بغداد/ سامر المشعل
مر يوم المسرح العالمي الذي يصادف يوم السابع والعشرين من آذار الحالي، والمسرحيون بعيدون عن خشبة المسرح بفضاء حزين يلفه الظلام وقاعات العرض خلت من روادها.
مثلما ضرب الوباء العالمي فيروس " كورونا " جميع الفعاليات الثقافية والفنية، جاء يوم المسرح العالمي حزيناً، دون كلمات الاحتفال من قبل المسرحيين العراقيين، الذين اعتادوا أن تلتقي رغباتهم في تغذية شغفهم في اظهار محبتهم واصرارهم على التواصل بهذا العالم الساحر.
اكتفى المسرحيون العراقيون بتقديم كلماتهم وآمالهم عن بعد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد نشر نقيب الفنانين العراقيين الدكتور جبار جودي (فيديو) يهنئ فيه المسرحيين بيومهم قائلاً:" الى كل المسرحيين بالعالم، يمر علينا يوم المسرح العالمي ويعز علينا الا نحتفل بهذا اليوم، احب أن اهنئكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واسأل الله أن يزيح شبح المرض والخوف من العالم الانساني اجمع وان نحتفل بوجودنا بأمل وحب وننتصر لانسانيتنا ".
وبلغة التحدي والانتماء لعالم المسرح، اكتفت الممثلة المسرحية اقبال نعيم بمقولة شكسبير " سنكون ولن نسمح أن لا نكون ".بهذه المقولة التي نتحسس منها روح الاصرار والامل بأن يبقى المسرحيون منتمين لعالمهم، نشرت الفنانة اقبال نعيم صورة لها وهي جالسة لوحدها في المسرح تحدق بخشبته. واضافت نعيم مهنئة " كل عام والمسرح منصة للتنوير والتغيير والابتكار والشغف المقدس. كل عام وأنتم يامسرحيي العالم وخشباته الاليفة المحببة لنكون فيها أو لانكون بالف خير". بينما هنأ المخرج المسرحي كاظم نصار المسرحيين بيومهم العالمي بكلمة مزج فيها عالمنا المليء بالخوف والموت بفنتازيا اعتاد عليها بكتاباته قائلاً " خليك بالبيت وراجع شريط لحظاتك على الخشبة وفي قاعة البروفات، وفي منصات الجدل والحوار وصنع الجمال.. في فضاء مسرحي ينتمي للانسان وخوفه وتطلعه الفريد للتطور والازدهار والعيش بكرامة وصحة وهواء نقي وعالم أكثر اماناً ".
ونحن بدورنا كأسرة تحرير جريدة "الصباح" نهنئ المسرحيين بيومهم العالمي، متمنين للانسانية جمعاء أن يسدل الستار قريباً على فصول مسرحية " كورونا " التي اخذت تنشر الخوف والموت بمشاهد درامية مؤلمة على كل ارجاء الكرة الارضية وبايقاع متسارع، وأن يصحو العالم على حياة أكثر امناً وحباً وانسانية.