دكاكينُ الإيهام
آراء
2020/04/11

+A
-A
قاسم موزان
ممكن.
ازاء هذا الوضع الصحي المضطرب وحالات فزع المواطنين المشوب بالقلق المشروع من الاصابة بالفيروس المهلك، انتهزت دكاكين الايهام و متاجر الطب البديل والتداوي بالأعشاب "الفرصة" لخداع البسطاء الذين يبحثون عن حلول شفائية لتهدئة نفوسهم المتعبة من كثرة ما تنقله الشائعات والاخبار المفزعة من اتساع رقعة المرض، ووصل تمادي تجار الدكاكين في تحديد وصفات ناجعة " حسب وصفهم" للخلاص من فيروس الجائحة اللعين منها الحبة السودة "حبة البركة " التي يدّعي جهابذة العطارة قدرتها على الشفاء من كل الامراض وفي مقدمتها فيروس كورونا !!، عطار يشجّع على نبات الزنجبيل ذي الرائحة النفاذة واللاذعة ما يسهم في قتل الفيروس في مكانه ولايستطيع بعدها حراكا، وآخر، يرى ان شرب كوب واحد من عشبة اليانسون قادر على الفتك بالمجرم ويرديه قتيلا، وهو يدرك تماما ان فوائد اليانسون تفيد الى حد ما في نزلات البرد، آخرون يرون ان الحل للقضاء على الفيروس بحرق البخور والحرمل في البيوت لطرد الشياطين التي تمثلت بلبوسه، ويوصي البعض بأخذ الكمون وتناول الثوم الذي له القدرة في تدميرالفيروس، وآخر ماتفتقت به افكار تجار الخرافة تم بواسطة حلم سيدة مزعوم ان الرسول الكريم طاف عليها وحمّلها امانة لإيصالها الى الناس بأن " السماق" هو العلاج الشافي من كورونا ، وكما يبدو ان سلعة السماق اصبحت راكدة لديهم فلجؤوا الى هذه الحيلة لترويج بيعها بعد ان اغلقت مطاعم الكباب ابوابها بسبب الحظر !! .