اليوم.. البرلمان يستضيف وزير الصحة لمراجعة الاجراءات بشأن «كورونا»

العراق 2020/02/25
...

بغداد / الصباح/ شيماء رشيد ومهند عبد الوهاب 
 

يستضيف مجلس النواب اليوم الاربعاء وزير الصحة والبيئة والكادر المتقدم في الوزارة لتدقيق ومراجعة الاجراءات الوقائية، ضد فيروس كورونا، في وقت، اعلنت فيه دائرة صحة النجف امس الثلاثاء، ترحيل الطالب الايراني الذي يعد الاصابة الاولى في العراق.
 

ومع تشديد الاجراءات والتدابير الصحية المركزة لمنع تفشي الفيروس في البلاد، طالب اعضاء في مجلس النواب بمعاقبة ومحاسبة المتاجرين بالمستلزمات الطبية اللازمة للوقاية، بينما بدأت وزارة الصناعة والمعادن انتاج 30 الف كمامة 

في اليوم الواحد. 
 
إيقاف العمليات الباردة 
وافاد عضو لجنة الصحة النيابية جواد الموسوي في بيان تلقت «الصباح»، نسخة منه، بانه «يجب معاقبة ومحاسبة المتاجرين بالمستلزمات الطبية اللازمة لحماية المواطنين من هذا المرض، وايقاف العمليات الباردة لمدة شهر واحد لتقليل المرضى الراقدين حاليا في المستشفيات وتحسبا لاي حالات دخول لاعداد كبيرة من المرضى ولتقليل الهدر واستعمال الكمامات والمواد المعقمة».
ودعا الى الاسراع بتجهيز وشراء كميات كبيرة من المستلزمات الطبية لحماية المواطنين والمرضى مثل الكمامات والمعقمات والمطهرات وغيرها، فضلا عن اجراء زيارات ميدانية وتفتيشية صارمة للصيدليات والمذاخر والمنافذ الحدودية لتدقيق عملهم واجراءاتهم في ما يخص المواضيع اعلاه. 
وكشف الموسوي عن  استضافة وزير الصحة والبيئة وكادر الوزارة المتقدم لتدقيق ومراجعة الاجراءات المتبعة بشأن مواجهة الفيروس اليوم الاربعاء.
وبخصوص الاصابات المسجلة في كركوك والنجف، اكد عضو لجنة الامن والدفاع سعران الاعاجيبي لـ»الصباح» انه «من الصعب اعلان الحجر الصحي على المحافظات التي اثبتت وجود حالات للفيروس  لاسيما انها قليلة وان المصابيين تم حجرهم»، مبينا ان الحكومة اتخذت جميع التدابير 
للحد منه».
بدورها، ذكرت عضو لجنة الخدمات النيابية شمائل العبيدي في تصريح لـ»الصباح»، ان «لجنة الخدمات في اتصالات مستمرة مع الجهات المعنية بعد ان تم تشخيص حالات مصابة بفيروس كورونا لتوجيهها ومعرفة وسائلها واجراءاتها الصحيحة 
لتجنب انتشاره».
واضافت ان «المرجعية اليوم مطالبة بتاجيل الزيارات لهذا العام بسبب الوضع الحالي، داعية الى اعلان حالة الطوارئ لان الفيروس ينتشر في الاماكن المزدحمة ومن المفترض ان تكون هناك توعية من جميع الجهات بمخاطر هذا الفيروس.
الى ذلك، طالب النائب عدي عواد، بالغاء نظام البصمة في الدوائر، عازيا السبب الى تجنب انتشار فيروس كورونا، بحسب بيان تسلمت «الصباح»، نسخة منه، ودعا جميع اصحاب مكاتب صرف الرواتب عبر البطاقة الالكترونية الى تعقيم الاجهزة واصبع المستخدم بشكل جيد 
قبل وبعد البصمة».
وفي ما يخص اجراءات التثقيف والتوعية، اوضح مدير دائرة التدقيق الصحي، في وزارة الصحة عباس حسين فرهود، لـ»الصباح»، ان «الدائرة اقامت العديد من الندوات في المحافظات اضافة الى العمل على توعية المجتمع من خلال اقامة الندوات الصحية في المناطق وتوزيع الفولدرات 
والارشادات الصحية».
واضاف ان “الدائرة عملت بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات الاعلامية على ارساء التوعية الصحية للوقاية من المرض”، بينما طالب منظمات المجتمع بمضاعفة الاهتمام بالجانب التوعوي الصحي  لانه ركيزة اساسية لمحاربة هذا المرض”.
 
