ترجمة/ انيس الصفار

الصفحة الاخيرة 2020/02/28
...

ترجمة/ انيس الصفار                                             
 
في صباح يوم السبت الماضي كان "نك مينوج"، وهو من سكان مدينة أوكلاند بنيوزيلاندا، يمارس رياضة التزلج على الماء على مبعدة 300 متر قبالة شاطئ بونّي عند شبه جزيرة كورومانديل حين وقعت الواقعة.
تحدث السيد مينوج الى راديو نيوزيلاندا فقال: "أحسست بارتطام قوي عندما صدمني القرش، وحين برز الى سطح الماء عن يساري صدم ساعدي ومرفقي هذه المرة. بعد ذلك أطبق بأسنانه على مقدمة لوح التزلج. 
يقول مينوج: "كنت قد سمعت من قبل أن اسماك القرش هذه تكره أن يلكمها أحد في أعينها أو خطمها او رأسها. لذلك أخذت أكيل اللكمات الى عين القرش، فهذه هي أضعف وأرخى هدف كان بوسعي الوصول اليه". يضيف مينوج أنه أخذ يصرخ بأعلى صوته ويشتم الحيوان ويرميه بأقبح الألفاظ.
اللكمة الأولى أخطأت هدفها، ولكنه نجح في تسديد اللكمة الثانية فدارت عين القرش في محجرها قليلاً. وعندما استدار القرش ليسبح مبتعداً مست زعنفته الظهرية مينوج، عندئذ أخذ الشاب يجذف بقوة وسرعة عائداً الى البر ومعه زلاجته الألمانية التي كانت الأمواج قد حملتها وابتعدت بها لمسافة 50 متراً عنه خلال المعركة.
يقول مينوج أنه شعر بارتطام ثان يصيب زلاجته اثناء قطعه مسافة العودة الى البر.
يقول "رايلي إليوت"، الخبير في أسماك القرش، أن آثار الاسنان على زلاجة مينوج والوصف الذي قدمه يتطابقان ويؤكدان ان ذلك القرش كان من النوع المعروف باسم "القرش الأبيض العظيم".
لم يصب مينوج بأكثر من جرح في ذراعه وبضعة ثقوب في بذلة السباحة خلّفتها أسنان القرش، عدا ذلك يمكننا القول إنه خرج "صاغ سليم".
 
روري سوليفان/عن صحيفة الاندبندنت