تعتزم شركة غوغل رفع الحظر عن الإعلانات المتعلقة بالفيروس التاجي المستجد (كوفيد - 19) خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد أن واجهت سياسة الحظر اعتراضا من المشرّعين الديمقراطيين الذي يخشون من أنها قد تعزز المعلومات الخطأ التي تنشرها إدارة الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) المنتمي للحزب الجمهوري.

وعلى مدار الأيام القليلة المقبلة، ستبدأ غوغل في السماح "للهيئات الحكومية، والمستشفيات، ومقدمي الخدمات الطبية، والمنظمات غير الحكومية" بعرض الإعلانات المتعلقة بالفيروس التاجي المستجد على منصاتها.

وكانت عملاقة التقنية الأميركية قد فرضت منذ شهر شباط الماضي حظرا يمنع معظم المعلنين غير الحكوميين من عرض الإعلانات المتعلقة بجائحة (كوفيد - 19)؛ لخنق المنظمات التي تسعى لنشر معلومات مضللة أو الاستفادة من الذعر.

ولكن وفقا لموقع (بروتوكول) Protocol، فقد ازداد قلق الديمقراطيين من أن الحظر الواسع سمح للبيت الأبيض بتعزيز رده على الوباء، ولكنه منع الديمقراطيين من انتقاده.

وصرّح متحدث باسم غوغل لموقع (ذا فيرج) The Verge بأن هذه السياسة مصممة لحماية المستخدمين ومنع الإعلانات التي تحاول الاستفادة من الأحداث القصيرة المدى مثل الكوارث الطبيعية. وأضاف: “نبحث الآن عن طرق لدعم الإعلانات المحدودة المتعلقة بـ (كوفيد - 19) من المستشفيات، ومقدمي الخدمات الطبية، والهيئات الحكومية، والمنظمات غير الحكوميَّة".

وفي الأيام المقبلة، ستوسع غوغل مجموعة المعلنين المسموح لهم بعرض الإعلانات. وفي رسالة بريد إلكتروني حصل عليها موقع (ذا فيرج)، أخبر رئيس الصناعة في غوغل (مارك بيتي) المعلنين قائلا: “نخطط للسماح للمعلنين الآخرين، ومن ضمنهم المنظمات السياسية، بعرض الإعلانات المتعلقة بـ (كوفيد-19). وسيكون لدينا المزيد من المعلومات لمشاركتها في هذا الأمر في الأيام القليلة المقبلة".