تعزيز إنتاج الكمامات 
وسط ذلك، باشرت الصناعة والمعادن إنتاج الكمامات بطاقة (30) الف كمامة يومياً في مصنع الألبسة الجاهزة بالموصل التابع الى الشركة العامة لصناعات 
النسيج والجلود .
وقال الوزير صالح عبد الله الجبوري، في بيان تلقت “الصباح”، نسخة منه: ان “المصنع المذكور شرع بإنتاج الكمامات لغرض تجهيز المذاخر والمستشفيات وطرحها في الأسواق قريباً بأسعار رخيصة قياساً بأسعار البيع في الصيدليات التي قامت برفع الأسعار بعد تفشي فيروس كورونا باعتبار ان هذه الكمامات واحدة من طرق الوقاية من الفيروس”.
وشدد على “ ضرورة توفر الإمكانية لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة في إطار السعي الجاد لتأمين مختلف المستلزمات الطبية لمحافظة نينوى وعموم المحافظات”، لافتا الى ان “هناك امكانية لدى مصانع الشركة المذكورة الأخرى كمصنع القطنية ومصنع الالبسة الرجالية في النجف الإشرف لإنتاج المستلزمات الطبية المختلفة ومنها الكمامات”.
كما كشف مدير مصنع منسوجات ذي قار رزاق حسين الركابي، عن البدء بإنتاج الكمامات الطبية وبواقع 2000 كمامة يوميا في ‏المحافظة”،مشيرا الى ان “المصنع يسعى لزيادة الكمية بعد توفير المواد الأولية”.‏
واضاف أن “المصنع شرع بإنتاج الكمامات لغرض تجهيز المذاخر والمستشفيات وطرحها في الأسواق وبأسعار مناسبة قياسا بأسعار البيع ‏في الصيدليات”.
 
إجلاء الإصابة الأولى
وفي ما يخص الاصابة الاولى بالفيروس، قالت دائرة صحة النجف في بيان مقتضب انه “بعد الاتفاق والتنسيق بين وزارة الصحة والقنصلية الإيرانية في النجف وموافقة منظمة الصحة العالمية تم إخلاء المواطن الإيراني المصاب بفيروس كورونا من مستشفى الحكيم العام في النجف حيث كان يرقد من يومين إلى إيران عن طريق البر وبواسطة سيارة إسعاف مجهزة ومهيأة 
لهذا الغرض”.
من جانبه، لفت مدير مستشفى الحكيم عبدالله الغزالي في بيان الى ان “المستشفى مفتوح امام المراجعين وان تقديم الخدمات في طوارئ المستشفى يجري بشكل طبيعي 
على مدار اليوم”.
وأضاف “لا يوجد اي غلق للمستشفى ولا غلق لصالة الطوارئ ما قمنا به هو وضع الية جديدة لاستقبال المرضى في صالة الطوارئ التي تستقبل الحالات المرضية وتقدم الخدمات الطبية على اتم وجه من خلال تواجد جميع الكوادر الطبية 
والصحية».
وأكد الغزالي “وجهنا وفق الخطة الجديدة بغلق الردهات المجاورة لردهة الحميات للعزل كما تم غلق ردهة الباطنية رجال وردهة الانعاش والمختبر الرئيسي والكافتيريا وذلك من اجل توفير الحماية اللازمة للمراجعين والمنتسبين وعدم تعرضهم للعدوى”، مشيراً إلى أنه “على الجميع عدم زرع الخوف والهلع بين 
المراجعين والموظفين”.
الى المثنى، حيث ذكرت الدكتورة وسن عارف، مديرة قسم الصحة العامة، بالمحافظة في بيان أن “المواطن الذي راجع مستشفى الحسين التعليمي هو طالب حوزة يدرس في مدرسة دينية في مدينة النجف الأشرف وهي نفسها التي يدرس فيها الطالب المصاب في محافظة النجف الأشرف، وأن الطالب المذكور لم تظهر عليه اي أعراض الإصابة بفيروس كورونا. 
وأضافت انه”تم اجراء الفحوصات اللازمة وتبين ان المواطن في صحة جيدة، ولا توجد اي اعراض للإصابة بفيروس كورونا وغادر المستشفى الى داره مطمئنا”، مؤكدا أن “المحافظة خالية من اي إصابة حتى الآن”.
وسجل العراق امس الاول أول إصابة بفيروس كورونا وهي لطالب إيراني دخل البلاد قبل قرار منع الدخول، حيث تم عزله صحيا، بينما اعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية تشخيص 4 حالات جديدة بفيروس كورونا المستجد في محافظة كركوك لاسرة عراقية كانت في زيارة إلى إيران ورجعت للبلاد.
 
