عذراً أدونيس وأنت بلغت الـ {تسعين}

ثقافة 2020/03/11
...

ئاوات حسن أمين 
 
مبارك بلوغك التسعين من ربيع عمرك المعطاء.. مبارك للشعر، فما زلت حارس حداثته الأمين ..مبارك للقصيدة ( وأنت شهوة تتقدم على خرائط المادة ) مبارك للحياة ببقاء جمالها ورونقها وأنت تجوب أروقة الذاكرة .. وأحياء السليمانية ( پيرمنصور وملكندي ... ) وتقف أمام أبوابها القديمة، وجدرانها الصدئة . كم أتوق للحديث معك عن سنواتك التسعين، وعن مسافاتك الطويلة، وعن ذاكرتك المتوهجة، وأنت تحدثنا عن زيارتك برفقتي والشاعر الخالد شيركو بيكه س الى حلبجة. مقلتاك عصيتان على الدموع، رغم أن قصيدتك قد كفّت ووفّت بجعل مأساة حلبجة خالدة في مطولتك الشعرية. كُلّي اشتياق لأسمع تلاوة قصائدك في قاعة الديالوگ مع شيركو وادارتها من قبل الصديق الناقد عبد الله طاهر البرزنجي، ومداخلتي أنا في متن قصائدك، كم أشتاق لأصحبك الى الكلام الباذخ، ولكي اجاورك في صورة أو ألبوم صورٍ نلتقطها معك عند كل الأماكن التى زرناها بصحبة الأدباء وليلتنا الليلاء مع الأدباء عذراً صديقي أدونيس .. سماء محبتي لك ( قبعة تتسع للجميع )
لذا أقول لك مبارك برقم ٩٠ وقد شرفته ببلوغك لها، إذ ما زالت تحمل كثيرا من الشعر...