تشـديـد الإجـراءات للـحـد من انتـشار «كـورونـا»
العراق
2020/02/28
+A
-A
بغداد / المحافظات / مراسلو الصباح
تواصل الحكومة اتخاذها مزيداً من التدابير الوقائية للحد من انتشار “كورونا”؛ الذي اكدت وزارة الصحة زيادة عدد المصابين فيه ليبلغ 6 اشخاص، في حين اظهرت نتائج الفحوصات الروتينية سلامة حالات اشتباه بالفايروس في العاصمة بغداد وكربلاء وكركوك ونينوى، وسط تلك المشاهد، كشف نائب عن محافظة ميسان،عن ان منفذ الشيب الحدودي مع ايران يعمل رغم اوامر اغلاقه.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور سيف البدر، في تصريح صحفي: انه “تم تسجيل حالتين الاولى اعلنا عنها في بغداد لشخص عاد مؤخرا من ايران واخرى في كركوك لرجل يبلغ من العمر 51 سنة عاد للعراق من ايران ايضاً؛ اضافة الى الأسرة في كركوك، لتكون الحصيلة ست حالات لعراقيين تأكدت اصابتهم بفايروس كورونا».
وأضاف البدر، أن “الوزارة وجميع الجهات الأمنية والساندة اتخذت جميع الاجراءات لعزل المصابين والمشتبه بهم في أماكن حجر عدة، وتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمصابين والمشتبه بهم”، داعيا الى “التركيز على نقل رسائل التوعية الصحية والتوعوية والوقاية الصحية”.
اغلاق الأماكن العامة
في تلك الاثناء، أغلقت الرقابة الصحية في بغداد، عدداً من الأماكن العامة لمنع التجمعات وللوقاية من فايروس كورونا.
وافاد بيان اخر، بأنه “ تنفيذا لتوجيهات ومقررات خلية الأزمة ، قامت فرق الرقابة بغلق عدد من الأماكن العامة في جانب الرصافة، فضلاً عن حملات توعوية رافقت حملات الغلق”، مشيراً إلى أن”الحملة شملت إغلاق سينما مول زيونة ببغداد وبعض الكازينوهات التي يرتادها الشباب”.
واوضح، أن”فرق الرقابة مستمرة بحملاتها لغلق الأماكن ذات التجمعات كإجراءات احترازية ووقائية اتخذتها الوزارة ودوائرها الصحية لمنع انتشار وانتقال فايروس كورونا في البلاد”.
في حين، اعلنت دائرة صحة الرصافة، حالة الطوارئ في جميع المؤسسات الصحية التابعة لها، بسبب كورونا.
وذكر بيان للدائرة، ان” جميع المؤسسات الصحية التابعة لصحة الرصافة اعلنت حالة الطوارئ، للوقاية من تفشي الفايروس”.
في الاطار نفسه، نفذت الفرق الطبية لمديرية صحة الكرخ، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة اجراءات صحية وتعقيمية لعشرات العمال الاجانب في ملعب الزوراء الرياضي قيد الانشاء والتشطيب النهائي .
واكد المعاون الفني لمدير صحة بغداد الكرخ ظافر كاظم، في بيان تلقته “الصباح”، ان “مديرية صحة الكرخ بجميع فرقها الصحية المجهزة تواصل حملاتها للوصول الى جميع الاماكن، اذ نفذت حملات كثيرة للفحص والتعقيم والتوجيه والارشاد في السجون والمقار العسكرية والمدارس والاسواق والدوائر الحكومية”.
وأشار، الى ان “التعاون مع وزارة الشباب والرياضة سيشمل جميع الاماكن المقترحة سواء منتديات ام منشآت وأي موقع تتطلب الحاجة الى اتخاذ تدابير مناسبة فيه”، منوها بان “التعامل مع دوائر وزارة الشباب والرياضة يتم بمنتهى المرونة والايجابية بحسب تجاربنا السابقة وان الحملة شملت ملعب الزوراء لفحص العاملين فيه”.
تطهير المطعم التركي
في غضون ذلك، باشرت فرق مديرية الدفاع المدني، تطهير جدران طوابق المطعم التركي في ساحة التحرير ببغداد، للوقائية من تفشي فايروس «كورونا» بين المتظاهرين.
واشار البيان، الى ان “الدفاع المدني باشر تطهير جدران طوابق المطعم التركي كاجراء استباقي وقائي؛ لمكافحة تفشي فايروس كورونا بين جموع المتظاهرين”.
وأضاف، أن “هذا العمل يأتي ضمن سلسلة اعمال باشرت فيها مديرية الدفاع المدني لتطهير جدران وباحات المراقد والاسواق التجارية والمولات والجامعات والكليات والمساجد في عموم المحافظات بعد تسجيل اول اصابة بالفايروس في محافظة النجف لطالب ايراني الجنسية”.
الى ذلك، أكدت ادارة مستشفى الشيخ زايد ببغداد، سلامة ثمانية أشخاص مشتبه بإصابتهم بفايروس “كورونا” بعد تأكيد سلامتهم من الإصابة.
