مثقفون: محمد باقر الصدر.. رافدٌ للفكر المعاصر ونبراسٌ للشهادة

الصفحة الاخيرة 2020/04/08
...

بغداد/ رشا عباس 
 

تمر علينا، اليوم التاسع من نيسان، ذكرى استشهاد المفكر الاسلامي اية الله السيد محمد باقر الصدر الذي يصادف سقوط النظام البائد، هذا الحدث، عده مثقفون، مناسبة عظيمة تحمل في طياتها مبادئ ومعاني التضحية 
في مواجهة نظام استبدادي فاشي. 

"الصدر استطاع لوحده أن يسحب البساط من تحت قدمي النظام السابق بكل جرأة وبطولة، فقد كان السيد الشهيد انساناً بسيطاً ومتواضعاً، يحمل على كتفيه رسالة انسانية كبيرة تنحو إلى رأب الصدع الذي خلفه النظام وهو مازال قائماً، حيث اجتمع من حوله الآلاف بل الملايين من شباب العراق ونسائه"بحسب الروائي حميد المختار.
واضاف: هذه المناسبة المؤلمة علينا كمثقفين ان نستلهم منها تلك الدروس والعبر التي تركها هذا الرجل مطبوعة بحروف من نار على القلوب والأفكار ونتسلح بها لمواجهة أمواج جديدة من الانهيارات التي بدأت تغزو المجتمع وترهق العقول الشابة. 
الفنان التشكيلي والاعلامي فهد الصكر استذكر اياماً كان قريباً فيها من الحدث آنذاك، وبين تأثير ثورة الصدر الاجتماعية في نفوس وعقول الشباب الواعين من الذين يمتلكون روحاً ثورية،لا سيما في الوسط الجامعي وغالبية الشرائح الاجتماعية التي أرعبت أزلام النظام المقبور من ان تطوق نظامه الجاهل وتطيح بأعتى طاغية ، لذا عمد الى سياسته المعلنة والمعروفة في سلوك بائس ضد الشهيد الصدر وصولاً الى اعدامه وراحت معه نخبة  من الشباب ومقلديه وأتباعه الذين يمثلون الوجه الناصع للشباب الثوري المتمثل بروح الشهيد الصدر.
من وجهة نظر، الباحث حسام الدين الحاج " ان رسالة باقر الصدر لم تقتصر على الدين بل شملت كل الدنيا، فجاد قلمه برسالة تعد فريدة من نوعها عندما كتب بأن الدين يقود الحياة، فقد حدد على مستوى التربية الدينية برامج تدورعليها رحى النهضة الفقهية المعاصرة، كاعداد البرامج المثالية في التعرف على نهج اهل البيت "ع" ليكون رصيداً ورافداً للفكر المعاصر واساساً لانطلاق الوعي الاسلامي، ساعياً وبكل كيانه الى تأسيس جماعة من الفقهاء والمصلحين ليكون الاسلام من يقود الحياة كما القى بذرة الاقتصاد الفعال عندما اسس لاقتصاد يراعي الفرد والمجتمع ضمن اطار الدين.