إجراءات الوقاية في المحافظات
وفي ذي قار، افصح مدير عام دائرة الصحة عبد الحسين الجابري عن المباشرة بنشر فرقة صحية في مدخل مدينة الناصرية ‏لتعقيم الوافدين من مدن الإصابة بفيروس 
كورونا المستجد.‏
واضاف، ان “دائرة صحة ذي قار اطلقت اكبر حملة توعية بمشاركة 99 فريقا طبيا بالمحافظة للتعريف بمخاطر فيروس كورونا ‏المستجد وطرق الوقاية منه”.‏
اما في ديالى، فقد اوضح مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي، في تصريح صحفي انه “تم تخصيص محجر طبي في كل مستشفى حكومي سواء في بعقوبة او بقية مدن ديالى كاجراء احترازي لمواجهة مرض كورونا، وهذا اجراء وقائي وطبيعي في مواجهة الامراض الوبائية”.
واضاف العزاوي انه “حتى اللحظة لم تسجل ديالى اي حالة مشتبه بها، اذ نراقب الوضع في كل المدن من دون استثناء بينما نعمل على نشر المزيد من الفرق المختصة في معبر المنذرية الحدودي مع ايران في ظل زيادة اعداد الوافدين العراقيين القادمين 
صوب البلاد”.
الى ذلك، اكدت الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، في بيان، “نود ان نوضح للرأي العام استمرار رحلات الخطوط الجوية المباشرة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي خصصتها لاجلاء العراقيين والبعثات الدبلوماسية فقط واعادتهم الى الاراضي العراقية على خلفية التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العراقية التي تضمنت تحذيرات من الاصابة بفيروس كورونا”.
وأضافت، “كما أن جميع رحلات العودة تخضع الى اجراءات صحية صارمة ضمن اللوائح الطبية والسلامة الصحية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع فرق وزارة الصحة وادارة المطارات العاملة في البلاد والتي تشمل فحص جميع المسافرين عند وصول الطائرة واتخاذ الاجراءات الصحيحة للتعامل مع الحالات التي يشتبه اصابتها بعدوى فيروس كورونا”.
بدوره بين المتحدث باسم وزارة النقل سالم موسى لـ”الصباح”، ان “الوزارة كباقي الوزارات تعمل جاهدة للحد من انتشار فيروس كورونا”، مشيرا في الوقت نفسه الى ان “التعليمات واضحة بايقاف نقل الايرانيين 
الى العراق”.  
بينما اكد مدير اعلام هيئة المنافذ الحدودية علاء الدين القيسي “استمرار اجراءات منع الوافدين الايرانيين من الدخول”، كاشفا عن “عدم وجود تعليمات بشان موسم الزيارات ويبقى الامر قرارا حكوميا”.
وقال القيسي لـ”الصباح”: إنّ “الاجراءات واضحة في المنافذ بعدم دخول اي وافد ايراني سواء براً او جوا كما ان هناك فرقا صحية لفحص البضائع الداخلة من المنافذ الحدودية بالشكل المضبوط والصحيح”، موضحا ان لجنة خلية الازمة المشكلة لها صلاحية بتمديد فترة المنع على 
ضوء المستجدات”. 
 
مطالبات بتعطيل الدوام الرسمي 
وفي ما يتعلق بدوام المدارس والجامعات، دعا عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي، في تصريح صحفي الى تعطيل جميع ‫المدارس والجامعات ‬في عموم العراق الى إشعار اخر حفاظًا 
على ‫صحة‫ المواطنين”.
وكانت محافظات الاقليم وكركوك والنجف، قد قررت تعطيل الدوام الرسمي في المدارس والجامعات حتى إشعار اخر.
اما في البصرة، فقد ذكر مكتب المفوضية في البصرة، في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه، انه «على الحكومة اتخاذ اجراءات احترازية سريعة تتمثل بافتتاح المستشفى التركي وتهيئته 
للحالات الطارئة».
وشدد على «ضرورة العمل على توفير مستلزمات الوقاية والتعقيم  وتوزيعها بالمجان لغلق الطريق أمام تجار الأزمات»، داعيا الى «البدء بعمليات التعفير للمواقع العامة وتشجيع وتوعية الفرد على تعفير 
مرفقاته الخاصة». 
كما وطالب باتخاذ خطوات مشددة من قبل مديرية تربية المحافظة»، داعيا المواطنين إلى «الرجوع باي من المعلومات إلى مصادرها الرصينة واتخاذ تدابير الوقاية واتباع خطوات التوعية الصحية وخصوصا التجمعات والازدحامات».