ان المحافظة خالية تماما من اي إصابة بفيروس كورونا، مشيرة الى ان الملاكات الصحية اتخذت اجراءات عاجلة واوعزت لفرق الرقابة في السيطرات الخارجية بتوزيع بوسترات التوعية الصحية وتهيئة ردهات العزل في جميع المستشفيات وتجهيزها بالادوية والمستلزمات الطبية الضرورية.
كما اتخذت الحكومة المحلية في محافظة صلاح الدين العديد من الاجراءات الاحترازية للحيلولة دون تعرض المواطنين الى خطر مرض كورونا. وذكر محافظ صلاح الدين عمار جبر لـ”الصباح” انه تم اتخاذ اجراءات احترازية وتدابير من قبل المؤسسات الصحية لمواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا، وتمت زيارة مستشفى الطوارئ للتأكيد على اعتماد أعلى درجات الحذر للوقاية من هذا الفيروس.
وبين المحافظ انه تم تشكيل مراكز صحية متخصصة في شمال شرق المحافظة وجنوبيها للتعامل المباشر مع اي حالة اشتباه، على ان يتم نشر المستلزمات الطبية في السيطرات الرئيسة وتشديد الرقابة الصحية على الزائرين والوافدين للمحافظة.
ولفت المحافظ الى انه تم توجيه طلبة جامعة تكريت بعدم السفر الى مناطقهم، والبقاء في الجامعة لحين انقضاء فترة حضانة الفيروس البالغة 14 يوما، مطمئنا الاهالي بعدم تسجيل اي اصابة حتى الان، وانه تم اتخاذ اجراءات وقائية للحيلولة دون انتقال الفيروس واتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة لحماية الطلبة والمواطنين، داعيا وزارة الصحة الى توفير اجهزة الكشف المبكر والتعامل مع هذه المخاطر بجدية ودعم المحافظة بشكل أكبر بعد تعرض مؤسساتها الصحية لدمار كبير خلال الحرب ضد الارهاب.
والى واسط، حيث أعلنت الادارة المحلية تعطيل الدوام الرسمي في الجامعات والمدارس كافة، وتأجيل ما تبقى من امتحانات نصف السنة.
وقال مدير اعلام محافظة واسط ماجد العتابي لــ(الصباح): ان خلية الازمة التي تم تشكيلها مؤخرا برئاسة محافظ واسط وكالة المهندس عادل الزركاني، قررت تعطيل الدوام في جميع كليات جامعة واسط، وتعطيل الدوام في ديوان مديرية التربية والمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية وتأجيل ما تبقى من امتحانات نصف السنة اعتبارا من يوم امس الثلاثاء والى اشعار اخر، مشيرا الى ان القرار يأتي لضمان سلامة الطلبة والموظفين من الاصابة بفيروس كورونا.
واوضح ان الفرق الطبية والصحية ستباشر عمليات المسح الكامل وتعفير جميع مدارس المحافظة وذلك ضمن خطتها الرامية الى مكافحة فيروس كورونا والحد من وصوله الى مباني المدارس، منوها بأن خلية الازمة استحصلت موافقة وزارتي التعليم العالي والتربية بشأن قرار اغلاق الجامعة والمدارس وتعطيل دوام طلبتها.
من جهتها اشارت دائرة صحة واسط الى عدم تسجيل اي حالة اصابة واشتباه بمرض كورونا، داعية وسائل الاعلام الى ضرورة توخي الدقة في نقل الاخبار.
من جانبها، كثفت دائرة صحة بابل اجراءتها الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا.
وقال مدير صحة بابل محمد هاشم الجعفري في تصريح لـ”الصباح”: “قامت الدائرة بتكثيف اجراءاتها الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا لا سيما بعد الاعلان عن تسجيل الاصابة في محافظة النجف”، مبينا انه تم “توجيه جميع المستشفيات والمراكز الصحية باستقبال المواطنين الذين عادوا مؤخرا من الدول التي سجلت فيها اصابات واخضاعهم الى الفحوصات الطبية للتأكد من سلامتهم الصحية”.
من جانبه، افاد الناطق الاعلامي لقيادة شرطة بابل عادل الحسيني في تصريح لـ”الصباح” بأن خلية الازمة في المحافظة، اتخذت جملة من الاجراءات، للحد من ظهور اصابة بالفيروس، منها قطع جميع المنافذ الرابطة بين بابل والنجف من الساعة 12 ليلاً وحتى السادسة صباحاً وبنداء مركزي باستثناء الحالات الإنسانية، وذلك ضمن الاجراءات الاحترازية للحد من دخول الفيروس الى المحافظة.