كشف الملحن سرور ماجد ضمن جلسة الاحتفاء به من قبل ملتقى رضا علوان الثقافي، الاسبوع الماضي، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين والاعلاميين، ان الموقف الذي نشأ في زمن مضى بينه وبين الفنان كاظم الساهر، بسبب لحن اغنية" شلك عليه يازمن"، هو موقف عتب لا اكثر، مبيناً ان الملحن من حقه ان يعطي الاغنية لمن لديه صوت مناسب للحن، وان الساهر ايقونة عراقية متميزة لديه رؤية حقيقية في ايصال رسالته الفنية والتي اجتازت العالم العربي وصولاً للعالمية.
خلال جلسة الاحتفاء التي اتسمت بكلمات الاطراء بالملحن، استذكرت الشاعرة زينب الصافي ابرز ما جاء في سيرة الملحن سرور ماجد القادم من الناصرية، والذي لقب بالعديد من الالقاب الفنية، والحاصل على مجموعة من الشهادات ودروع الابداع من مهرجانات ومؤسسات محلية وعربية، مبتدئاً مشواره الموسيقي في سبعينيات القرن الماضي، بعد ان تعلم العزف على آلة العود في مركز شباب الكاظمية، وفي العام 1974 دخل الاذاعة والتلفزيون بصفة ملحن معتمد، لحن عشرات الأعمال الفنية للاذاعة والتلفزيون والمسرح، وشغل منصب معاون رئيس قسم الموسيقى والغناء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عام 1988، ومن ابرز المطربين الكبار الذين تغنوا بالحانه: المطرب قاسم اسماعيل، واحمد نعمة، وياس خضر، ومحمود انور، وصلاح عبد الغفور، وحسن بريسم، ومضر محمد، وجلال خورشيد..
ثم طرحت مجموعة محاور وتساؤلات للفنان المحتفى به من قبل مدير الجلسة د. مهدي سهم الربيعي، والتي اجاب عنها سرور ماجد بعد ترحيبه بالحاضرين وتقديم الشكر لمحبيه، قائلاً: "ان اغلب المطربين الذين تغنوا بمجموعة من الحاني جعلتهم امام مسؤولية كبيرة في تقديم الافضل والافضل، لذلك توقف بعضهم عن تقديم نتاجات جديدة للحفاظ على مستواهم الفني في عيون
محبيهم".
مبيناً ان الحان صديقه جعفر الخفاف خلقت لديه عنصر التنافس لتقديم شيء لا يقل قيمة عن الحان الخفاف. واوضح ماجد بخصوص التعاون مع علي الحجار " خلال حضوره احد المهرجانات في بغداد، كنا نلتقي وجهزت له لحناً قد اعجبه، لكن التعاون لم يكتمل، بسبب سفر الحجار". كاشفاً انه لايزال متواصلاً معه ومع الفنانة ديانا حداد ونخبة من الفنانين العرب، اضافة الى تواصله مع الفنانين العراقيين والمطربين الرواد.
كما اشار الملحن خلال حديثه، الى وجود موجة عالية من الالحان والاصوات التي لاتروق للذائقة، الا ان الجيل الجديد يمتلك ايضاً خامات صوتية جميلة، لكن اغلبهم لا يدركون بأن لكل وقت وزمان اغنية، وان لكل كلمة لحنها وليس قالباً تصب عليه الكلمات، مشيداً ببعض الملحنين الشباب الذين يشتغلون بالمدرسة اللحنية الصحيحة والتي تروق لكل من يسمعها، مبيناً ان الشعر واللحن والصوت هي موهبة ربانية، لكن تحتاج الى بعض الاساسيات لتكتمل. وضمن فقرات الجلسة، قدمت مجموعة من القصائد الشعرية، وغنى المحتفى به مجموعة من ابرز الحانه الغنائية، ليتم تكريمه من قبل ادارة الملتقى تثميناً لانجازاته
الفنية.