استعرض مندوب العراق الدائم في الجامعة العربية وسفيرها لدى مصر أحمد نايف الدليمي، خلال تسليمه سلطنة عمان رئاسة المجلس لمدة 6 اشهر مقبلة، جهود العراق في رئاسته لاعمال الدورة (152) للمجلس وما بذله في تنفيذ القرارات الصادرة عنه في مختلف المجالات. وقال الدليمي، في كلمة القاها خلال تسليمه رئاسة الدورة الجديدة الـ(153) للمجلس الى سلطنة عمان وحضرته "الصباح": قد لا أُفشي سراً إن قلت انه في بعض الأحيان كنا نختلف كثيراً في وجهات النظر، إلّا ان اختلافنا كان اختلافاً مثمراً لم يصل قط الى مرحلة الخلاف، إذ كان نكران الذات حاضرا وبقوة في اجتماعاتنا وكانت أواصر المحبة والأخوّة أقوى من أي شيء آخر". وأضاف الدليمي ان "هذا ما أدى في المحصلة النهائية الى أن نتوحد جميعاً تحت مظلة بيتنا الكبير جامعة الدول العربية، وان نوَفّق في الوصول الى العديد من القرارات المهمة والتي نأمل انها كانت تعبر عن مواقف شعوبنا العربية وتطلعاتها وآمالها"، معرباً عن امله في ان "تكلل اعمال الدورة الجديدة بالنجاح والتوفيق". ووجه الشكر الى "الامانة العامة للجامعة على ما بذلته من جهود مخلصة ومتفانية طيلة الأشهر الستة الماضية، التي شهدت ظروفاً غير اعتيادية تمثّلت في انعقاد سبعة اجتماعات لمجلس جامعة الدول العربية، خمسة منها على المستوى الوزاري، واثنان على مستوى المندوبين الدائمين".
وبدأت امس "الاثنين" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة (153) لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة سلطنة عُمان، على أن تعقد الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب "الأربعاء" المقبل برئاسة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي.
ويناقش المندوبون الدائمون، على مدى يومين، مشروع جدول أعمال الدورة الذي يتضمن ثمانية بنود رئيسة تغطي مختلف مجالات العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية وحقوق الإنسان والإعلام والاتصال والشؤون المالية والإدارية. ويرفع المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات التي تم الانتهاء من مناقشة بنودها إلى الوزراء ورفع عدد محدود من الموضوعات التي تحتاج الى قرار وزاري إلى وزراء الخارجية العرب للبت فيها.