«كوكب الجنرال» مسرحيَّة تعبويَّة لمقاومة كورونا

الصفحة الاخيرة 2020/04/04
...

 
بغداد/ محمد اسماعيل
 
 
استوحى القاص والمؤلف المسرحي والسيناريست ضياء سالم، من المقاومة العالمية في الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا، مسرحية تعبوية، حملت عنوان «كوكب الجنرال» أنجزها يوم الاربعاء الماضي.. مطلع نيسان الحالي، واعداً «سوف ابعثها الى اصدقائي المختصين بالمسرح، بعد مراجعتها لأن احداثها تدور خارج الزمن».
وقال: «المسرحية تتحدث عن نهاية الحضارة، تبدأ من حطام حضارة يتصارع فيها اقطاب العالم على الوجود الانساني في ظل اجتياح غاز يهدد البشرية بالانقراض» مؤكداً: «البشرية مقبلة على حرب جرثومية يتحكم بها اقتصاد العالم، ما أردت أن أقوله في هذه المسرحية هو ان النتاج البشري في معرفة المكنون.. قوة الوجود سوف يزول؛ لأن ليس كل وهم وهماً وليس كل حقيقة حقيقةً».
وأضاف الكاتب سالم «وضعت في المسرحية خوفي ازاء ما يرتكبه العالم من مجازر حول قيمة الانسان العليا التي خلقها الله» متابعاً: «نحن مقدمون على حروب جرثومية كبرى، لذا من هذه الفكرة انبثقت مسرحية «كوكب الجنرال». مشيراً الى أنه «يمكن أن نعتبرها نوعاً من مسرح المقاومة بالضد من كورونا، خارجين بالتعبئة من شكلها العسكري والسياسي الى نمط انساني رفيع».
واوضح: «انا هنا رمزت للقوى الكبرى التي تسيطر على حياة الاخرين من شعوب العالم الثالث، والصراع الخفي بين التجارة العالمية المتمثلة بالصين, وهذا الصراع نتج عن فكرة الاغتراب، واعني بذلك أن اميركا بكل قواها التكنولوجية لا تستطيع أن تحطم العالم» مبيناً ان «مسرحية كوكب الجنرال, ضد كورونا وهي تتناول نصيحة واحدة للعالم الثالث: لا تبقوا مكتوفي الايدي ازاء ما يحدث في العالم».
استثمر المؤلف ضياء سالم، «الفيس بوك» في ظل حظر التجوال، عارضاً النص على المثقفين، حيث كتب الفنان محمد هاشم: «اخلاط بشرية بمواجهة غائلة كونية، كل حسب منهجه الحياتي ومعتقده، يؤسسون لرؤية تعبوية ناجحة، هم: الجنرال. برؤية عسكرية، والمجنون. باضطراب رؤاه، وعازف جلو جمالياً، والسكير بلا مبالاته، ، والفيلسوف.. يعقلن انفصاله عن الواقع».
وقف الفنان عبد الامير الصغير، عند مدخل المسرحية: الاستهلال بحوار للمجنون: اننا قبل المجهول نستدل عليك ايها العدم، معبراً عن قيمة فنية متقدمة، أسسها ضياء سالم، على جائحة كورونا التي نعانيها الآن.. مجهول لا ندري اين يذهب بكوكب الارض وسكانه».