سردار محمد: لياقة لاعبي القيثارة في تصاعد مستمر

الرياضة 2020/02/29
...

متابعة/ علي النعيمي
 
 
أكد مدرب اللياقة البدنية في نادي الشرطة لكرة القدم أن المردود اللياقي للاعبي القيثارة في تصاعد مستمر وأن شريحة البيانات التي تعرف بـ " GPS" أظهرت نتائج إيجابية عن الجهد المبذول خلال المباراتين السابقتين أمام الكهرباء وأمانة بغداد، مبينا أن تلك الأرقام والإحصائيات والمشاهدات ستسهم بدرجة كبيرة بتحسين الأداء وتقليل الإصابات ومساعدة الجهاز التدريبي في رسم السيناريوهات المتوقعة للأدوار والواجبات الخططية التي سيطبقها اللاعبون خلال المباريات .
وقال سردار محمد مدرب الأحمال ومعد الجهد البدني في تصريح خص به " الصباح الرياضي " إن " نتائج شريحة البيانات المعروفة بـ "GPS" والتي توضع في حزام خاص يرتديه اللاعب ويضعه على صدره اشارت بوضوح الى ارتفاع المستويات البدنية للاعبي الشرطة خلال الأيام الماضية اثناء مباراتي الكهرباء وامانة بغداد وأكدت تصاعد المؤشرات والدلائل الخاصة بمتوسط السرعة القصوى وكذلك الكثافة وشدة المسافة، بالإضافة الى إحصاء المسافة الكلية وعدد الكيلومترات التي قطعها كل لاعب في المباراتين السابقتين وتم تشخيصها وتحديدها بواسطة الخرائط الحرارية علاوة على تفسير النموذج الحركي للاعبين من حيث التسارع والتباطؤ والقفز والتعجيل لحظة تنفيذ الحركات والواجبات التكتيكية داخل الملعب ".
وتوقع ان " تشهد المباراة المقبلة بين الشرطة والميناء في ملعب الشعب ندية كبيرة بين الفريقين وان يصعد ريتم اللقاء الى اعلى مؤشراته بسبب أسلوب لعب الناديين الذي يميل الى التحضير القصير والانتشار والرهان على التحولات السريعة في الحالتين الدفاعية والهجومية ما يستوجب توزيع الجهد البدني وزيادة التركيز الذهني خلال شوطي المواجهة لأداء المتطلبات الخططية والبدنية والمهارية والفنية ومن ثم تكليفهم بأدوار ثانوية في المباريات ".
وأضاف أن " تلك البيانات اسهمت بتحسين الأداء وتقليل الإصابات التي من الممكن أن يتوقعها معد اللياقة بصفته الأكثر قربا ومعرفة بقوة وضعف عضلات اللاعبين ومستوياتهم البدنية وطرق توزيع الجهد في المباريات ومعرفة السعة الأوكسجينية خلال تمارين الشدة ومعدلات نبض القلب ومتوسط المسافات التي يقطعها اللاعب في مباريات الدوري بسبب فترة التوقفات التي حدثت في الأشهر الماضية علاوة على  اختلاف وتفاوت مناهج الإعداد بين فرق الدوري بعد أن تتم عملية تحليل بياناتهم خلال التدريبات والمباريات ".
ورأى أن " كرة القدم تطورت بشكل سريع وباتت تعتمد بشكل كبير على التقنية والتحليل الرقمي فضلا عن الإحصاء الكمي وبالتالي زيادة المهام الملقاة على عاتق مدرب اللياقة البدنية في الأندية والمنتخبات وباتت واجباته كبيرة في ارتقاء واقع العمل الفني وتطوير أداء اللاعبين وتقييم وظائفهم الفسيولوجية وتقدير احمالهم التدريبية وتطوير مستواهم الفني ليكونوا مؤثرين في الرسم الخططي الذي يضعه الجهاز الفني"
ولفت إلى أن  " هذه المهمة لم تعد محصورة فقط بمعد الجهد البدني بل اتسعت حلقتها عبر التعاقد مع شركات عالمية متخصصة في تقييم الأداء ومعدلات المخزون اللياقي من شأنها ان تساعد المدربين في عملهم عبر منصاتها وبرامجها المتعددة المنتشرة التي تكون الحجر الأساس في تحليل نموذج اللاعبين الحركي بواسطة تقنية" شريحة البيانات" التي تعطي إحصائيات رقمية مثالية عن الكفاءة الوظيفية لحظة التطبيق في التدريب ". وختم تصريحه قائلا:  إن " من أبرز المشكلات التي تواجه مدربي اللياقة في دورينا أن السواد الأعظم منهم لا يعلم بمستويات المخزون اللياقي وتبرز تلك المشكلات خلال ذروة المسابقة المحلية هذا ما يصعب الموقف على الجهاز التدريبي لحظة اتباع نظام اللعب المناسب للاعبين وتكليفهم بواجبات أخرى وهنا يتعرض العديد من اللاعبين الى إصابات او قد تظهر بعض المشكلات السابقة بشأن جاهزيتهم".