وقال مصدر طبي، في تصريح لـ “الصباح” إن “مستشفى الشيخ زايد استقبل عشرة أشخاص مشتبه بإصابتهم بفايروس “كورونا” وأجرى جملة من الفحوصات للتأكد من سلامتهم”، لافتا إلى ان “نتائج الفحوصات التي أرسلت لمختبر الصحة المركزي أثبتت خلو ثمانية من المشتبه بهم إلا إن اثنين آخرين لم تظهر نتائجهما حتى الآن».
بينما، نفى مدير مستشفى الشهيد الصدر العام في الرصافة، مصطفى الموسوي، تسجيل اي إصابة بكورونا في المستشفى.
وقال الموسوي: ان «حالة مشتبه بها دخلت الى طوارئ المستشفى وتم احالة المريض الى ردهة العزل مباشرة واجراء التدابير اللازمة وبعد اجراءات الفحوصات والتحاليل اللازمة تبين اصابة المريض بالتهاب ذات الرئة الحاد وعدم اصابته بفيروس كورونا».
لا إصابة في كربلاء
اما في كربلاء، فقد نفت دائرة صحة المحافظة، وجود حالتي اصابة لعاملين كوريين يعملان في مصفى كربلاء النفطي، مشيرة الى وجود حالة اشتباه لمواطن هندي فقط.
وذكر مدير اعلام الدائرة سليم كاظم، لـ»الصباح»، ان «الفرق الصحية الخاصة بفايروس كورونا شخصت حالة اشتباه واحدة لعامل هندي يعمل في مصفى كربلاء النفطي»، مضيفاً انه تم «ارسال عينات المشتبه به الى مختبرات وزارة الصحة التي هي الجهة الوحيدة التي تعلن الاصابة من عدمها، واشار الى ان التصريحات التي نشرتها بعض وسائل الاعلام عن وجود اصابتين لعاملين كوريين في مصفى كربلاء النفطي عارية عن الصحة وانه لم يتم تسجيل اية اصابة مؤكدة من هذا النوع».
وفي كركوك، كشفت خلية الازمة في المحافظة، عن خروج 17 شخصا مشتبها بهم من مستشفيات المحافظة بعد ثبوت عدم اصابتهم بالفايروس .
واوضح البيان، ان “الحالات التي ادخلت لغرض الفحص غادرت المستشفى ولدينا خمس حالات مؤكدة بالإصابة في كركوك”، مؤكدا “تنفيذ حملات توعية وطبع عشرات الالاف من بوسترات التوعية باربع لغات وحملات تعفير وتعقيم باحياء كركوك “.
الى ذلك، اعلن مدير صحة محافظة نينوى فلاح الطائي ، خروج المشتبه بهم بعد ان تم حجرهم ، للاشتباه باصابتهم بكورونا.
وقال الطائي، لـ”الصباح”: ان “صحة نينوى امرت بخروج الـ 12 شخصا الذين كانوا يخضعون للفحص الطبي داخل الحجر الصحي بعد تأكد سلامتهم من الاصابة بفايروس كورونا «.
منفذ الشيب ما زال يعمل
بينما، كشف النائب عن محافظة ميسان مضر خزعل السلمان الأزيرجاوي،عن أن منفذ الشيب الحدودي مع ايران يعمل رغم اوامر خلية الازمة باغلاقه، داعياً الى اغلاقه فوراً.
وقال الأزيرجاوي، في تصريح صحفي: ان “هناك تجاهلاً من الحكومة المركزية والجهات المسؤولة في محافظة ميسان بعدم غلق منفذ الشيب، اذ ان المنفذ يعمل بشكل طبيعي رغم اوامر خلية الازمة باغلاقه”، مشيراً الى أن “هناك مناشدات من اهالي المحافظة خشية دخول مصابين بمرض كورونا الى المحافظة بسبب ضعف الاجراءات المتبعة بالمنفذ”.
واضاف الأزيرجاوي، أن “مسؤولي المنافذ الحدودية مطالبون باغلاق منفذ الشيب فوراً وعدم السماح للمسافرين بالذهاب والاياب منه، ما لم يتم اتخاذ الاجراءات الوقائية الكاملة لضمان عدم دخول اي مصاب بفايروس كورونا”، محملاً المسؤولين “المسؤولية القانونية بحال حصول اي خروقات ودخول لمصابين بفايروس كورونا بما يعرض اهالي المحافظة للخطر”.
في تلك الاثناء، دعا مجلس وزراء الصحة العرب، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية لتنفيذ اجراءات مشتركة لمنع انتقال”كورونا”، ودعم الدول المتأثرة بالفايروس عند رصد حالات جديدة .
وأكد المجلس ، في قرار أصدره في ختام أعمال دورته الثالثة والخمسين التي عقدت بمقر الجامعة العربية برئاسة البحرين، “ضرورة الاستفادة القصوى من تفعيل نظم ونهج تقييم المخاطر على مستوى الدول العربية ، مشيدا بما تم من اجراءات من قبل مختلف الدول العربية للتأهب والاستجابة والتصدي لمنع انتقال الفايروس ، والاستمرار في تنفيذ الإجراءات الوقائية والتأهب حسب ارشادات منظمة الصحة العالمية” .