{كورونا} يعيدُ بريقَ الصناعات المنزليَّة

الصفحة الاخيرة 2020/04/03
...

الحلة/ محمد عجيل 
 
"رُبَّ ضارة نافعة" هذا  لسان حال ربات البيوت اللاتي تمكن من استغلال حظر التجوال والجلوس في الدار، باستعادة بريق الصناعات المنزلية التي كانت سائدة في العقود الماضية وخاصة في تسعينيات القرن الماضي، حيث زادت الحاجة الى الابتكار وتحضير جوانب حياتية بعيداً عن السوق، فاخذت المرأة العراقية دورها البارز وتصدرت باعمالها البيتية مثل فن الخياطة والتطريز والصناعات الشعبية الاخرى 


واليوم تظهر الى الواجهة كي تعيد ألقها من خلال استغلال الساعات الطويلة التي توفرت بفعل حظر التجوال الذي فرضته خلية الازمة الحكومية للحد من وباء كورونا المستجد.
تقول آمنة عبد الحسن وتعمل مدرسة ان "استغلال الفراغ الذي خلفته الازمة له مردودات اقتصادية ونفسية على مستوى الاسرة، لان الجلوس لساعات طويلة من دون عمل يولد الضجر والملل ويلقي بسلبياته على العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة، اضافة الى كونه يعد مصدراً اقتصادياً مهماً من خلال الابتعاد في بعض الجوانب الحياتية عن الشراء مثل ما نقوم به حالياً انا وشقيقاتي حيث تمكنا من خياطة ملابس للأطفال ليس للاسرة فقط وإنما للأقارب والجيران".
بينما تقوم بثينة محمد وهي موظفة في قطاع الكهرباء بتحضير مادة المعجون من محصول الطماطم وفي هذا السياق اوضحت بثينة لـ"الصباح" ان "أسعار الطماطم رخيصة جداً ويمكن استخدامها لتحضير مادة المعجون الذي يمكن خزنه لفترات ما يجعله عنصراً مساعداً لمواجهة الأزمات ان حصلت".
 واكدت ان "ما نقوم به يعد جزءاً من مساعدة الاسرة، اضافة الى توظيف الوقت بشكل صحيح بعيداً عن التصادمات الاسرية التي تخلقها أوقات الفراغ".
واستعادت حمدية راضي وهي ربة بيت إبداعاتها في فن التطريز، حيث تمكنت ان تطرح لزميلاتها انواعاً عدة من القمصان، فقد حولت  منزلها الى ورشة عمل ووظفت العديد من الأشياء التي كانت فائضة عن الحاجة  الى جانب اهتمامها بتربية الأولاد وإرشادهم صحياً لمواجهة الوباء العالمي.