الصباح/ رشا عباس
ابتكر طالب الكلية التقنية الهندسية في جامعة الفرات الأوسط بالنجف حسين المحنة، طائرة صغيرة مسيرة من دون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي تعملُ على التصوير والاستطلاع، فضلاً عن منظومة أضافها مؤخراً لتعقيم الشوارع والأماكن المفتوحة خشية انتشار وباء كورونا، إذ تحلق الطائرة فوق المناطق وترشها بالمبيدات كإجراء احترازي يقدمه المحنة خدمة لأبناء بلده.
المحنة في حديثه لـ"الصباح" قال: إنَّ "فكرة الطائرة بنيت على الهاجس الذي باتت تشكله الطائرات في الآونة الأخيرة بسبب انتشارها بشكلٍ واسع، وذلك نتيجة سهولة اقتنائها وتصنيعها، فقد تستعمل لتنفيذ مهمات في أماكن واسعة من دون جهد ولكنها قد تشكل قلقاً إذا أصبحت في متناول أشخاص قد يستغلونها في أمور غير قانونيَّة".
الكثيرون رحبوا بالفكرة التي بدأها حسين كمشروع تخرج صغير وطوره بالتزامن مع الأحداث التي مرَّتْ بالعراق والعالم أجمع، موضحاً "في ظل ظروف حظر التجوال الذي فرضته الحكومة وتعطيل دوامنا الرسمي في الجامعة قررت استغلال الوقت لعمل مشروع تخرج أو مبادرة تساعد الناس للتخلص من هذا الوباء الذي أخذ يفتك بأرواح البشريَّة".
وأضاف "في ظل تسارع دول العالم على إخراج ما لديهم من تقنيات وإبداعات لمواجهة هذه الأزمة نحن كذلك أبناء العراق كل شخص منا يحارب من مكانه لتحدي المصاعب.. ففكرتي التي استغرق العمل فيها أياماً ما هي إلا هدية مقدمة الى وطني العراق".
متمنياً أنْ يأخذ ابتكاره "طريقاً نحو فعل الخير من جهة والتحليق بأمانيه بعيداً من جهة أخرى".
"المعروف والإبداع لا يموتان ولا ينحسران بزاوية معينة" على حد قول المحنة: "إنما يظهران في وقت الشدائد والأزمات"، موجهاً دعوة الى جميع الأهالي لاستغلال أوقات أبنائهم أثناء التواجد في البيت من خلال إظهار مواهبهم كالرسم والعزف على الآلات الموسيقيَّة أو قراءة الكتب وكتابة الروايات وغيرها".
وختم حديثه بالقول: "اخدم بلدك من موقعك فلا توجد خطوة تذهب هباءً، حتى إذا لم تستطع أنْ تكمل للنهاية فابدأ بها وغيرك يطورها".